كيف تصنع السعادة لنفسك بخطوات سهلة وبسيطة 

كيف تصنع السعادة لنفسك؟ من أهم الأمور التي يتم طرحها والاستفسار عنها عبر محركات البحث المختلفة. لأن السعادة هدف يسعى إليه الكثير من الأشخاص في حياتهم. فهي تمثل حالة نفسية مرغوبة تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسرور. فمن المهم أن ندرك أن السعادة ليست شيئاً يأتي من خارجنا فقط، بل يمكننا أيضاً صنعها بأنفسنا. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن كيفية صنع السعادة لأنفسنا من خلال اتباع بعض الخطوات والتغييرات في حياتنا اليومية. 

كيف تصنع السعادة لنفسك بالخطوات

كيف تصنع السعادة لنفسك بالخطوات 

إن السعادة غاية تسعى إليها البشرية في جميع بقاع الأرض. فهي تمثل حالة من الرضا الداخلي والسرور العميق الذي يمكن أن يؤثر إيجاباً على حياتنا بأكملها. فعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يعتقدون أن السعادة تعتمد على الظروف الخارجية والأحداث الخارجة عن إرادتهم. لكن الحقيقة هي أن السعادة تنبع من داخلنا وهي شيء يمكننا صنعه بأنفسنا وفق عدة خطوات:

تذكّر إنجازاتك وما قُمت بتحقيقه

من أهم الخطوات التي تساعدك في صنع السعادة لنفسك أن تتذكر إنجازاتك السابقة وما قمت به وحققته في حياتك. فهذا السلوك يعيد لك الشعور بالرضا والفخر والثقة في قدراتك الذاتية. ومن أبرز الأمور التي يمكنك مراجعتها وتذكّرها:

  • الأهداف المهنية: هل حققت أهدافاً مهنية مهمة في حياتك؟ ربما قمت بالترقية في العمل. أو حصلت على وظيفة جديدة. أو أنجزت مشروعاً مهماً. تذكر كل خطوة نحو تحقيق تطلعاتك المهنية.
  • النجاحات الشخصية: هناك العديد من النجاحات الشخصية التي يمكنك أن تتذكرها. فربما قمت بتحسين صحتك ولياقتك البدنية. أو تعلمت مهارة جديدة، أو أتممت دراسة أكاديمية مهمة أو طورت من نفسك بأي شكل ممكن. وقد تكون بنيت علاقات صداقة قوية أو أسست عائلة سعيدة. تأمل في هذه الإنجازات واحتفل بها.
  • التحديات التي تغلبت عليها: قد تكون واجهت تحديات كبيرة في حياتك وتمكنت من التغلب عليها. فهل تذكر تلك المرة التي قمت فيها بالتصدي لمخاوفك وتجاوزتها؟ هل نجحت في التعامل مع صعوباتك الشخصية وحولتها إلى فرص للنمو؟ تذكر هذه التحديات والقوة التي أظهرتها في مواجهتها.
  • الإسهامات الاجتماعية: قد تكون لديك إسهامات قيّمة في المجتمع أو حققت تأثيراً إيجابياً على حياة الآخرين. فهل تطوعت في العمل الخيري أو ساعدت الآخرين في تحقيق أهدافهم؟ تذكر الأوقات التي قمت فيها بأحداث تأثير إيجابي وخلقت فرصاً للتغيير.

عندما تتذكر هذه الإنجازات وتعيش فيها بعمق، تعزز ثقتك بنفسك وتغذي شعور السعادة الداخلية لديك. 

استمتع بالأمور الصغيرة في حياتك اليوميّة

الاستمتاع بالأمور الصغيرة في الحياة اليومية هو أحد الأساليب الرائعة لصنع السعادة لنفسك. وذلك من خلال عدة نقاط:

  • التقدير والامتنان: ابدأ بتقدير الأشياء الصغيرة والجميلة في حياتك اليومية. قد تكون طعم فنجان القهوة الصباحي. أو الشمس المشرقة خلال المشي، أو لحظة هدوء تملأها الموسيقى المفضلة لديك. اكتشف الجمال في التفاصيل الصغيرة وحاول أن تكون ممتناً لها.
  • التركيز على اللحظة الحالية: حاول أن تكون موجوداً بشكل كامل في اللحظة الحالية وتجربة كل تفاصيلها. على سبيل المثال: عندما تأكل وجبة، اهتم بنكهاتها وقم بمضغ الطعام ببطء. أو عندما تتحدث مع شخص ما، كن حاضراً واستمع بانتباه، هذا يساعدك على الاستمتاع بالتجارب اليومية بشكل أكبر.
  • ممارسة الهوايات والأنشطة التي تحبها: حاول العثور على وقت لممارسة الهوايات والأنشطة التي تجعلك سعيداً. قد تكون الرسم، القراءة، الكتابة، الغناء، الرياضة أو أي شيء آخر تستمتع به. فقضاء وقت في القيام بما تحب يعزز الشعور بالسعادة والرضا.
  • التواصل مع الأشخاص المقربين: قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة المقربة يعزز السعادة. لذا حاول التواصل معهم بانتظام وتخصيص وقت للقاءات والأنشطة المشتركة. قد تجد السعادة في مشاركة الضحكات وإنشاء ذكريات جميلة مع الأشخاص الذين تحبهم.
  • العناية بالنفس: لا تنسى أن تهتم بنفسك وتلبي احتياجاتك الشخصية. احجز وقتاً للراحة والاسترخاء. مثل ممارسة التأمل أو اليوغا، واعتني بجسدك من خلال ممارسة النشاط البدني وتناول الطعام الصحي. والتفت إلى احتياجاتك العاطفية وابحث عن الأنشطة التي ترضيك وتجعلك تشعر بالراحة والسعادة.

تذكر أن السعادة تأتي من الداخل ويمكنك خلقها من خلال تغيير نظرتك للأمور الصغيرة والاستمتاع بها.

 اقرأ أيضاً: اجعل حياتك سعيدة انطلاقاً من اليوم بهذه الطريقة 

إفعل الأمور التي تحبها

من أهم الخطوات التي تساعدك في صنع السعادة لنفسك هي أن تفعل الأمور التي تحبها وفقاً للآتي: 

  • اكتشف شغفك: حاول أن تعرف ما الأنشطة التي تستمتع بها بشكل خاص. هل تحب الرسم، الكتابة، الطبخ، الرياضة، السفر أو أي شيء آخر؟ اكتشاف شغفك يعني أنك ستستمتع بالوقت الذي تقضيه في هذه الأنشطة وستشعر بالرضا والسعادة أثناء القيام بها.
  • حدد وقتاً لهذه الأنشطة: من الضروري تحديد وقت لممارسة الأنشطة التي تحبها يومياً. قد يكون في الصباح الباكر، بعد الظهيرة أو في المساء، قم بتحديد هذا الوقت وتعهد بأن تخصصه للقيام بما تحبه حقاً.
  • كن مستمتعاً بالعمل اليومي: حتى وإن كنت تجد صعوبة في تحقيق شغفك في وظيفتك الحالية. يمكنك العثور على طرق للاستمتاع بالعمل اليومي، حاول تحويل الروتين الممل إلى تحديات مثيرة أو ابحث عن جوانب مثيرة داخل العمل. فقد تجد السعادة في إتقان مهارات جديدة أو تحقيق أهداف صغيرة.
  • تعلم شيئاً جديداً: استكشاف مجالات جديدة وتعلم أشياء جديدة يمكن أن يكون مصدراً للسعادة. اختر مهارة تود أن تتعلمها أو مجالاً جديداً تود استكشافه واجعل منها جزءاً من حياتك اليومية.

لا تنسى أن السعادة تأتي من الداخل وتعتمد على تحقيق التوازن والارتباط بما تحب. 

تفاءل مع إشراقة كل صباح

تفاءل مع إشراقة كل صباح لتصنع السعادة لنفسك، وفقاً لما يلي:

  • تحديد نوعية الأفكار الصباحية: عندما تستيقظ كل صباح، حاول توجيه اهتمامك نحو الأفكار الإيجابية والتفاؤلية، وقد يكون هناك أفكار سلبية تتسلل إلى ذهنك، لكن حاول تحويلها إلى أفكار إيجابية.
  • ممارسة التأمل أو الصلاة: قبل أن تبدأ يومك، قم بممارسة التأمل الهادئ أو الصلاة، فهذا يساعدك على تهدئة ذهنك وتركيزه على الأشياء الإيجابية والمشجعة.
  • تحديد أهداف يومية: قبل أن تبدأ يومك، حدد أهدافاً صغيرة وواقعية لليوم، قد تكون هذه الأهداف متعلقة بالعمل أو الحياة الشخصية أو النمو الشخصي، تحديد الأهداف يعطيك شعوراً بالإنجاز ويعزز الشعور بالسعادة عند تحقيقها.

تذكر أن الطريقة التي تبدأ بها يومك يؤثر على مزاجك وطاقتك طوال اليوم، وبالتركيز على التفاؤل والأفكار الإيجابية وتخصيص وقت لأنشطة تفرحك، يمكنك صنع السعادة لنفسك.

أحط نفسك بالأشخاص السُعداء

أحط نفسك بالأشخاص السُعداء

إن إحاطة النفس بالأشخاص السعداء تساعدك في صنع السعادة لنفسك، وفقاً للآتي:

  • ابحث عن الأشخاص الإيجابيين: قم بالتفاعل والتواصل مع الأشخاص الذين ينشرون السعادة والإيجابية في حياتهم. قد يكونون أصدقاء مقربين لديك، أفراد عائلتك، زملاء عمل، أو حتى مجموعات اجتماعية مشتركة، تأثر بإيجابية هؤلاء الأشخاص واستفد من طاقتهم الإيجابية.
  • تجنب الطاقة السلبية: قد يكون هناك أشخاص في حياتك ينشرون الطاقة السلبية ويثقلون عليك، حاول تقليل تفاعلك مع هؤلاء الأشخاص وابتعد عن البيئات السلبية، واحرص على حماية نفسك وطاقتك الإيجابية وانخرط مع الأشخاص الذين يلهمونك ويدعمونك.
  • شارك في الأنشطة الاجتماعية: ابحث عن النشاطات الاجتماعية التي تجمعك بالأشخاص السعداء، قد تكون هذه الأنشطة دورات تعليمية، فعاليات تطوعية أو أي مناسبة تجمع الأشخاص ذوي الأفكار المشابهة، من خلال المشاركة في هذه الأنشطة، ستتعرف على أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات وتتواصل معهم بشكل إيجابي.

باختيار الأشخاص السعداء وإحاطة نفسك بهم وتفاعلك معهم بشكل إيجابي، ستجد نفسك محاطاً بالطاقة الإيجابية التي تساعدك في صنع السعادة لنفسك. 

تقبّل نفسك ولا تبحث عن المثاليّة

تقبّل النفس وعدم البحث عن المثالية هي خطوة مهمة في كيف تصنع السعادة لنفسك، كما يلي:

  • قبول الذات: تقبّل النفس يعني قبول نفسك بما أنت عليه حالياً، بما في ذلك الصفات الإيجابية والسلبية والأخطاء التي قد تكون قد ارتكبتها في الماضي، فكر في أنك إنسان متكامل وأن الكمال ليس مطلوباً لتكون سعيداً.
  • تغيير الاهتمام من المثالية إلى التطوير الشخصي: بدلاً من التركيز على السعي وراء المثالية، قم بتحويل اهتمامك إلى التطوير الشخصي والنمو الذاتي، حدد أهدافاً واقعية وملموسة تساعدك على تحقيق إصدار أفضل من نفسك.

في ختام مقالنا لليوم الذي تناولنا فيه موضوع كيف تصنع السعادة لنفسك؟ نتوصل إلى أن خلق السعادة يتم من خلال تغيير نظرتنا للحياة والتركيز على الأشياء الإيجابية، وممارسة الشكر والامتنان والعمل على تحقيق أهدافنا وتطوير أنفسنا، والتواصل مع الآخرين وبذل الجهد لبناء علاقات إيجابية.

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا