أسباب فقدان الشغف وعلامته .. عالجها بهذه الطرق
أسباب فقدان الشغف متعددة، فقد يشعر بعض الأشخاص أحياناً بفقدان اهتمامهم بموضوع معين كان سابقاً هو أكبر اهتماماتهم. فتجدهم يتساءلون إن كان هذا أمراً طبيعياً أو مرتبطاً بمرض معين. كل هذه المشاعر تندرج تحت مسمى فقدان الشغف. أي فقدان الحماس تجاه أمر معين كنت شغوفاً به. كما يفسره البعض بأنه أقرب إلى الإحباط والاكتئاب. لذلك سنقدم في هذا المقال توضيح كامل لأسباب فقدان الشغف وعلاماته وطريقة علاجه بشكل مفصل.
ما هي أسباب فقدان الشغف
يعتبر فقدان الشغف شعور طبيعي ومنتشر بين الكثير من الأشخاص. وقد يتعرض له أي شخص في الحياة، لذلك لا داعي للقلق عندما تشعر به. لكن يكون القلق والخوف عندما يصل فقدان الشغف بالشخص إلى مرحلة الاكتئاب والإحباط. وهنا نذكر أهم أسباب فقدان الشغف والتي تختلف من شخص لآخر مع توضيح مفصل لكل منها بما يلي:
التغييرات الحياتية
ينتج فقدان الشغف في أغلب الأحيان نتيجة تعرض الشخص لبعض العقبات الصعبة في حياته. والتي من ضمنها البطالة عن العمل أو الانفصال عن الحبيب أو الانتقال إلى مكان جديد غير معتاد عليه. وبالتالي سيكون هناك تغير في الشغف والاهتمام عند الشخص وفقدان الحماس تجاه المواضيع التي كانت مهمة بالنسبة له سابقاً.
الإرهاق
الإرهاق من أهم أسباب فقدان الشغف. حيث أنه مهما كان لديك حماس لإنهاء أمر معين عند بذل جهد كبير وبقائك فترة طويلة بانتظاره دون أي تشجيع أو دعم من طرف آخر. فإن ذلك سيفقدك الشغف والاهتمام تجاه هذا الأمر وستشعر باليأس والإحباط.
غياب التحدي
إن تعرض الشخص أثناء قيامه بمهامه للتحديات والصعوبات تشجعه على المثابرة بالعمل للفوز بالتحدي. بينما غياب هذه التحديات يشعره بالملل والاحباط بمتابعة الاهتمام بالعمل.
الإجهاد
يسبب التعب المزمن إلى شعور الشخص بالإجهاد العاطفي والجسدي أيضاً فالإجهاد من أهم أسباب فقدان الشغف. وذلك من خلال فقدان المتعة بالعمل والشعور بالملل.
التغير في القناعات
مع تقدم الإنسان بالعمر وزيادة وعيه تجاه مواضيع الحياة المختلفة. فإنه قد يفقد شغفه تجاه مواضيع كانت مهمة له جداً في بداية حياته وبالتالي تغير قناعاته.
الاضطرابات الصحية
تسبب مشاكل العقل والجسد تأثير سلبي كبير على مزاج الشخص وطاقته في الحياة. مما يؤدي إلى فقدان شغفه أثناء أداء مهامه المختلفة وتجاه عمله أيضاً.
التجارب السلبية
تعتبر التجارب السلبية من أهم أسباب غياب التفاؤل والشغف عند الشخص، حيث أن تعرض الشخص لموقف معين أو رد فعل من الطرف الآخر عكس توقعاته أو مروره بقصص سلبية مؤثرة ستؤول به لفقدانه الشغف والاهتمام بعمله وحياته الشخصية.
الرغبة بالوصول السريع
عند قضاء الشخص وقت طويل لإنجاز أي مهمة فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على شغفه لقضاء هذه المهمة، وبالتالي فقدان الاهتمام والحماس بنشاطاته اليومية.
علامات فقدان الشغف عند الشخص
تتعدد أعراض وعلامات فقدان الشغف عند الشخص، والتي تختلف أيضاً من شخص إلى آخر، وذلك باختلاف أسباب فقدان الشغف التي أدت إلى تولد الشعور عند الشخص، ولكن من ضمن هذه العلامات نذكر لك ما يلي:
الملل
يشعر الشخص باللامبالاة فجأة تجاه نشاطاته وعمله، والذي قد يتولد نتيجة فقدان الشغف والتي من ضمنها الإجهاد أو قضاء وقت طويل بدون أي نتيجة.
قلة الحماس
يتولد شعور ضعف الاهتمام بالفرص عند الشخص وفقدان الدافع لقضاء مهمة معينة كانت من أولوياته، مما يشعره بعدم الرغبة بإكمالها.
العصبية أو الإحباط
يبدأ الشخص بالانزعاج والتوتر من عمله ونشاطاته اليومية، مما يشعره باليأس والاحباط.
التسويف
عندما يبذل الشخص جهد كبير لممارسة مهمة معينة، فإن ذلك يولد لديه شعور من الرغبة بتأجيلها والملل من المتابعة بها.
عدم التركيز
يفقد الشخص أهدافه ويقينه بوصوله لنتيجة مرضية في عمله وبالتالي سيصاب بفقدان الشغف تجاه أي شيء يقوم به.
الشعور بغياب الإنجاز
يتولد شعور الفراغ عند الشخص وعدم الرضا عن نفسه، بمعنى أنه هناك شيء مهم للغاية ينقصه ويحتاج إليه مما يؤدي إلى الشعور بفقدان الشغف.
الانطواء
يميل الشخص الذي يعاني من فقدان الشغف إلى الرغبة بالانعزال والانسحاب من أي نشاط جماعي أو علاقة كانت مهمة في حياته.
اقرأ أيضاً: فقدان الشغف في الحب .. لماذا نفقده؟ والأهم كيف نستعيده؟
علاج فقدان الشغف عند الشخص
يوجد الكثير من الطرق والوسائل المختلفة التي تساعد الشخص على التخفيف من شعور فقدان الشغف لديه والتخلص منه مع مرور الوقت والتي من ضمنها:
- ذكر نفسك باهتماماتك وأولوياتك: يمكن لأي شخص تجاهل أسباب فقدان الشغف والتخفيف منه، وذلك من خلال كتابة النشاطات وجميع الأمور المهمة بالنسبة له على ورقة حيث إن هذه الخطوة تجدد الحماس للشخص وتعطيه نشاط ليهتم بأهدافه من جديد.
- اخذ قسط كافٍ من الراحة: يحتاج الشخص في حياته إلى الراحة والاسترخاء بعيداً عن روتين الحياة الممل لاستعادة الحماس والنشاط في أداء المهام.
- تحديد الهدف من أي عمل: يولد تحديد الهدف عند الشخص شعور من التحفيز والحماس لإتمام أي مهمة في حياته.
- جرب نشاطات جديدة: عند العودة إلى الأنشطة والمهام التي تجاهلتها في وقت سابق، يتولد لديك شعور جديد من الحماس والرغبة في ممارسة أنشطة جديدة في الحياة.
- اطلب التشجيع والدعم: عند قيام الشخص بمشاركة نجاحاته مع الآخرين وسماع الدعم والتشجيع منهم، تزداد رغبته بالاستمرار بالعمل حتى النهاية.
- ممارسة الرعاية الذاتية: من الضروري جداً اهتمام الشخص بصحته الجسدية كممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي ومتوازن، حيث يتولد لديه شعور دائم بمتابعة العمل.
- الابتعاد عن السلبية: يؤثر الوسط المحيط بشكل كبير على شغف الشخص وحماسه في أداء المهام، وخصوصاً عندما لا يتم تقدير جهوده وتعبه في تحقيق الأهداف، لذلك قم بالابتعاد عن الأشخاص السلبيين ومتابعة عملك بسلام.
في الختام، نجد فقدان الحماس أمر طبيعي وشائع عند الجميع، ولكن يبقى هنا دور الشخص في الابتعاد عن أسباب فقدان الشغف والسعي لمتابعة عمله وتحقيق هدفه بدون التأثر بأي عقبات خارجية والالتزام بطرق علاجه والتخفيف منه.