فقدان الشغف في الحب .. لماذا نفقده؟ والأهم كيف نستعيده؟

فقدان الشغف في الحب مشكلة شائعة يمكن أن يواجهها أي شريكين وذلك للعديد من الأسباب التي قد تكون خارجة عن إرادة الطرفين. لكن المشكلة العامة هي وجود نوع من الجهل لهذه الحالة وما يمكن القيام بِشأنها. وحرصاً على استمرار حياة الزوجين السليمة سوف نقدم كل ما يتوجب عليكم معرفته. 

ما معنى فقدان الشغف في الحب 

يشير فقدان الشغف في الحب إلى حالة تراجع الحالة العاطفية والحسية والاهتمام بين الشريكين. لأسباب سوف نطرحها لاحقاً ومن الممكن أن يحدث هذا التراجع بشكل تدريجي أو مفاجئ. الأمر الذي يؤثرعلى الشعور بالحماس والانجذاب المتبادل بين الطرفين أو عند طرف واحد والمشكلة الحقيقة تحدث عند إهمال ذلك ليصل إلى مرحلة تراجع الحب نفسه. 

عند وقوع هذه الحالة يصبح الطرفين أكثر تركيزاً على روتين الحياة اليومية والمسؤوليات ويقل الانتباه للاحتياجات العاطفية للشريك. كذلك يتراجع الشعور بالحماس والترقب للقاء الشريك مما ينعكس على الحالة الرومنسية والحميمية بينهما. 

مظاهر فقدان الشغف في الحب

مظاهر فقدان الشغف في الحب 

هناك عدة مظاهر تميز فقدان الشغف في الحب قد تظهر لدى طرف واحد أو لدى الطرفين وقد تختلف شدة هذه المظاهر من حالة إلى أخرى. وهنا سوف نعرض بعض من هذه المظاهر ويجب أخذ الانتباه في حال وجودها لديكم. 

  • التراجع في الاهتمام العاطفي: وهي أكثر المظاهر التي يمكن ملاحظتها حيث يقل اهتمام وعناية الشريك بالآخر ويتراجع التفاعل العاطفي والرومنسي والحميمي. الأمر الذي يجعل الطرفين أكثر انغماسًا في أنشطتهما الشخصية ويقل الانتباه لاحتياجات الآخر. 
  • قلة الانجذاب: في هذه الحالة ترى أن الشريك غير جذّاب وتتراجع الرومنسية وكل ما هو حميمي بين الطرفين. 
  • قلة الحماس: يبدأ الشعور بالمغامرة والحماس بالتلاشي. خاصة تلك التي تميزت بها العلاقة في البداية مما يجعل الحياة الرومنسية تتحول إلى روتين ممل وتفتقر إلى التغيير والمغامرة.  
  • عدم القدرة على التعبير: يمكن أن يكون هناك صعوبة في التعبير عن المشاعر والاحتياجات العاطفية بصراحة وصدق. وفي بعض الحالات المتقدمة يختفي الحوار العاطفي أو يصبح محدوداً. ويمكن أن يتخطى الموضوع العاطفة ليختفي التعبير بخصوص تفاصيل الحياة اليومية والشخصية. 
  • اللقاء عند الضرورة: بالطبع وبسبب انشغال كل طرف بالروتين والمسؤوليات سوف يتراجع وقت جلوس الشركين معاً. وقيامهم بنشاطات ومغامرات مشتركة، الأمر الذي قد يؤدي مع الوقت إلى ابتعادهم عن بعض ليلتقوا فقط عند الضرورة. 

العوامل التي تسبب فقدان الشغف في الحب 

لا يختفي الحب بين ليلة وضحاها بالطبع بل يحتاج إلى وقت طويل يخيم عليه الاهمال وعدم الانتباه. ولا يجب أخذ الأمور بطريقة سلبية ومحاولة التعامل بإيجابية والبحث في العوامل التي أدت إلى ذلك وتحديدها بدقة. وتحديد أسبابها تمهيداً إلى محاولة إعادة المياه إلى مجاريها وهنا بعض هذه العوامل. 

  • روتين الحياة اليومية: يؤدي الروتين عادة إلى ملل الأشخاص العاديين فما بالك الشريكين حيث  يؤدي الروتين اليومي المستمر والمتكرر إلى فقدان الشغف في العلاقة. فتصبح الحياة اليومية مملة ومتكررة الأمر الذي يسبب انخفاض الحماس والشغف ويجعل اللقاء مملا. لذلك من الجيد تجربة أنشطة جديدة بين الشريكين معاً لإعادة إشعال الشغف. 
  • عدم التواصل الجيد: يؤدي عدم التواصل الفعال والصادق بين الشريكين إلى انخفاض العاطفة والشغف وحدوث تباعد. فالشريك يجب أن يكون أولاً صديقاً مصغياً. لذلك يجب أن يكون هناك حوار مفتوح وصادق بين الطرفين لمناقشة الاحتياجات والرغبات والمخاوف. 
  • ضغوط الحياة: من هو ذلك الذي لا تؤثر فيه ضغوط الحياة اليومية وتغرقه في حالة من التوتر وربما الاكتئاب. لكن يجب الانتباه إلى أن لا يؤثر ذلك على الشريك حيث يؤثر التوتر المستمرعلى العلاقة العاطفية سلباً ويؤدي إلى الإحباط وفقدان الشغف. وقد يكون نافعاً محاولة الابتعاد عما يسبب الضغوط والتوتر والعمل على القيام ببعض النشاطات لتخفيف التوتر وزيادة السكينة. 
  • تراجع الاهتمام بالعلاقة: كل شيء يحتاج إلى الاهتمام لينمو ويستمر وبالطبع فإن عدم الاهتمام الكافي والسليم بالعلاقة يجعلها تتدهور وتتهدم. وحكماً يرافقها فقدان الشغف في الحب. لذلك يجب على الشريكين استثمار الوقت والجهد الكافيين معاً لبناء علاقة سليمة لمنع حصول البرود العاطفي بينهم.
  • عدم الانجذاب الجسدي: أحياناً تفرض الحياة والزمن نفسها على الأفراد لتخلق تغير في الشكل. ولربما يفقد الشريك جاذبيته وجماله مما يخفض من شدة الشغف والوصول لحالة من البرود الجنسي. ولا بأس هنا بجلوس الشريكين معاً في حوار صريح حول ما يرغب كل طرف من الآخر تغييره.  

اقرأ أيضاً: ما هو الحب غير المشروط؟ هذا ما تحتاجه معرفته

نصائح هامة عند فقدان الشغف في الحب

نصائح هامة عند فقدان الشغف في الحب  

إن فقدان الشغف في الحب حالة طبيعية تحدث بين أي شريكين مضى على وجودهما معاً وقت طويل. وبالطبع هناك أسباب وأخطاء يقترفها كل من الطرفين. إلا أن معرفة السبب يقدم نصف الحل. ويجب عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام حالة كهذه. بل العمل بتعاون وجد لإعادة الشغف وتجاوز هذه الأزمة وهنا بعض النصائح للمساعدة في إعادة الشغف المفقود. 

  • التواصل المفتوح: العلاقة تبدأ بالتواصل السليم ولتصبح العلاقة أكثر شغفاً عليكما تكوين تواصل فعّال وصادق ومنفتح دون إطلاق أية أحكام. لذا شاركا أفكاركما ومشاعركما بصراحة واستمعا بإصغاء لبعضكما البعض. فالقدرة على التعبير بحرية وتفهم احتياجات الشريك تعزز الارتباط العاطفي وتعيد الشغف للحياة. 
  • زيادة الأنشطة: لمحاربة الروتين والمسؤوليات اليومية التي تؤثر على العلاقة. حاولا زيادة الأنشطة الصغيرة خاصة تلك التي تزيد من السعادة. وقد يكون ذلك من خلال تناول وجبة رومانسية مشتركة أو القيام بنشاط ترفيهي يفضله الاثنان ولربما الذهاب إلى السينما أو الاحتفال بذكرى الزواج بطريقة مختلفة.
  • التجديد والتغيير: التجديد عامل فعّال لإعادة الحيوية وقد يسهم التغيير في إعادة إشعال الشغف لذلك جربا أشياء جديدة. ومن الممكن الذهاب في رحلة سياحية أو قضاء عطلة في مكان جديد ويمكن تجربة نشاط غير تقليدي معاً. مثل تعلم الرقص وكل ذلك بهدف كسر الروتين وتحفيز الشغف. 

نصائح أخري هامة عند فقدان الشغف في الحب  

  •  الاهتمام بالناحية الجسدية: وهنا يجب الانتباه إلى تعزيز الجاذبية الجسدية فهو عامل هام في الحفاظ على الشغف. وهنا ننصح بالعناية الدائمة بالمظهر الشخصي والصحة العامة. لذلك يمكن القيام ببعض التدريبات الرياضية للحفاظ على اللياقة وتجديد المظهر الأمر الذي يترك أثر إيجابي لدى الشريك. 
  • الأوقات المشتركة: يجب تخصيص وقت يومي للشريك سواء كان لمجرد اللقاء والجلوس معاً أو للقيام ببعض النشاطات المشتركة. ومن الممكن تخصيص وقت للتنزه او القيام بنشاط ترفيهي فما يهم أن يكون هناك وقت مشترك يومي. 
  • القيام بالمفاجآت: جميعنا نحب المفاجآت لذلك من المفرح أن تقدم للشريك مفاجأة غير متوقعة من حين لآخر. مثل هدية صغيرة أو رسالة رومانسية أو رحلة فالمفاجآت تعبّرعن الاهتمام وتغذي الشغف والمتعة في العلاقة. 
  • الاستشارة: في الحالات المتقدمة ننصح باللجوء إلى استشاري مختص في العلاقات الزوجية. حيث يمكنه وضع يده على المشكلة وإيجاد حلول في أسرع وقت لإنقاذ الحب. 

وهكذا نجد أن كلا الطرفين مسؤولين عن فقدان الشغف في الحب ومن خلال التعاون والجهد المشترك كفريق واحد يمكن إعادة العلاقة سليمة مليئة بالحب والشغف، لكن يجب التذكر أن رحلة الحب تحتاج إلى العناية اليومية والاهتمام. 

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا