كيفية تكوين صداقات في المدرسة لحياة اجتماعية سليمة؟

الصداقة كنز غالي يجمع الأشخاص ببعضهم البعض ويجعل الحياة أكثر لطفاً وراحة خاصة إن كانت صداقة سليمة من الشخص الصحيح. وقد يحتاج اختيار الصداقة الحقيقة إلى الوقت والجهد إلا أن الأمر يستحق التعب حيث يمكن اعتبار الأصدقاء الحقيقين أخوة يقدمون العون والراحة والمتعة. كما أنه تتطلب الصحة النفسية للطالب الانخراط في الحياة الاجتماعية. لذلك سوف نطرح لكم في هذا المقال كيفية تكوين الصداقات الجيدة في المدرسة. 

كيفية تكوين صداقات في المدرسة بالخطوات

كيفية تكوين صداقات في المدرسة بالخطوات 

ليس من الصعب تكوين صداقات جديدة في المدرسة، لكنه يحتاج إلى الانتباه والمعرفة. لذلك من الضروري توعية الطالب إلى بعض العوامل التي تساهم في تقريب المسافة بينه وبين زملائه وجعل الصداقات أكثر سهولة. وهنا نقدم لكم بعض النصائح التي تجعل الحياة الاجتماعية أكثر سهولة. 

  • كن لطيفاً: اللطف عامل مهم في جميع الأوساط الاجتماعية وخاصة في المدرسة. ومن ملامح اللطف نذكر الابتسام والتودد للآخرين والترحيب بهم عند رؤيتهم، مما يجعلك محبوباً بين الجميع. 
  • التعاطف: من الجميل أن تكون ودوداً وتستمع لقضايا الآخرين وتصغي لما يقولون. كذلك يمكنك توجيه الاهتمام لنشاطاتهم وتشجيعهم على النجاح والتقدم فيما يحبون. 
  • المشاركة في الأنشطة المدرسية: يمكن للمشاركة في نشاطات المدرسة المختلفة توفير فرصة للتواصل مع زملائك خاصة في حال كانت النشاطات مشتركة، لذلك قم بالانضمام إلى الأندية أو الفرق الرياضية أو المجموعات التطوعية التي تهمك. 
  • تعزيز الثقة: دوماً ما تبنى الصداقة الحقيقية على الصدق والثقة المتبادلة، لذلك كن دوماً مثال الصدق والإخلاص وحافظ على الأسرار التي يشاركك معها الآخرون. 
  • بادر إلى المساعدة: قد يكون مساعدة الآخرين عامل في تكوين صداقات جديدة في المدرسة وهنا يمكنك تقديم يد العون  سواء في الأمور الشخصية أو الدروس، مما يؤدي إلى زيادة الود والمحبة مع الزملاء. 
  • المرونة: على الرغم أنه من الأفضل العثور على أصدقاء يشاركونك في نفس الاهتمامات والعادات إلا أنك لن تجد الصديق المثالي، لذلك حاول أن تكون مرناً ومنفتحاً للتعرف على أشخاص جدد وتقبل الاختلافات بينك وبينهم. 
  • كن على طبيعتك ولا تتصنع شخصية لا تشبهك فما يتم بناؤه على أسس حقيقة يكون قابل للاستمرار أكثر. لذلك لا تتبنى أي أفكار لمجرد أنها رائجة أو ذات شعبية بل كن ذاتك. 

لماذا من المهم تكوين صداقات جديدة في المدرسة 

قد نتساءل إن كان من المهم معرفة كيفية تكوين صداقات جديدة في المدرسة. أم أنه يجب فقط التركيز على الدراسة والمنزل فقط. إلا أننا نعلم أن المراحل الدراسية مراحل حساسة وتحتاج إلى تراكم لمعارف وصقل الشخصية من كافة المستويات. وأحد هذه المستويات هو المستوى الاجتماعي الذي ينعكس بشكل كبير على الجانب النفسي للطالب. لذلك من الضروري الانتباه إلى قدرة الطالب في المدرسة على تكوين الصداقات للعديد من الأسباب نذكر بعضها لكم. 

الأسباب الاجتماعية 

يقدم أصدقاء المدرسة الجدد عادة دعم اجتماعي ضروري حيث يشعر الطالب أنه محاط بأشخاص يفهمونه ويقدرونه ويدعمونه. مما يشعره بالراحة والاستقرار العاطفي مع ذاته ومع الآخرين خاصة حين يقفون في صفه أثناء التحديات والصعوبات. 

المساعدة في التعلم 

يشجع أصدقاء المدرسة بعضهم البعض على المشاركة في الأنشطة الدراسية والاجتماعية. الأمر الذي يساهم في توسيع المعارف وتبادل الأفكار مع بعضهم البعض. كما يجعل شخصية الطالب أكثر تفاعلية ويزيد من مهارات التواصل والتعاون خاصة إن كان للصديق صفات إيجابية. 

التطوير الذاتي  

من الضروري تعليم الطالب كيفية تكوين صداقات جديدة في المدرسة. فكلما زادت قدرة الطالب على تكوين الصداقات تزيد القدرة على تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي. مما يساهم في تطوير الشخصية وهو أمر ينفع للمستقبل، كذلك يجعله يتعلم كيفية التفاعل مع الآخرين وحل المشكلات والاندماج في مجتمع المدرسة مما يساهم في بناء الثقة بالنفس وتعزيز الانتماء والشعور بالقبول الاجتماعي. 

تمضية الوقت 

وقت المدرسة ليس فقط وقت جاد بل أيضاً هناك وقت مخصص للمتعة والمرح. فالأصدقاء يشاركون بعضهم أوقات الترفيه والفرح حتى خارج أوقات المدرسة حيث يمكنهم مشاركة الهوايات والأنشطة المشتركة. الأمر الذي يساهم في تخفيف الضغط والإجهاد المدرسي.  

التنوع الاجتماعي 

تساعد تكوين الصداقات الجديدة على تعرف الطلاب على بعضهم البعض من مختلف الثقافات والجهات والجنسيات. الأمر الذي يساهم في فهم الشخصيات المختلفة بشكل أفضل ويعزز شعور التقبل والتسامح والاحترام للآخرين حتى أولئك الذين لا يشبهوننا. 

عوامل لا تهملها عند تكوين صداقات جديدة في المدرسة

عوامل لا تهملها عند تكوين صداقات جديدة في المدرسة  

يضم محيط المدرسة عدد كبير من الطلاب وخيارات متنوعة يمكن من خلالها تطبيق ما تعرفنا إليه عند تكوين صداقات جديدة في المدرسة. لذلك تجد عدد كبير من المرشحين يمكن أن يكونوا أصدقاء. وهنا يتوجب علينا التأني في الاختيار حيث أن الشخص يأخذ من أصدقائه بعض الصفات والعادات مما ينعكس على نمط الحياة مع الوقت، وهنا بعض النصائح المهمة لا تهملها للحصول على أفضل الأصدقاء. 

  • القيم المشتركة: من المهم البحث عن أصدقاء يشتركون معك في نفس القيم والمبادئ الفاضلة والبناءة مثل الصدق والأمانة والاحترام والتعاون وتعتبر هذه القيم ذات فائدة وتنعكس على المدى الطويل للصداقة. 
  • الاهتمامات المتبادلة: يحتاج الأصدقاء إلى تمضية وقت كافي معا.ً لذلك تحقق من أن لديك اهتمامات مشتركة مع الأشخاص الذين ترغب في تكوين صداقة معهم، ومن الممكن أن تكون هوايات أو اهتمامات في المجالات الموسيقية أو الرياضية أو الفنية وهذا يساعد في تعزيز التواصل وتوفير مواضيع للنقاش المتبادل. 

عوامل أخرى لا تهملها عند تكوين صداقات جديدة في المدرسة  

  • اختر الأشخاص الإيجابين: بالطبع السمات الإيجابية أمر مهم لدى كل شخص خاصة في مجال الصداقة. لذلك يتوجب عليك محاولة البحث عن أشخاص يتمتعون بسمات حسنة وينظرون للحياة بطريقة إيجابية وهو أمر يساعد على بناء صداقات مستدامة وممتعة. 
  • احترام الحدود: إن أهم نقطة بعد معرفة كيفية تكوين صداقات جديدة في المدرسة هو الالتزام بحدود الاحترام وقواعدها. فعلى كل شخص احترام حدود الآخر الشخصية والمحافظة على أسرارهم والتعامل بأمانة مع قضاياهم مما يجعل العلاقة بين الأصدقاء مميزة وذات قيمة. 
  • كن صبوراً: تكوين الصداقات الحقيقية يحتاج إلى الوقت للنمو والتطور، لذلك لا تتسرع في تحديد الأشخاص الذين ترغب في تكوين صداقة معهم ولا تقفز الخطوات التي تحتاجها. بل امنح الصداقة الوقت للتطور واكتشاف ما إذا كانت سليمة وحقيقية. 
  • التنوع: قد يظن الشخص أن الاختيار الأفضل هو الاختيار المشابه في البيئة والعادات أو في فئة محددة فقط، لكن من الأفضل ألا تجعل علاقاتك تقتصر على فئة محددة من الأشخاص، فقد تجد صداقة مميزة ومفيدة مع شخص يختلف عنك في العمر أو الثقافة أو المجتمع. لذلك استمتع بهذا التنوع، فما يهم هو الصفات الإيجابية التي يتمتع بها الصديق. 

إن كيفية تكوين صداقات جديدة في المدرسة موضوع واسع وشائك. ولا بأس من متابعة الأهل أو أشخاص أصحاب خبرة في الحياة للمساعدة في توجيه النظر إلى النقاط الإيجابية والسلبية لدى الصديق. وبالطبع فإن التقبل النفسي والألفة مطلوبة في الاختيار. لذلك فالقرار النهائي يعود للطالب نفسه. 

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا