استعادة الثقة بالنفس .. أهم الطرق والأساليب الفعالة
استعادة الثقة بالنفس ليست بالأمر السهل. لكنها في الوقت ذاته ممكنة إذا ما كان لدى الفرد الإصرار والرغبة وذلك لأنه هناك ثمة طرق وأساليب تساعد على استعادة الثقة بالنفس إذا ما واظب عليها الشخص وكان لديه رغبة حقيقية في ذلك. ولهذا سوف نتعرف على كيفية استعادة الثقة بالنفس من خلال عدة طرق وأساليب.
طرق استعادة الثقة بالنفس
الاهتمام بالذات
استعادة الثقة بالنفس من خلال الاهتمام بها وذلك لأن هذا الاهتمام يعد أولى الخطوات لإعادة الثقة بالنفس. وقد أثبتت هذه الخطوة جدواها حيث أن الكثير من الأشخاص يهملون أنفسهم عند فقدان الثقة بها لسبب ما ويعد هذا الإهمال بدايات دمار الذات. وذلك لأن الاهتمام والعناية بالنفس من جميع النواحي الصحية والنفسية والعقلية والجسدية يساعد على زيادة رضا الشخص عن ذاته. وبالتالي استعادة الثقة بنفسه ويمكن الاهتمام بالذات من خلال ما يلي:
- وضع برنامج غذائي صحيح للحفاظ على الصحة.
- ممارسة التمارين الرياضية للبقاء في حالة نشاط دائمة حيث أثبتت الدراسات بأن الرياضة تعطي الشعور بالسعادة.
- تخصيص وقت للاسترخاء والتخلص من الضغوطات اليومية.
- الاهتمام بالمظهر الخارجي الذي هو مفتاح الاهتمام بالنفس من الداخل.
وضع الأهداف ورسم الخطط
إن النظرة المستقبلية والتخطيط للنجاح من خطوات استرداد ثقة الفرد بنفسه. وذلك من خلال وضع الأهداف والسعي لتحقيقها وكلما حقق الفرد هدفاً منها حتى لو كان بسيطاً كلما استرجع جزءاً من ثقته بنفسه. وفي هذا السياق ينصح العلماء بأن يضع كل فرد الأهداف المنطقية والتي تناسبه ولديه القدرة على تحقيقها وذلك لأن وضع الأهداف الكبيرة أو الصعبة وغير المناسبة قد يؤدي إلى الفشل. وبالتالي الشعور بالإحباط.
لذلك لا بد من اختيار الأهداف الممكنة وكلما تحقق هدف يضع هدفاً آخر وهكذا. وتعد هذه الطريقة من أفضل الطرق لاستعادة الثقة بالنفس.
النظر إلى الإنجازات السابقة
عندما يتذكر الفرد إنجازاته السابقة وكيف استطاع القيام بالعديد من المهام مهما كانت بسيطة. كلما استطاع تخطي العقبات والمشاكل التي تواجهه فإن هذا التذكر يعطيه الشعور بالثقة بنفسه وذلك من خلال التأكد بأنه سوف يستطيع تحقيق إنجازات جديدة وامتلاك قدرات كبيرة على تخطي الصعوبات. لأنه كان شخصاً فاعلاً وإيجابياً وواثقاً في السابق لذلك يسهل عليه أن يكون كذلك وكذلك يقوم بإنجازات كبيرة في الحاضر والمستقبل.
تسجيل نقاط القوة والضعف والعمل على إصلاحها
إن معرفة الشخص لنقاط ضعفه تساعده على معالجتها والتخلص منها لذلك ينصح علماء النفس أن يقوم الفرد بالجلوس مع نفسه لمدة من الزمن يومياً. وتسجيل سلبياته وإيجابياته والعمل على التخلص من السلبيات وتعزيز الإيجابيات لأن هذا الأمر يساعد على تحسين الذات شيئاً فشيئاً. كما أنه يجب أن يستمر الفرد في هذا الأمر كي يبقى على تواصل دائم مع نفسه والعمل على تطويرها بشكل دائم مما يساعد على استعادة الثقة بالنفس.
التفكير بشكل إيجابي
من خلال استبعاد الأفكار السلبية والتخلص منها لأنها تؤدي إلى فقدان الشغف. وبالتالي يهمل الشخص تطوير نفسه. لذلك يجب على الفرد أن يتجه للتفكير الإيجابي وتشجيع نفسه وتتم هذه الخطوة من خلال:
- التركيز على ما يمكنك فعله وليس على ما يجب فعله.
- تشجيع نفسك من خلال الإثناء عليها وتذكر الأشياء التي تنجزها بشكل يومي.
- توقع حدوث الأمور الإيجابية والاقتناع بحتمية حصولها إذا تابعت التقدم.
وفي هذا الصدد تعرف على بعض الأمور التي تدل على عدم الثقة بالنفس لتتجنبها.
المغامرة وتجربة أشياء جديدة
الخوف من تجربة الأشياء الجديدة سوف يجعلك شخص ضعيف متردد. لذلك يجب دائماً تجربة ما هو جديد لأن هذا سوف يساعدك على تقوية شخصيتك وتجاوز الكثير من المخاوف التي تضعف ثقتك بنفسك. وتجعلك محدود التفكير والإنجازات ومن هذه الأشياء والمهارات نذكر:
- تجربة هوايات جديدة مثل المشي أو الركض لمسافات طويلة.
- تعلم مهارات جديدة مثل الألعاب الرياضية أو الكتابة أو العزف.
- الدخول في مشاريع جديدة في مجال عملك وعدم البقاء على وتيرة واحدة.
اقرأ أيضاً: كيف أثق بنفسي وأقوي من شخصيتي؟ 10 خطوات عملية تساعدك
المثابرة والإصرار
إصرارك على الشيء يؤدي إلى تحقيقه وبالتالي فإن تحقيق هذا الشيء يؤدي أيضاً إلى زيادة شعورك باسترداد ثقتك بنفسك وزيادة هذه الثقة كلما قمت بتحقيق إنجاز جديد وهذا الإنجاز لن يتحقق دون اجتهادك وإصرارك على النجاح والسعي لحقيق ذاتك.
العمل على زيادة معارفك
إن التقوى بالمعارف تعد من أفضل الطرق لاسترداد الثقة بالنفس وزيادة هذه الثقة أيضا ً لذلك يمكنك زيادة معارفك في مجالات متعددة وعدم الاقتصار على مجال عملك فقط، كأن تقرأ الكتب المتنوعة وتستمع إلى الأشخاص الذين يتمتعون بمكانة علمية واجتماعية وثقافية مرموقة والنهل من خبراتهم ومعارفهم وغيرها الكثير من طرق زيادة المعارف التي تجعل منك شخصاً راضياً عن نفسه وبالتالي واثقاً بها.
الدخول في أعمال تطوعية ومشاركات اجتماعية
هذا بدوره يعطي للفرد شعور بقيمة ما يفعله ولا سيما إذا شارك أعماله مع أشخاص إيجابيين حيث أنه سيكتسب العديد من النقاط الإيجابية ويكسر حاجز الخوف ويكتسب مهارة التواصل مع الآخرين. اقرأ المزيد عن خيارات لاستغلال وقت الفراع بأساليب مفيدة
تنظيم الوقت
العيش بشكل عشوائي وغير منظم قد يؤدي بك إلى تضييع أوقاتك وحياتك دون تحقيق شيء. وبالتالي سيؤدي ذلك إلى انعدام الثقة بالنفس بسبب عدم الإنجاز. لذلك يؤكد علماء النفس دائماً على تنظيم الوقت من خلال تخصيص وقت للعمل ووقت للراحة ووقت للقراءة أيضاً. بالإضافة إلى تخصيص أوقات لتعلم المهارات وممارسة الهوايات. كما يجب الانتباه إلى عدم اتباع روتين دائم. بل ينصح بالتبديل بين هذه الأوقات كي لا تشعر بالملل.
وفي نهاية المقال يمكننا القول إن استعادة الثقة بالنفس أمر جائز. لكنه يحتاج إلى المثابرة وعدم الاستسلام، وقد تطرقنا في هذا المقال إلى أهم الأمور التي تساعد على ذلك.