كيف أثق بنفسي وأقوي من شخصيتي؟ 10 خطوات عملية تساعدك

بعض الأشخاص يدور في ذهنهم عدة أفكار حول كيف أثق بنفسي أو الثقة بالنفس في الكثير من الأحيان. فيتردد صدى السؤال التالي بداخلهم كيف أثق بنفسي. وحقيقةً إنّ الثقة بالنفس بتساعد على بناء حياة صحية في المجالات كافةً وتقرّبنا من الوسط المحيط وهي أهم ركن للوصول إلى السلام الداخلي. وفي هذا المقال سنتحدث عن هذا الأمر بطريقة أوسع وأعمق. 

كيف أثق بنفسي بشكل أفضل

كيف أثق بنفسي بشكل أفضل 

الثقة هي أساس أي علاقة صحية مع الأصدقاء والعائلة والناس حتى مع أنفسنا. وبناء الثقة بالنفس يحتاج إلى قرار قبل أي شيء. فهناك عدة أمورعليك فعلها لتعزيز الثقة بداخلك، ولهذا سنقدّمها إليك على النحو التالي: 

كن نفسك ولنفسك 

من الصعب جدًا أن تعزز الثقة بداخلك إن كنت تصغي لآراء الآخرين وتنتظر حكمهم عليك، يجب عليك أن تعرف جواب سؤال كيف أثق بنفسي ما هي نقاط ضعفك وقوتك وجوانبك الإيجابية والسلبية وتتقبلها كي تستطيع التعامل مع من حولك. فعندما يجدون تصالحك التام مع نفسك تلقائيًا يقدرونك كما أنت وقد يحدث أن يجدوك شخصًا مميزًا باختلافك، لأنهم يشعرون بذلك مباشرةً، لذلك إنّ العلامة الحقيقية للثقة بالنفس هي الاعتراف والتصالح والتقبّل. وافتقارك لهذه العلامة لن تصل لمستوى تقدير الذات وبالتالي الثقة بها. حاول أن تذكر نفسك باستمرار أنك جميلٌ هكذا كما أنت، وبأنك تحتاج نفسك فقط ووحدتك لا تعني ضعفك أبدًا. كن مكتفيًا بذاتك وعش معها براحةٍ مطلقة. 

كن لطيفًا أكثر مع نفسك 

يجب عليك أن تأخذ مبدأ “الحب غير المشروط” كداعمة أساسية في حياتك، نحن لا ننكر أبدّا أنّ هذا النوع من الحب حتّى وإن كان نادرًا. إلا أنه موجودٌ في هذه الحياة، بين العائلة والآباء والأبناء والأصدقاء ومن الممكن أيضًا مع الشخص الذي نحبه. لكن هل فكرت يومًا أنّ هذا النوع من الحب تحديدًا قابعٌ بداخلك قبل أي شخص آخر؟  

من المهم جدًا أن تدرك أنه عليك أن تحب نفسك دون أي نوع من القيود أو الشروط. فحبك لنفسك بهذه الطريقة يعني تخلصك من جميع الأفكار والوساوس السلبية التي تدور في نفسك. وعند تلقيك أي نوع من النقد ستكون متقبلًا له سواء أكان صحيحًا أم لا. لذلك ابدأ بسماع صوتك الداخلي وراقبه جيدًا كيف يتحدث إليك، عزز ثقتك بنفسك عن طريق قول لها أحلى الكلمات ودللها بأفضل الطرق. 

قوي نقاط القوة الخاصة بك 

يجب عليك أن تدرك أنّ جميعنا يمتلك مهارات وقدرات وصفات تميزنا عن بعضنا بعضًا. وبالتالي بكل تأكيد أنت أيضًا تمتلك هذه الأمور المميزة والنادرة. 

لذلك فكر بالأشياء التي تتفوق بها على الجميع، عندما تعرف هذه الأشياء تلقائيًا الثقة في نفسك تتعالى. لذلك حاول أن تركز على نقاط قوتك وتظهرها بطريقةٍ عفوية ومدروسة بذات الوقت. بهذه الطريقة ستجد الجميع منجذبون إليك، وحاول أن يكون أغلب وقتك مع نفسك لتتفوق بالأمور التي تميزك عن حولك. 

قضاء وقت مع نفسك 

عندما تكون شخصًا غير واثقًا بنفسه ستشعر حتمًا بأنّ الراحة غادرتك تمامًا عندما تمضي وقتًا تكون فيه وحيدًا دون غيرك. وحقيقةً هذا لا يجلب إلا الحزن والتعب والإرهاق النفسي. فإذا كنت تطمح لتزيد ثقتك بنفسك يجب عليك أن تستمتع باللحظات التي تكون فيها بمفردك. بل وتخلقها لأجل الاسترخاء والتأمل والإنصات لأعماقك. 

قد يكون ذلك صعبًا في البداية معرفة كيف أثق بنفسي ولكن مع الوقت ستتأقلم وتجد نفسك تنفر من أي مكان لا ينتمي إليك وتفضل الانعزال عن العالم بين الحين والآخر. حتى تصل لمرحلة النضج العليا في العلاقات ألا وهي التمييز بين الوقت المخصص للعلاقات والتواصل الاجتماعي والوقت المخصص للجلوس مع ذاتك وجعلها سعيدة بمفردها دون أي تنتظر أي أحد يفعل ذلك. 

اقرأ أيضاً: تصرفات وحركات تدل على عدم الثقة بالنفس 

الحسم منبع الثقة 

إنّ التردد يولّد قلة الثقة بالنفس لذلك يجب عليك أن تكون حاسمًا في اتخاذ قراراتك مهما كانت بسيطة وسهلة. حيث إنك كلما دار في رأسك أي أسئلة عن أفعالك أو أقوالك أو قراراتك، ستقلل من ثقتك بذاتك. لأنّ هذا النوع من الأسئلة دليل على انعدام الثقة وعلى وجه الخصوص عندما تحدث هذه الحالة باستمرار. 

لذلك يجب عليك أن تبني ثقتك بنفسك عن طريق كسر عادتك في التشكيك بقراراتك واختياراتك. كما يجب عليك أن تتمسك في قرارك الذي تختاره مهما كان وتتحمل مسؤوليته الكاملة بغض النظر عن نتائجه، حتى ولو حدث وكان قرارًا خاطئًا، يجب عليك أن تدرك أنّ هذا أفضل ما يمكنك فعله في اللحظة الراهنة. مما يجعلك تركز على مستقبلك وأيضًا هذا التفكير يبعدك عن جلد الذات القاسي والمؤلم لدرجة قد تصل لمرحلة انعدام الثقة بنفسك بسبب هذا الأمر، ولتخبر ذاتك أنه في المرة القادمة ستختار القرار الأفضل والأنسب لها مما يجعلك قادرًا على صنع القرارات دون أي ضغوطات خارجية وتعزز من مهاراتك النفسية. 

تجنب المقارنة مع الآخرين 

حقيقةً إنّ مقارنة نفسك مع أي شخص سيجلب لك الكثير من المشاعر السيئة والبشعة. لذلك إياك أن تفكر حتى للحظة أن تقارن نفسك مع الآخرين. وهذه المقارنة لا تقتصر فقط على من هو الأدنى منك أو من هو الأعلى منك. كلاهما يحمل ذات النتيجة، فعندما تقارن نفسك مع الشخص الأعلى منك ستحبط وتبرد همتك تجاه طموحاتك وأحلامك. بينما إذا قارنت نفسك مع شخصٍ أدنى منك ستتفاخر وستصبح كسولًا لا يسعى للأفضل، مما يعني أنّ مقارنة نفسك مع الآخرين لا يجلب لك مشاعر سلبية فقط، بل يؤثر هذا الأمر على حياتك من الجوانب كلها. 

الاعتدال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي 

من المهم جدًا أن ننتبه لكلمة “وسائل التواصل الاجتماعي” وليس “مواقع التواصل الاجتماعي”، حيث أنّ المواقع هي جزء بسيط من وسائل التواصل. وما يجب عليك فعله حقًا هو التقليل من هذا التواصل سواء عن طريق المكالمات أو كثرة اللقاءات أو الدخول بمجادلات لا قيمة لها. 

كل ما يجب عليك فعله هو أن توازن بين هذا النوع من التواصل وتواصلك مع نفسك، لأنك بهذه الطريقة ستزيد من التركيز على تطوير ذاتك في المجالات التي ترغبها وبالتالي ستزداد ثقتك بنفسك أكثر. 

عدم توقع الكمال 

إياك يا عزيزي القارئ أن تتوقع أن تصل للكمال المطلق مهما كنت مميزًا. إنّ ذلك سيحبطك ويبقي شعور النقصان يرافقك وبالتالي ستبقى عالقًا بدوامة قلة الثقة بالنفس.  

لا يوجد أي إنسان كامل في هذه الحياة، بل ويكمن سر جمال البشرية أنها مكملة لبعضها البعض فكما أسلفنا في بداية المقال بموضوعنا عن التصالح مع الذات. فالتصالح أيضًا يكون بعدم تبنيك لأي فكرة تدور حول الكمال والمثالية المطلقة. 

الاعتزاز بالإنجازات

الاعتزاز بالإنجازات 

من المهم جدًا أن نلفت نظرك أنّ اعتزازك بكل إنجازاتك يعطي بهجة وسعادة كبيرة لنفسك. وبالتالي تزيد من نسبة الثقة بداخلك. ويجب عليك أن تعرف أنّ الاعتزاز والفخر بعيدان جدًا عن التفاخر والغرور. لذلك افرح وكافئ نفسك على أي إنجاز مهما كان بسيطًا. 
 
وفي ختام المقال، إنَّ سؤال كيف أثق بنفسي هو سؤالٌ ملغوم يواري الكثير من علامات تدل على قلة الثقة بالنفس. لكن لا بأس لأنه بمجرد تفكيرك بأنك تريد أن تتطور هذا لوحده مؤشر جيد. ومن الضروري جدًا أن تعرف أن كنت تسعى لحياةٍ أفضل. لا يوجد أي شيء أكثر أهمية من الثقة بالنفس للوصول بشكل أسرع لها. 

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا