برود الزوج العاطفي والجنسي إليكِ الطريقة الأفضل للتعامل مع الحالة
برود الزوج العاطفي والجنسي مشكلة كبيرة تواجه حياة العديد من الأزواج بحيث. تجعل حياتهم متوترة وغير صافية وقد تؤدي في أحيان كثيرة إلى الطلاق أو الانفصال العاطفي. وبخاصة إذا لم يتم السعي لإيجاد حل مناسب لهذه المشكلة والتي تنطوي على العديد من الأسباب. كما تؤدي إلى العديد من النتائج؛ وكل ذلك سوف نتعرف عليه في هذا المقال.
برود الزوج العاطفي والجنسي في علم النفس
برود الزوج العاطفي والجنسي قد يكون مشكلة واحدة؛ وذلك عندما يترافق البر العاطفي مع البرود الجنسي في آن واحد. وذلك لأن البرود العاطفي هو الجمود في مشاعر الزوج. وهذه المشكلة قد تحدث في أي وقت من الأوقات حيث تنعدم استجابته للمشاعر العاطفية تجاه زوجته. في حين أن البرود الجنسي هو قلة أو انعدام الرغبة الجنسية عند الزوج. وقد يعاني الزوج من مشكلة البرود العاطفي والجنسي معاً.
أسباب برود الزوج العاطفي والجنسي
وهذه المشكلة يقف وراء حدوثها الكثير من الأسباب ونذكر منها:
انعدام الحوار بين الزوجين
وهو من أشهر الأسباب لهذه المشكلة وذلك لأن انعدام التواصل والحوار بين الزوج وزوجته. ومن المؤكد أنه سوف يؤدي إلى عدم التصارح بينهما في شؤون حياتهم العامة والخاصة. وبالتالي سوف يؤدي ذلك إلى حدوث أزمة عدم تفاهم والتي تؤدي بدورها إلى فتور العلاقة بينهما وبالتالي برود الزوج عاطفياً وجنسياً.
المرض
في غالبية الأحيان قد يكون هناك أسباب صحية تؤدي إلى برود الزوج جنسياً وعاطفياً. حيث أن هنالك العديد من الأمراض الذي يمكن أن تؤدي لهذه المشكلة؛ مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض. كما أن تناول بعض الأدوية يمكن أن يؤدي لهذا البرود.
تعرض الزوج للضغوط الحياتية
وهذا سبب كافي يمكن أن يؤدي لبرود الزوج. وذلك من خلال تعرضه للضغط الاجتماعي أو ضغط العمل الذي يؤدي به إلى القلق والاكتئاب والتوتر وهذا يؤثر بشكل كبير على حياته الشخصية والزوجية.
تعرف هنا إلى الطريقة المثلى لعيش الحياة بدون ضغوط وتوتر.
تقدم الزوج في العمر
وذلك لأن التقدم في السن يؤدي إلى العديد من التغيرات الفيزيولوجية؛ كما أنه يؤدي إلى انخفاض مستوى العديد من الهرمونات.
مشكلات نفسية
وذلك من خلال كبت الزوج لمشاعره إذا كانت لديه تجربة عاطفية سابقة لم يستطع تخطيها؛ مما يمنعه من التقرب العاطفي.
سيطرة الروتين
يمكن أن يكون الروتين الاعتيادي سبباً في فتور الزوج وملله؛ لذلك لا بد من محاولة الزوجين التجديد في أمور حياتهما بشكل دائم. هنا نصائح لتنمية العاطفة الزوجية بين الشركين.
إهمال الزوجة له ولمشاعره
قد يؤدي هذا الإهمال إلى إحباط الزوج بشكل كبير. وذلك بسبب عدم اهتمام زوجته لمشاعره ولا حتى لمشكلاته اليومية ومحاولة تفهمه ومعرفة رغباته ومخاوفه. منا يؤدي به إلى الهروب من مشاعره وبرود هذه المشاعر.
الاعتياد
قد يكون تعود الزوجان على بعضهما وتعود كل واحد منهما على وجود الآخر سبباً في الفتور في العلاقة وسيطرة الصمت والملل مما يؤدي إلى البرود بالنسبة للزوج والزوجة أيضاً.
معاملة الزوجة
قد تكون معاملة الزوجة مع زوجها هي السبب وراء ذلك. ويحدث هذا من خلال تعاملها معه بشكل جاف وغير لائق أو بشكل مستفز بالنسبة له.
تعاطي المخدرات
يمكن أن يكون تعاطي الزوج للمواد المخدرة سببً كافيً للبرود العاطفي والجنسي وذلك بسبب تأثير هذه المواد عليه ولا سيما إذا كان مدمناً.
أعراض البرود العاطفي والجنسي عند الزوج
هنالك العديد من الأمور التي تشير إلى وجود هذه المشكلة لدى الزوج ومنها:
قلة الأحاديث الودية بين الزوجين
ويتم ذلك من خلال عدم تفاعل الزوج مع زوجته وندرة الكلام العاطفي بينهما؛ حيث يصبح الحديث رسمياً نوعاً ما.
القلق والتوتر
ويظهر هذا واضحاً من خلال اكتئاب الزوج بشكل دائم وسيطرة القلق والتوتر عليه وفقدان الاهتمام بأي نشاط يومي.
الامتناع عن العلاقة لفترة طويلة
وذلك من خلال ابتعاد الزوج عن زوجته لفترة طويلة وعدم المبادرة في قيام العلاقة دون أي سبب واضح.
افتعال المشكلات والخلافات
من علامات برود الزوج تجاه زوجته قيامه بتصيد الأخطاء واختلاق المشاكل بشكل دائم وتعصبه منها من أقل المواقف.
النفور من الزوجة في بعض الأحيان
ويظهر ذلك من خلال النفور القوي والتهرب من التعبير عن العواطف والمشاعر.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن الإجهاد العاطفي؟ إليك هنا كل ما تحتاجه
كيفية التخلص من برود الزوج العاطفي والجنسي
من الضروري السعي وراء حل هذه المشكلة ويجب على الزوج والزوجة إلى الإشتراك في هذه المهمة. وذلك لأن تجاهل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة والتي قد تؤدي إلى الطلاق؛ ومن الطرق التي تساعد على حل هذه المشكلة ونذكر منها:
تعزيز التواصل
ويتم هذا من خلال تواصل الزوجة معه والاستماع إليه. كما يجب على الزوجين محاولة إظهار اهتمام كل واحد منهما بالآخر واحترام مشاعره بالإضافة إلى إبداء كل منهما حبه للآخر من خلال الكلام اللطيف.
ضبط الأعصاب عند المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول
وفي هذا السياق لا بد المحافظة على الهدوء قدر الإمكان إذا قام الزوج أو الزوجة بافتعال المشكلات. وذلك من خلال تفهم وضعه والضغوط والمشكلات التي أدت به إلى ذلك.
التحدث مع الزوج بهدوء وعدم الضغط عليه
وذلك لأنه قد لا يستجيب في البداية أو يقتنع بأنه يعاني من هذه المشكلة. لذلك لا بد من الحديث معه من وقت لآخر في هذا الأمر وبطريقة هادئة دون الضغط عليه.
تعرف إلى لعبة الصراحة للمتزوجين.
إجراء بعض الفحوصات الطبية
وهنا لا بد من استشارة طبيب وإجراء الفحوصات للتأكد من عدم وجود أي مرض يمكن أن يكون وراء هذه المشكلة. مثل فحص للاطمئنان على الكلى ومستوى السكر والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض.
ممارسة التمارين الرياضية
وذلك لأن التمارين الرياضية تساعد على تغيير نفسية الفرد وزيادة نشاطه. وبالتالي إذا كانت مشكلته نفسية أو جسدية فإن الرياضة تعد من أحد الحلول المساعدة على التخلص منها.
تخصيص وقت للخروج مع الزوجة والترفيه عن النفس
وذلك لأنه قد ينشغل الزوج والزوجة في هموم الحياة والأطفال والمنزل وهذا الأمر يؤدي إلى التهاء كل منهما وبالتالي البرود. لذلك لا بد من إيجاد وقت بين الحين والآخر للتنزه وقضاء أوقات سعيدة بعيداً عن المشاكل والضغوط. كما أم كسر الروتين اليومي في قضاء مثل هذه الأوقات يمكن أن يفيد في التقليل من ذلك البرود.
صفات الزوج الذي يعاني من البرود العاطفي والجنسي
- يكون منفصل نوعاً ما عما حوله.
- قضاء معظم الأوقات خارج المنزل.
- عدم الاستجابة للكلام اللطيف من قبل الزوجة.
- العصبية الدائمة وتقلب المزاج بشكل سريع.
- الصمت لأوقات طويلة؛ وإذا تحدث فإنه يتحدث بشكل جاف وسريع لاختصار أي موضوع.
- إنكار وجود مشكلة البرود لدين إذا ما تم تنبيهه عليها؛ بالإضافة إلى اعتبارها ليست مشكلة وأنها غير جديرة بالاهتمام.
- ندرة الإنجذاب نحو الزوجة.
- إهمال الزوجة بشكل مقصود ومتعمد.
ومما لا شك فيه أن برود الزوج العاطفي والجنسي هو مشكلة قد تحدث لأسباب نفسية أو أسباب جسدية أو الاثنان معاً؛ لذلك فإن طريقة العلاج تكون وفقاً السبب فقد تطول وتقصر تبعاً لذلك؛ كما أنها تختلف من شخص لآخر.