تمارين للتخلص من الضغط النفسي .. حصل مستوى أعلى من الراحة
هناك عدة تمارين للتخلص من الضغط النفسي والتي يمكننا ممارستها في يومنا وجعلها عادة من عاداتنا. حيث أنَّ التوتر والقلق عندما يسيطران على أرواحنا سينعكس الأمر سلبًا على كلّ جانبٍ من جوانب حياتنا. وفي مقالنا اليوم قررنا أن نخبركم عن أهم وأبرز تلك التمارين لتنعموا بالسكينة والسلام. فتابعوا معنا.
أهم تمارين للتخلص من الضغط النفسي
تختلف التمارين التي يمكننا ممارستها لأجل تخفيف الضغط النفسي تبعًا لاختلاف الأمور التي تناسبنا. فهنالك بعضٌ منا لا يستطيع ممارسة اليوغا لأنّ المحيط لا يعطه مجالًا للهدوء. وبعضنا الآخر غير قادرين على الحركة ليمارسوا الرياضة. ولذلك جمعنا لكم أبرز التمارين التي تساعدكم على التخلص من الضغط النفسي بما يتناسب مع نظام حياتكم، وسنقدّمها إليكم على النحو التالي:
التنفس العميق باستمرار
يتم تنفيذ هذا التمرين عن طريق الجلوس في مكانٍ هادئٍ والتركيز على التنفس بعمق مع الاسترخاء والتفكير في أشياء إيجابية. ومن الأفضل عدم التفكير بأي شيء، حيث يجب علينا التركيز فقط على الهواء الداخل إلى جسدنا والخارج منه. ويتم ذلك من خلال استنشاق الهواء ببطءٍ وعمقٍ من الأنف. ثمّ احتجازه داخله لبضع ثوانٍ قبل التنفس ببطء من الفم. وهذا التمرين شائع وسهل جدًا ويمكن للجميع تنفذيه ومن الجيد أن نواظب عليه ونتخذه كروتين ثابت في حياتنا اليومية.
رياضة المشي
إنّ ممارسة التمرينات الرياضية عمومًا تساعدنا على تخفيف الضغط النفسي المسيطر علينا. حيث أنها تساعد على تحفيز الهرمونات المسؤولة عن النشاط والطاقة والسعادة وتحسين المزاج. وعلى وجه الخصوص رياضة المشي، فمن المهم جدًا أن نعرف أنّ المشي من أفضل الوسائل للتخلص من الضغط النفسي والتوتر والقلق. حيث أنه يساعد على تحريك الجسم مما ينعكس إيجابًا علينا وذلك عن طريق تفريغ الطاقة السلبية الكامنة بداخلنا. وعلى وجه الخصوص إن كنا نمشي على الأرض أو التراب مباشرة وحولنا الطبيعة والأشجار. فحتمًا ذلك سيعزز من توليد الطاقة الإيجابية في أرواحنا.
ممارسة التأمل
إننا ندرك تمامًا أنَّ التأمل هو أهم شيء يساعدنا على استمرار حياتنا بطريقةٍ صحيحة وهادئة. وله منافع كثيرة تعود علينا، حيث يتم تحقيقه من خلال الجلوس في مكانٍ هادئٍ مثل الجلوس في الطبيعة الخلّابة أو اتّخاذ زاوية معينة موجودة في المنزل تكون خاصة بنا. وفي حال لم نستطع التركيز على الفراغ وتصفية ذهننا، يمكننا أن نوجه عقلنا للتفكير في الأمور والأشياء الإيجابية.
ممارسة اليوغا
اليوغا واحدة من أفضل التمارين الشائعة والمهمة للتخلص من الضغط النفسي. حيث تساعد على تحريك الجسم وتحسين التنفس وتعزيز التركيز. وقد صنفها علماء النفس على أنها واحدة من أقسام التأمل بل ولا يمكن أن يكتمل التأمل بدونها.
الرقص
يعتبر الرقص وسيلة رائعة ومذهلة للتخلص من الضغط النفسي. حيث يساعد على تحريك الجسم والتخلص من التوتر والقلق. ولا يوجد هنالك نوع معين من الرقص لكن يفضل أن يقع اختيارنا على رقصات الزومبا فهي بجزءٍ كبيرٍ منها تعتمد على حركات رياضية مدروسة. ومن الأفضل أن نغني ونتناغم مع الألحان بصوتٍ عالٍ. فذلك سيزيد من تفريغ الطاقة السلبية القابعة بداخلنا بطريقةٍ أسرع.
تجنب المنبهات
من المهم جدًا أن نعلم أنّ المنبهات تساعد على تعزيز الحالة العصبية فتجعلنا غاضبين في أغلب الأحيان، مثل الإفراط في شرب القهوة والتدخين والأطعمة المملوءة بالدهون والسكريات، لذلك يجب علينا تجنبهم قدر المستطاع وذلك لأجل التخفيف من الضغط النفسي.
الحديث مع الأصدقاء المقربين
إنّ الحديث مع الأصدقاء أو العائلة يساعد جدًا على التخفيف من الضغط النفسي، خاصةً إن كانوا مقربين منا، حيث يمكننا التحدّث عن مشكلاتنا بكلّ شفافية دون أن نضع أيّ نوعٍ من الحواجز والعوائق التي تجعلنا نكتم الكثير بداخلنا. لذلك من الأفضل أن نختار الأشخاص الذين ينصتون جيدًا إلينا فذلك سيساعد على ترتيب أفكارنا والتخلص من أيّ فكرة أو شعور تسبب لنا ضغطًا نفسيًا.
الكتابة الخاصة
من الجدير بالذكر أنَّ هذه النقطة تحديدًا لا تخص الكتّاب والمبدعين فقط، بل أي شخص منا يجب عليه أن يصاحب الورقة والقلم، حيث أنّ الكتابة تساعد على التخلص من الضغط النفسي بطريقةٍ رهيبة ومذهلة، فيمكننا أن نكتب ما نشعر به ويدور في رأسنا من أفكار ومعتقدات تجعلنا يشعر بالتوتر والقلق ولربما الخوف أيضًا، فذلك حتمًا سيساعدنا على التحرر من المشاعر السلبية والتخلص منها ورؤيتها على حقيقتها كما هي دون مبالغة.
الاسترخاء العضلي التدريجي
يتم تنفيذ هذا التمرين عن طريق الاستلقاء على الظهر واسترخاء العضلات وتركيز تفكير الدماغ على الطاقة التي تخرج من كل عضلة موجودة في جسمنا، ومن ثمّ الإفراج عن التوتر القابع بها ببطءٍ وهدوء من خلال التركيز على طريقة التنفس الصحيحة.
تحديد الأولويات
يجب علينا أن نقوم بتحديد الأولويات الموجودة في حياتنا، فذلك سيساعد بالتأكيد على تخفيف الضغط النفسي، فعندما نقوم بفعل هذا التمرين يقوم عقلنا مباشرة بالتركيز على الأمور المهمة وينشغل بها لأجل الوصول إليها وتحقيقها، لذلك من المهم جدًا أن نحدد أولوياتنا التي تجلب الهدوء والراحة إلينا.
الاستماع إلى الموسيقا الهادئة
يمكن للاستماع إلى الموسيقا الهادئة أن يساعد على التخلص من الضغط النفسي بشكلٍ كبير، لذلك علينا أن نحاول تخصيص على الأقل ولو 10 دقائق في بداية ونهاية يومنا نستمع فيها إلى الألحان الهادئة والمتناغمة لننعم بالكثير من الهدوء والسكينة.
اقرأ أيضاً: كيفية علاج الصدمة العاطفية؟ خطوات عملية لاستعادة توازنك النفسي
نصائح للتخلص من الضغط النفسي
بعد أن قدّمنا إليكم أهم التمارين التي تساعد على التخفيف من الضغط النفسي، سنعزز طاقتكم الإيجابية بتقديم بعض النصائح التي يمكنكم اتّباعها لزيادة الهدوء والسلام في عالمكم، وقد جمعناها لكم على النحو التالي:
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
فهو يساعد على تخفيف الضغط النفسي كثيرًا، حيث يحتاج الجسم إلى الراحة والانتعاش لتجنب التوتر والقلق، لذلك حافظوا على ساعات نومكم جيدًا.
الابتعاد عن المصادر المؤثرة سلبًا
يمكننا الابتعاد عن المصادر التي تؤثر علينا سلبًا مثل تجنب الأشخاص السلبيين ومعرفة الأخبار والأحداث التي تسبب لنا التوتر والقلق.
الاستمتاع بالهوايات
يمكننا الاستمتاع بالهوايات التي تخفف من ضغطنا النفسي مثل السباحة ولعب كرة القدم والقراءة أو أي نشاط يساعدنا على تحسين مزاجنا.
التدريب على الاستجابة المرتبطة بالاسترخاء
يمكن للاسترخاء أن يساعد على تهدئة الجسم وتخفيف الضغط النفسي، ويتم التدريب عليه عن طريق تمرينات التنفس العميق والتأمل واليوغا.
ممارسة التدريب على التفكير الإيجابي
يمكن للتدريب على التفكير الإيجابي أن يساعد على تحسين المزاج وتخفيف الضغط النفسي ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من التدريب لا تظهر نتائجه مباشرة بل يحتاج لوقتٍ طويل، فلا تيأسوا.
ممارسة العلاج النفسي
يمكننا الاستعانة باستشاري أو طبيبٍ نفسي في الحالات الخطيرة من سيطرة الضغط النفسي علينا.
التركيز على الحاضر
عيش اللحظة الراهنة دون الندم على الماضي أو الخوف من المستقبل فذلك سيساعد على التقليل من القلق والتوتر.
إعمال الخيال لمصالحنا
فمثلاً يمكننا أن نتخيل أنفسنا في مكان آمن ومريح يجعلنا نشعر بالراحة والطمأنينة والهدوء ويعيد توازن صحتنا النفسية.
وفي ختام المقال، تعتبر تمارين التخلص من الضغط النفسي من أكثر الأمور التي يجب علينا الاستمرار على تنفذيها وجعلها جزءًا لا يتجزأ من يومنا، فهي تنعكس مباشرة على تحسين حياتنا رغم كلّ الصعوبات والعثرات التي يمكن أن تواجه طريقنا لأنها تساعد على تجديد طاقتنا والبدء من جديد.