تعرف إلى أكثر أساليب الاسترخاء صحة وسلامة

أساليب الاسترخاء تتمحور حول جعل الجسد يتخلص من التوتر والتعب النفسي. الذي يستهلك الأعصاب ويستنزف الطاقة ويقلص قدرة المرء على الاستمرار في أنشطته اليومية. إن اتباع هذه الأساليب يجب أن يكون جزءا رئيسيا من روتين الحياة. ولا يقل أهمية عن الاهتمام بنوعية غذائنا  أو ممارسة الرياضة أو غيرها من الأنشطة. والتي تحقق نقلة نوعية في صحتنا نحو الأفضل، لذا سنتعرف في هذا المقال على أهم أساليب الاسترخاء.  

ما هي أهم  أساليب الاسترخاء؟  

يجب اللجوء إلى المختصين في مجال الطب البديل والأطباء النفسيين وحتى اختصاصي علوم الطاقة لأجل أخذ الاستشارة الأكثر سلامة وصحة فيما يخص أسلوب الاسترخاء الأمثل الذي يجب اتباعه. والذي يلائم كل شخص على حدى وفق  ما يحتاج جسده. إن أساليب الاسترخاء بشكل عام تتركز حول فكرة تكريس الانتباه نحو شيء معين أو فكرة معينة بغية الانفصال عن ضغوطات العالم. والحد من تأثيرها الضار على الجسد والروح وبناء رابط وعي متين مع كلاهما. ما يهم عند اتباع أي نمط من أنماط الاسترخاء التي سنسردها تاليا هو المواظبة على تكرارها بإنتظام ويمكن أدائها بشكل منفرد مع إمكانية التبديل بينها. بناء على النوع الذي يحقق للمرء أكبر قدر ممكن من الراحة والفائدة التي يجنيها خلال وقت معين. إليكم أهم أنماط الاسترخاء: 

نمط الاسترخاء الذاتي 

يعتمد هذا النمط على أن تأتي قوة الاسترخاء من داخل كيان المرء وأن تنبثق عن ذاته. بمعنى آخر أن يكون هو المتحكم بنمط الاسترخاء ويكون وفقا لاختياره وآتيا من نفسه والمحرك الوحيد له هو وعيه. فمثلا يمكن ترديد بضع كلمات  محفزة أمام المرآة يخاطب بها الشخص نفسه بغية رفع معنوياته وزيادة ثقته بنفسه. يمكن أيضا التمرن على تخيل مكان هادئ مثل البحر أو السماء الصافية لاسيما عند الشعور بإقتراب نوبة هلع أو نوبة غضب أو قبل النوم بصورة يومية.  

التنفس بعمق 

التنفس بعمق 

هذا الأسلوب بسيط وهام في الوقت عينه. فهو يعتمد على تنظيم طريقة التنفس والموازنة بين حالتي الشهيق والزفير تحديدا أثناء الغضب والانفعال. مما يساهم في ضبط معدل ضربات القلب وإبقائها في مستوياتها الآمنة وخفض ضغط الدم ومنع ارتفاعه وبالتالي التقليل من حدوث الجلطات.  

التدليك 

يعتمد أسلوب الاسترخاء هذا على عضلات الجسد بالكامل. وبالطبع يحتاج إلى متخصص للإشراف عليه ويمكن إجرائه في المراكز الطبية أو الصحية المتخصصة. يتم تدليك الجسد بواسطة زيت عطري  ذو رائحة مهدئة مثل زيت النعناع أو بواسطة كريم بشكل دائري برفق بداية ثم زيادة الشدة بناء على وضع العضلات ومدى اشتدادها. في هذا الأسلوب يجب التركيز على عضلات الأكتاف والرقبة والظهر فهذه العضلات تعد نقاط ضعف عندما يتعرض الجسم لحالة  توتر أو صدمة أو تعب أو ما شابه. كذلك يتم تدليك عضلات الفخذين والساقين وسائر الجسم. أسلوب الاسترخاء هذا يجب أن يتكرر مرة كل أسبوع على الأقل ويجب أن تترافق جلسات التدليك بوجود موسيقى هادئة أو إشعال شموع عطرية وذلك لتعميق مستويات الاسترخاء.  

اقرأ أيضاً: طرق قياس الذكاء العاطفي بحسب علم النفس

التنويم المغناطيسي 

يقوم التنويم المغناطيسي على التحكم بالوعي وتوجيهه بغية تخفيف القلق والتقليل من التوتر وتهيئة العقل والجسد للدخول في مراحل عميقة من الاسترخاء. عبر حث الدماغ بالتركيز على فكرة معينة. يقوم الطبيب النفسي أو المعالج بتكرار كلمات محددة أو تركيز انتباه المريض على صور محددة أو أشياء محددة يتم تحريكها بوتيرة منتظمة مع ترديد كلمات معينة. إن أثر التنويم المغناطيسي ممتاز في إراحة الأعصاب وتهدئة الانفعالات وتغيير أنماط السلوك التي يشوهها الغضب والعصبية مع سيطرة محكمةعلى نوبات القلق والهلع.  

اليوجا 

تعتبر اليوجا من أهم أنماط الاسترخاء الأكثر فعالية وقدرة على الجمع بين ميزات متعددة. فهي تمرن الجسم والعقل والروح على الارتقاء نحو مستويات عالية من الصفاء الروحي والذهني. عبر اتحاد متجانس يسعى لخلق رابطة مع طاقة الكون الإيجابية وتغذية الجسم بها بغية تهدئته. فاليوغا عبارة عن نظام رياضي يتم فيه تكرار أوضاع جسدية معينة واتباع نمط تنفس  ثابت وخلق أجواء تحفز على الاسترخاء. مثل وضع الموسيقى الهادئة أو إشعال البخور والشموع العطرية والإضاءة الخافتة. تخلق اليوغا رابطا يحقق مرونة الجسد وليونته وتطهير الروح وتوسع من قوة إدراك المرء. يمكن ممارسة اليوغا ذاتيا أو بإشراف متخصص. أيضا تعتبر ممارسة اليوغا في الأماكن الخضراء أو الأماكن المفتوحة على السماء قادرة على تحقيق نتائج مثمرة للغاية.  

التأمل

التأمل  

إن التأمل هو أحد أسهل أنماط الاسترخاء وأكثرها تداولا. يمكن ممارسة التأمل في أي بيئة باعثة على الاسترخاء يمكن أن يفضلها الشخص. مثل البحر أو وسط مكان مليء بالأشجار أو أثناء تناول مشروب ساخن في يوم ممطر.  فالتأمل هو حالة من التركيز الذهني التي بوجهها الشخص نحو مشهد معين. أو أثناء طقس معين مع عزل جميع مسببات القلق ورفع مستويات الهدوء والراحة إلى أقصاها.  

إن أنماط الاسترخاء كثيرة ومتنوعة. ويمكن اختيار النمط المناسب لمزاج كل شخص وحسب ما تقتضيه الحاجة وحسب النمط. القادر على خلق أفضل نتيجة، إلا أن الأهم هو اتخاذ نمط استرخاء معين كركيزة أساسية في روتين الحياة اليومي.

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا