فوائد تكوين صداقات ناجحة .. وكيف تكونها بشكل صحيح؟
تكوين صداقات ناجحة من الأمور الضرورية جداً في الحياة، لأن بناء العلاقات الاجتماعية مع الوسط المحيط يؤثر بشكل كبير على صحة الشخص سواء الجسدية أو النفسية. لأن الراحة النفسية هي مسبب للراحة الجسدية في النهاية.
ومن أهم النقاط التي يجب التركيز عليها للحفاظ على راحة الشخص النفسية هي التفاعل مع الوسط المحيط وتكوين صداقات حقيقية جيدة. لذلك سنقدم في هذا المقال أهم الطرق والوسائل لتكوين صداقات ناجحة مع ذكر فوائد التفاعل مع الآخرين وتوطيد العلاقات الاجتماعية.
كيفية تكوين صداقات ناجحة
تكوين الصداقات الجديدة خطوة مهمة جداً للشخص. وذلك يعود لتأثيرها الكبير على الصحة النفسية والجسدية للشخص ذاته، حيث أن الأصدقاء الحقيقيين لهم دور كبير في تخفيف التوتر للفرد وإبعاده عن حالة الانعزال والوحدة. وبالتالي توفير راحة كبيرة للفرد، وذلك من خلال إبعاد الشخص عن الكحوليات والتدخين وغيرها الكثير من العادات الضارة لصحة الجسم. ولكن يتساءل الكثير عن كيفية تكوين صداقات جديدة. وفيما يلي أهم النصائح والطرق التي يمكنك فيها بناء علاقات صداقة جيدة:
حضور المناسبات الاجتماعية
حضور المناسبات الاجتماعية من أكثر الوسائل المتبعة لتكوين صداقات جديدة. ولا سيما إذا كانت تدور حول نشاط معين يهتم به الشخص. وذلك من خلال البحث عن هذه المناسبات على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والسعي من أجل حضورها وكذلك البحث عن أصدقاء جدد.
ممارسة الأعمال التطوعية
ممارسة الأعمال التطوعية من الوسائل المهمة لزيادة المعارف القوية مع الأشخاص الذين يتشاركون معك نفس الاهتمامات، حيث أن تخصيص وقت معين لتقديم القليل من مهاراتك لجهة ما يساهم بشكل كبير في رغبة من حولك بالتقرب منك وتكوين صداقات معك.
قم بإرسال دعوات للأصدقاء واقبل الدعوات منهم
يمكنك أن تحاول تكوين صداقات ناجحة من خلال القيام بعزيمة شخص للغداء أو حتى شرب القهوة، بالإضافة إلى قبول الدعوات المرسلة إليك ممن حولك والعمل على ردها.
تبنّ اهتمامات جديدة
الانضمام إلى المرافق الاجتماعية القريبة منك كالكليات الجامعية أو الصالات الرياضية أو حتى الانضمام إلى دورات تتعلق باهتماماتك. يساهم بشكل كبير في توطيد العلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها.
ممارسة المشي بشكل روتيني
المشي من أكثر الوسائل المفيدة لصحة الشخص الجسدية والنفسية. حيث أنه بالإضافة إلى الحفاظ على توازن الجسم، فإنه يساهم بشكل كبير في تكوين علاقات جديدة والتعارف على الجيران والوسط المحيط.
حاول أن تبقى شخصاً ايجابياً
في الواقع، تساهم الابتسامة والكلام اللطيف بشكل كبير في رسم الصورة الايجابية الأولى للشخص.
التواصل المستمر
يجب أن تتواصل بشكل مستمر مع الأصدقاء القدامى وحتى الجدد. بالإضافة إلى متابعة التواصل مع الجيران من حولك وحتى أفراد العائلة.
كيف يمكنني تقوية صداقاتي الجديدة
يبحث الكثير من الأشخاص عن أساليب معينة يمكن اتباعها من أجل تقوية الصداقات الجديدة والحفاظ عليها. وهنا عليك أن تعرف أن الصداقة أخذ وعطاء، حيث أنه عند تقديم الدعم لشخص ما وقت الحاجة فإنك ستجدها منه في وقت لاحق تحتاجه فيه وهكذا. لذلك عليك أن تكون جيد مع الآخرين حتى يكونوا جيدين معك. ونبين فيما يلي أهم الطرق المتبعة لتقوية الصداقات بين الآخرين:
التحلي باللطافة وطيب الكلام
اللطافة من أهم وسائل تقوية العلاقات الاجتماعية وتكوين صداقات ناجحة. حيث يمكن تشبيه الصداقات بالحساب البنكي العاطفي بمقدار ما تضع به من اللطف والكلام الجيد يكبر حسابك وعلاقاتك. وبمقدار ما تقدم كلام سلبي ونقد مستمر فأنت تخسر من هذا الحساب ومن صداقاتك.
أن تكون مستمع جيد للآخرين
جميل جداً الاهتمام بكلام الآخرين والاستماع الجيد لهم. وذلك من خلال التواصل البصري والسمعي أو ما يسمى بلغة الجسد. بالإضافة إلى تقديم النصائح الجيدة والمفيدة للأصدقاء.
أن تكون صريح في كلامك
الصراحة في الكلام من أهم وسائل تكوين العلاقات والصداقات الحقيقية الناجحة. حيث أن شعور الشخص برغبتك في التواصل المستمر معه ومشاركته أغلب قصصك ويومياتك يزيد من محبته لك وشعوره بالراحة تجاهك.
حاول أن تظهر للشخص الآخر أنك صديق يمكن الوثوق به
يعتبر الالتزام بالمواعيد ومنح شعور الثقة للآخرين من أفضل الوسائل لتقوية العلاقات الاجتماعية. حيث يعطي للآخرين صورة عنك بأنك شخص مسؤول وملتزم.
التحكم في ردود الفعل السريعة والانفعالات
اعتماد التفكير الإيجابي في الحياة يؤثر بشكل كبير على ردود فعل الشخص وطريقة تعامله مع الآخرين.
ممارسة تمارين الاسترخاء البدني
تساعد ممارسة تمارين الاسترخاء البدني كاليوغا مثلاً بشكل كبير في تأمين شعور الراحة عند الشخص وبالتالي تكوين علاقات ناجحة وجيدة.
اقرأ أيضاً: كيف أرجع شغفي للدراسة؟ خطوات عملية تعيدك للطريق الصحيح
ما هي فوائد تكوين صداقات ناجحة
يقدم الأصدقاء للشخص دعم كبير لحياته وصحته. حيث تمنع الشخص من الشعور بالوحدة والانعزال وتعطيه شعور الأنس والرفقة، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى لحياة الشخص وأبرزها:
- تعزيز مشاعر الانتماء عند الشخص ووجود هدف في الحياة.
- تكوين صداقات ناجحة يساعد في زيادة الشعور بالسعادة والتخفيف من الضغوط النفسية.
- تعزيز شعور الثقة بالنفس وتقدير الذات.
- تساعد الشخص على التعايش وتقبل الضغوط النفسية التي يتعرض لها خلال حياته.
- تشجع الشخص على تغيير العادات غير الصحية التي قد يمر بها في حياته اليومية، كالتدخين أو شرب الكحول أو حتى قلة ممارسة التمارين الرياضية.
- تحسين صحة الشخص الجسدية والنفسية، والتي من ضمنها الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم.
فوائد الصداقة لصحتك وعملك
من الضروري جداً السعي لتكوين صداقات ناجحة وجديدة تنقل الشخص إلى عالم آخر من الراحة النفسية والجسدية، وبهذا إليك أهم الحقائق التي قد لا تعرفها عن الصداقة الحقيقية والعلاقات الاجتماعية الجيدة بما يلي:
- تساعد الصداقة بشكل كبير على زيادة الشعور بالسعادة، حيث أن وجود أشخاص من حولك في أغلب الوقت يساهم بشكل كبير في تخفيف الاكتئاب وكذلك تخفيف الشعور بالوحدة والانعزال.
- تساهم الصداقة في جعل الشخص يهتم بعمله، فالصداقة والعمل ثنائي لا يفترق أبداً، حيث أنه بوجود أصدقاء مقربين في العمل سوف يتشجع الشخص على الالتزام بعمله و ابراز مواهبه ومهاراته في تحقيق النجاحات المختلفة.
- تكوين صداقات ناجحة خطوة جيدة للحفاظ على صحة الإنسان، حيث تساهم بشكل كبير في تخفيف التوتر عند الشخص ومنحه الراحة النفسية والاسترخاء، وبالتالي التخفيف من ضغط الدم والاكتئاب وغيرها الكثير من الاضطرابات الأخرى التي قد تصيب الشخص خلال حياته.
- من أهم الحقائق التي يجب أن تعلمها عن الصداقة هو أنها موجودة في كل مكان وبين جميع الكائنات الحية كالحيوانات مثلاً، وهذا أمر ضروري جداً في استمرارية الحياة وخلق شعور من التعاون والعمل المشترك بين الجميع.
في الختام، نقول أن الصداقة من أهم أساسيات الحياة ووجودها ضروري جداً، حيث أنها تساهم بشكل كبير في تغيير حياة الشخص وخلق جزء من البهجة والسعادة لديه، وبالتالي يجب الاهتمام في تكوين صداقات ناجحة والحفاظ عليها وتقويتها حتى نعيش حياة هنيئة مليئة بالأمل والتفاؤل.