كيف اصفي ذهني من مختلف الأفكار السلبية؟
نحن نعيش في عصر تملؤه الضغوط والمسؤوليات. فهل سبق وتساءلت كيف اصفي ذهني من مختلف الأفكار السلبية التي تملؤه باستمرار؟ تبدو الإجابة صعبة وخطوات التطبيق أصعب بمراحل. لذلك دعونا نتحدث عن هذا الموضوع حتى نحاول التوصل إلى بعض الحلول المناسبة للتخلص من التوتر والقلق الذي يصيب أدمغتنا ويعوق قدراتنا على الإنجاز والتقدم.
كيف اصفي ذهني قبل الدراسة والعمل؟
تستطيع تصفية دماغك تمامًا. إذا اتبعت مجموعة من الطرق العملية المجربة التي أثبتت فاعليتها في الحصول على راحة نفسية كافية للعيش بسلام. كما يلي:
اتباع طريقة الإهمال وصرف الانتباه
ليست كل الأفكار والأحداث المحيطة تتطلب منك الاهتمام. هذه النصيحة التي لابد من العمل بها لكي تمتلك الوقت المناسب للقيام بالمهام اليومية والعيش بسلام. خاصة عند الشعور بالإنجاز الذي لن تتمكن من بلوغه إلا بالتركيز والانغماس في بيئة العمل لفترة زمنية مناسبة. هذا بالنسبة للعمل ولكن ماذا عن العطلات والعزلة التي تحتاج إليها من فترة لأخرى هل ستتركها للتفكير الذي يستهلك العقل ويصيبه بالجنون؟
في الحقيقة لا لن تدع تلك الفترة المريحة للأفكار السلبية. وإنما ستقوم باستثمارها في ممارسة هواية ما وتنمية موهبة مميزة لديك، فهذه الخطوة التي تجعلك منغمسًا طيلة الوقت في التدريب والتعلم. لكي ينشغل عقلك تمامًا عن الأفكار السلبية وتتسلل إليه الإيجابية من جديد التي تمكنه من العمل والدراسة في وقت واحد.
الالتزام باليقظة العقلية
خلال رحلتك للإجابة عن سؤال كيف اصفي ذهني من الأفكار؟ اجعل عقلك يقظًا تمامًا لكي يتمكن من تصنيف جميع الأفكار التي تعتريك من وقت لآخر ليصبح قادرًا على تحديد مدى أهميتها بالنسبة لك.
عندما تتمكن من الوصول إلى اليقظة العقلية. سوف تصبح قادرًا على توجيه دماغك وتفكيرك نحو الأحداث الحالية دون الانجراف في التفكير العميق بصورة سلبية تؤثر عليك. وتتحكم في تدفق الأفكار حتى توجهها نحو الإيجابية لتقديم الحلول المناسبة.
لكي تصل إلى مستوى اليقظة العقلية المناسب يمكنك استخدام بعض التقنيات الحديثة مثل: التنفس بعمق. وأيضًا استخدام الحواس للتأمل في عمل أو شيء ما لفترة معينة. فهذا سوف يساعدك على تصفية ذهنك تمامًا والتخلص من جميع الأفكار السلبية للاستعداد للعمل أو الدراسة.
الكتابة والتدوين
تأتي الكتابة في مقدمة الطرق التي بدأ معظم الشباب في استخدامها لتصفية الذهن من السلبيات. لكونها وسيلة بسيطة للغاية تستطيع القيام بها وقتما تشاء. عن طريق استخدام مجموعة من الوريقات في تسجيل جميع مشاعرنا وأفكارنا المختلفة لكي تقوم بتنظيمها جيدًا وبعيدًا عن التشتت والقلق الذي يصيبك من فترة لأخرى.
يمكن أن تستغل خطوة تدوين أفكارك المختلفة في كتابة المقالات. المذكرات الشخصية خاصة عندما تقوم بتحليلها جيدًا واستغلالها في القيام ببعض المشروعات والخطوات الهادئ. والتي تفيد الآخرين أو الاحتفاظ بها وقراءتها من فترة لأخرى للاستفادة منها في تنظيم شؤون حياتك للعيش بصورة منظمة وناجحة دون قلق أو حزن.
الهدوء والاسترخاء
تستطيع تهدئة الأفكار التي تدور في ذهنك عند الاسترخاء في بيئة هادئة تمامًا تخلو من مصادر الضوضاء المختلفة. لكي تمارس تمارين الاسترخاء والتنفس التي أثبتت فاعليتها في التخلص من الأفكار السلبية. وخاصة عند الجلوس بطريقة صحيحة وترك الحرية لعقلك بدون تفكير.
بإمكانك القيام بتلك الخطوة لفترة قليلة تناسبك كل يوم لكي تستمتع بالطاقة الكافية لتصفية ذهنك أول بأول وأداء الأنشطة بتركيز تام.
أخذ قيلولة مناسبة لفترة قصيرة
يعتمد الكثيرين من رواد الأعمال على قيلولة قصيرة خاصة في منتصف اليوم. لكي يعيد الدماغ تنظيم وهيكلة الأفكار لوضعها في المكان الصحيح. عندها سوف تستيقظ من النوم بذهن صافٍ يمكنك من العمل وممارسة الهوايات التي تفضلها خلال ساعات يومك.
كذلك يجب عليك تخصيص ساعات الليل الأولى للنوم لكي تشعر بالراحة التامة التي تساعدك في تصفية ذهنك جيدًا، للحصول على قدر مناسب من التركيز وتعزيز ذاكرتك في الدراسة والعمل.
الاستمتاع بالطقوس الصباحية الممتعة
سوف تحصل على قدر مناسب من الصفاء عند التعود على الاستيقاظ مبكرًا لممارسة بعض الأنشطة الصباحية والاستمتاع بالطقس الممتع للغاية. عندما تبدأ في تناول إحدى الوجبات الخفيفة وتقوم بممارسة اليوغا، التأمل، ألعاب الحظ التي تنشط العقل. أو قراءة المجلات والكتب التي تفضلها مع تناول فنجان من القهوة المثالية للتخلص من كافة الأفكار السلبية التي يمكن أصابتك في الأمس.
اقرأ أيضاً: أعراض فقدان الشغف .. كيف تعرف إنك فاقد للشغف وكيف تعالجه؟
3 تدريبات مجربة لتحسين قدرتك على التركيز
بعد الحديث عن أهم أفكار لتصفية ذهنك، دعونا نتطرق لبعض التدريبات العملية التي يمارسها البعض للحصول على الصفاء والتفكير الجيد، كما يلي:
استخدام تقنية شجرة القلق
إن تقنية شجرة القلق مصممة خصيصًا لمعرفة كيف اصفي ذهني من الأفكار السلبية عند التعامل معها بفعالية. بالطريقة التي لا تجعلها تؤثر على اتخاذ القرارات الواعية. حيث يتم رسمها بمختلف الطرق التي تتنوع حسب احتياج وظروف الشخص ذاته لكي تتضمن عددًا من الأفكار الافتراضية والمواقف الحياتية المتنوعة التي تصيبك بالقلق أحيانًا.
وباستمرار التعامل مع شجرة القلق سوف تعتاد على التعامل مع كافة المشكلات التي تعترض طريقك معظم الوقت. خاصة عندما يتم التركيز على نمط التفكير جيدًا وكيفية تعامل العقل بحكمة مع جميع الأفكار عند التخطيط لها بفعالية.
التعاطف مع الذات
أثناء رحلتك في التعرف كيف تصفي ذهنك. حاول أن تتعاطف مع نفسك وتمنحها الدعم والقوة لكي تساعدها على تقبل جميع المشكلات وتقديم أفضل الحلول المناسبة لك مع تجنب النقد السلبي وطرق جلد الذات التي يقوم بها بعض الشباب بالصورة التي تشعرها بالعجز.
حاول استخدام صورة شخصية لك كي تنظر إليها من وقت لآخر وتخاطبها كصديق لك. لابد وأن يحصل على قدر من الدعم الكافي والتحدي لجميع الصعوبات التي تعترض طريقها. عندها ستشعر بالثقة الداخلية التي تساعدك على بلوغ التقدم والنجاح.
تشتت الإدراك وقطع التفكير
يمكنك إصدار بعض الأصوات الداخلية السخيفة مثل: “أوه” لكي تشتت أفكارك السلبية التي تعتريك من فترة لأخرى، هذه الطريقة التي يستخدمها بعض المعالجين النفسيين لمنحك اليقظة العقلية المناسبة للانتباه للأفكار السلبية ومنعها من السيطرة عليك من البداية.
تستطيع تشتيت أفكارك السلبية عند الاستماع لأحد البرامج التلفزيونية، الصوتية، وغيرها من الأساليب التي تفصلك عن التفكير المستمر.
عندما تستخدم الأصوات المقلقة للانفصال عن التفكير لفترة من الوقت، حاول تصنيف الأفكار إلى أفكار مقلقة، أفكار مخيفة، أفكار تافهة لا داع لقضاء وقت طويل فيها، أفكار إيجابية لابد من تطويرها وغيرها من الطرق والتدريبات التي يسعى الأطباء إلى ترسيخها في النفوس لكي تصفي ذهنك تمامًا، وتنعم بحياة هادئة.
تعزيز هرمونات السعادة
يمكنك رفع نسب هرمونات السعادة لديك مثل: الاندورفين، الدوبامين والسيروتونين. وغيرها من المواد التي تعزز من قدرتك على التركيز بصورة ملحوظة عند الابتعاد عن بيئة الأفكار المقلقة لممارسة الأنشطة الرياضية. تناول وجبة مميزة. سناك لذيذة مثل: الشوكولاتة لكي تشعر بالحماس والبهجة التي تقلل من مستويات الكورتيزول، والأدرينالين، وغيرها من هرمونات القلق التي تؤثر على مستوى تركيزك.
وفي ختام مقال اليوم لمعرفة الإجابة على سؤال كيف اصفي ذهني. يمكننا القول أن عملية تنقية الدماغ تتطلب منك تحديد الهدف منها أولًا. هل ترغب في التخلص من التشتت؟ أم تحتاج إلى التركيز؟ لكي تتخذ أولى خطواتك ناحية التطوير واكتساب المهارات والمعرفة التي تمنحك المزيد من فرص التوظيف بالرواتب المميزة.