ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بالطريقة الصحيحة
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها مهما كانت بسيطة تشكل مشكلة لدى الشخص في حال عدم تجاوزها بطريقة صحيحة. حيث أنها قد تمتد لفترة قصيرة تقدر بأسابيع أو فترة طويلة تصل إلى شهور وسنين. لذلك لا بد من الوعي بطريقة التعامل مع هذه الضغوط والتغلب عليها. كما تشكل ضغوط العمل جزء أساسي وطبيعي من حياة الإنسان وهو موضوع لا مفر منه. ولكن يبقى النجاح والتميز في قدرة الشخص على تحويلها إلى مصدر تحفيز للأمام وتشجيع لتجاوزها والحفاظ على الحياة مريحة وسعيدة. وفي هذا المقال سنتعرف على أهم هذه الضغوط المتعلقة بالعمل وكيف يمكننا التعامل معها بالشكل السليم.
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بالشكل الأمثل
يقصد بضغوط العمل جميع الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الشخص خلال فترة عمله. بالإضافة إلى استجابته لها باتباع تصرف معين لم يكن لديه خبرة سابقة به. الأمر الذي يجعله يشعر بالتوتر والقلق تجاه ضغوط العمل وكيفية التعامل معها ويسعى لحل جميع المشاكل المرتبطة بها. تعتبر هذه العقبات للأسف مستمرة طوال فترة العمل ومن الصعب تجنبها بشكل كامل. ولكن تظهر مهارة الفرد في قدرته على التخفيف من التوتر المرافق لها بطريقة ذكية ومدروسة، ومن ضمن أهم الخطوات وأكثرها فعالية نذكر ما يلي:
متابعة مصادر الضغوطات
يجب على كل فرد أن يحتفظ بدفتر خاص لتسجيل المواقف التي يتعرض لها في العمل. وتسبب له ضغوطات معينة لفترة محددة تمتد من أسبوع حتى شهر، عدا عن ضرورة تسجيل ردود الفعل التي قام بها وتقييمها. وبالتالي هذا يساعد بشكل كبير في معرفة التصرف الصحيح تجاه أي مشكلة وضبط ردود الأفعال.
تطوير طرق استجابة إيجابية وفعالة
يمكن التخفيف من ضغوط التعامل من خلال ممارسة مجموعة من الأنشطة المفيدة للجسم. والتي من ضمنها اليوغا، أو التمارين الرياضية وغيرها من الأنشطة البدنية بشكل دقيق ومنتظم. عدا عن ضرورة أخذ قسط كافٍ من النوم وممارسة الهوايات المفضلة والتخفيف من استخدام الهواتف المحمولة ليلاً لتقديم الراحة الكافية للجسم والدماغ.
وضع حدود لساعات العمل
من الضروري جداً الفصل بين حياة العمل والحياة الشخصية. والتي تتم بشكل مختصر من خلال تخصيص وقت محدد للعمل والرد على رسائل البريد الإلكتروني فقط ضمن هذا الوقت دون غيره.
أخذ قسط كافٍ من الراحة
يجب على كل فرد أن يعطي عطلة نهاية الأسبوع حقها في قضاء وقت ممتع في الطبيعة والاستمتاع بالراحة والاسترخاء بعيداً عن ضغوط العمل. بالإضافة إلى أن الاستراحة لعدة دقائق بين ساعات العمل تساعد بشكل كبير في تجديد النشاط وإعادة شحن الطاقة لدى الفرد.
تعلم طرق الاسترخاء
يمكن لأي شخص أن يمارس تمارين التأمل والتنفس العميق. بالإضافة إلى تمارين اليقظة والتركيز التي تساعد بشكل كبير وواضح في التخفيف من ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.
التحدث الى مشرف العمل
أصبح في الوقت الحالي مدير العمل على معرفة كاملة بالعلاقة بين صحة الفرد النفسية والانتاجية، وبالتالي يمكن للموظف طرح الضغوطات التي يتعرض عليها لمديره في العمل بلطف ولباقة. وبالتالي سيسعى المدير بأقصى جهده لتأمين بيئة عمل مريحة خالية من التوتر والقلق.
الحصول على الدعم
من الضروري جداً التفاعل مع الأشخاص الايجابيين لتلقي الدعم منهم. بالإضافة إلى اللجوء للأطباء النفسيين لتخفيف ضغط الأفكار وطلب مساعدتهم في تحديد الطريق الصحيح لمواجهة هذه الضغوطات.
بدء اليوم بشكل صحيح
يمكن للشخص تجاوز ضغوط العمل بالاستيقاظ باكراً وممارسة جميع النشاطات الصباحية بهدوء ومتعة. حيث تسبب العجلة في الذهاب للعمل والاستيقاظ متأخراً في زيادة الغضب والتوتر لدى الفرد.
تحديد المتطلبات بشكل واضح
قد يمر على الشخص بعض المتطلبات في العمل التي يعجز عن فهمها وتجاوزها. وهنا لا بد من التوجه إلى مدير الشركة لتوضيح الأمور وحلها بشكل صحيح بدون ضغط وتوتر.
الابتعاد عن الصراعات
يجب على الفرد أن يحاول قدر الإمكان التخفيف من التعامل مع الأشخاص السلبين. عدا عن ضرورة تقليل المزاح والحديث بالأمور السياسية والدينية ضمن مكان العمل.
الحفاظ على النظام والترتيب
من أهم خطوات تقليل ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بشكل صحيح هو التنظيم والتخطيط المسبق للمهام المطلوبة. حيث يخفف ذلك بشكل كبير من التوتر والقلق.
إراحة الجسد خلال العمل
من المهم جداً تأمين بيئة عمل مريحة والاستراحة بين الحين والآخر للتخفيف من ضغوط العمل المستمر لساعات طويلة.
الابتعاد عن تعدد المهام
يعتقد بعض الأفراد أن أداء أكثر من مهمة في وقت واحد هو إنجاز عظيم. ولكن بالمقابل سوف تلاحظ زيادة ارتكاب الأخطاء وقلة الكفاءة في العمل.
عدم المباهاة والتفاخر
من الضروري التحلي بالتواضع عند تحقيق إنجاز معين في العمل. حيث أن التفاخر يعود عكساً على الفرد في حال فشل في إحدى المرات ويجعل الآخرين مراقبين لتصرفاته بشكل دائم، وبالتالي يعيش حالة قلق مستمر.
الاستماع إلى الموسيقى عند العودة للمنزل
تساعد الموسيقى بشكل كبير في تخفيف التوتر وضغوط العمل اليومية. حيث أن سماع الموسيقى الهادئة قبل البدء بالعمل تساعد على الشعور بالاسترخاء وتنفيذ المهام بهدوء وإتقان.
تحديد الأولويات
في حال تعرض الفرد لضغط كبير في العمل نتيجة مهمة ضخمة وطويلة. هنا لا بد من ترتيب المهام حسب الأولوية وأدائها خطوة بخطوة حيث يساعد ذلك بشكل كبير في تخفيف ضغوط العمل والتوتر المرافق لها.
اقرأ أيضاً: فقدان الشغف تجاه كل شيء .. حقيقة أم تخيل؟
ما هي مسببات الضغوط
يوجد العديد من مسببات الضغط التي تؤثر في الأفراد بأشكال متنوعة وتجعل ضغوط العمل وكيفية التعامل معها أكثر صعوبة. ولكن تختلف ردود الفعل من شخص إلى آخر فمنهم من يتجاوزها بسهولة ومنهم من يشعر بأنها صعبة التجاوز ببساطة وسهولة، ومن أهم هذه الأسباب:
- طبيعة الفرد الشخصية والوراثية ومدى الخبرة بالحياة.
- ضعف العلاقات الاجتماعية.
- حدوث تغيير كبير ومفاجئ في حياة الفرد كالانتقال إلى مكان آخر أو تحمل مسؤولية شخص معين و غيرها.
- التعرض لأزمة مادية تسبب قلق كبير لدى الشخص.
- حدوث مشاكل صحية لدى الفرد أو لدى شخص قريب منه.
- وجود مشاكل في السكن.
- العيش في بيئة غير مريحة ومضطربة.
- فقد شخص مقرب.
- التعرض لأزمة عاطفية تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للفرد.
- ضعف الروح المعنوية وغياب الأمل والتفاؤل بالتقدم.
أنواع ضغوط العمل
يوجد العديد من أنواع ضغوط العمل التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الفرد وإنتاجه المهني، ومن ضمن أهم هذه الأنواع نذكر:
- ضغط الوقت: يحدث عندما لا يملك الفرد الوقت الكافي لإنجاز المهام المطلوبة.
- الإجهاد التوقعي: ينتج عن فرض وقوع الأسوأ في المستقبل والقلق بشأنه قبل حدوثه حتى.
- المطالب غير الواقعية: قد يتعرض الفرد لضغوط العمل نتيجة تكليفه بمهام كثيرة تزيد عن طاقته. وهنا لا بد له في البداية من ترتيب الأولويات والبدء بها خطوة خطوة.
- التغيير التنظيمي: يحدث بشكل طبيعي تغيير لأماكن العمل للموظفين ضمن الشركة. ولكن يصبح هذا الموضوع مقلق في حال تكرر عدة مرات وبشكل مفاجئ.
- نقص المعرفة: قد يعاني الفرد من ضعف القدرة على مواجهة المشاكل والصعاب وهنا يجب عليه التدرب على المواجهة.
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا بعد أن نكون قد وضحنا أنواع ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بشكل صحيح. مع التأكيد على أهمية الالتزام بالعادات الصحية وممارسة تمارين التأمل والاسترخاء. والتي تساعد بشكل كبير في تخفيف التوتر والقلق وإعادة شحن طاقة الفرد لممارسة مهامه بدقة وإتقان.