أنشطة لملء وقت الفراغ عند البنات .. ممتعة ومسلية
وقت الفراغ عند البنات ليس مشكلة كبيرة لدى معظمهن كما يظن البعض. فرغم كون عدد كبير من الفتيات لا يخرجن كثيراً من منازلهن. نجد أن أغلب الفتيات لديهن القدرة على استغلاله جيداً لما يملكن من مواهب في مجالات متنوعة. وهذه المجالات قررنا هنا أن نتحدث عنها بالتفصيل ليصبح أمام قارئتنا العزيزة الكثير من الخيارات لقضاء وقت فراغها كما ينبغي.
الطبخ أكثر نشاط يتم ممارسته في وقت الفراغ عند البنات
فعلى عكس ما هو متوقع من كون الطبخ كما يراه الكثيرون إحدى وظائف النساء. مع كونه كذلك واجباً منزلياً بالدرجة الأولى لا علاقة له بأنشطة أوقات الفراغ عند المرأة كما يتوهم البعض. فإن عدداً من الفتيات والبنات صغار السن لديهن نظرة مختلفة عن فن الطبخ. فهن يعتبرنه نشاطاً إبداعياً بالدرجة الأولى يخرجن فيه طاقاتهن المكبوتة. ويصنعن فيه مجموعة من الأطباق اللذيذة المبتكرة. بل ويحققن فيه إنجازات يشيد بها أي شخص مهما كانت اهتماماته. لأن أي إنسان بالطبع لا يمكنه الاستغناء عن الطعام.
فالفتيات والبنات في الغالب ليس لديهن مسؤولية الاهتمام بمنزل وعائلة. لذلك تجد أن نظرتهن مختلفة نسبياً تجاه الطهي. ومن هنا تجدهن يقبلن عليه في أوقات فراغهن رغبة منهن في إثبات قدراتهن على عمل أصناف متميزة. ففي الواقع الكثيرات منهن كذلك قرروا استغلال الهواية مادياً. وهذا من خلال قنوات الطهي التي تتواجد على اليوتيوب والتيك توك (أو يمكن تعلم الطبخ من هذه المصادر). حيث يقمن بنشر الفيديوهات ثم تتحول مشاهداتها لأرباح جيدة في حساباتهن.
الرقص هواية الفتيات التي يقمن بإتقانها سريعاً
إذ أن وقت الفراغ عند البنات على وجه التحديد يحتجن فيه إلى الترويح عن أنفسهن وحدهن أو مع صديقاتهن. والنشاط الذي تراه الكثيرات منهن مناسباً لهذا الأمر هو الرقص. سواء الشرقي منه أو الغربي أو أي رقصة من أي دولة كانت. حيث تجد أن البنات مع صغر سنهن لهن قدرة جيدة على تعلم مثل هذه الرقصات سريعاً وإتقانها بصورة تامة.
إذن عدد لا بأس به من الفتيات والبنات يتجهن للرقص كهواية. لكن في نفس الوقت يختلف الأمر بينهن من حيث الظروف التي تمارس فيها الهواية. فهناك من لا مشكلة لديها في ممارستها أمام الرجال حتى الغرباء منهم. ومنهن من لا يمارسن الهواية إلا أمام قريباتهن وصديقاتهن فقط، وهكذا. حتى إن عدداً من الفتيات صارت لهن قنوات على اليوتيوب والتيك توك يمارسن من خلالها الهواية. بل ويدربن عليها الكثير من النساء. ويربحن أموالاً كثيرة من نسب المشاهدة على هذه المواقع والتطبيقات.
التفصيل من أهم ما يمكن قضاء وقت الفراغ عند البنات به
التفصيل منذ أن ظهر وقد عرف عنه أنه عمل نسائي بحت، لكن مع الوقت دخل الرجال المجال. ورغم ما حازوه من مجد ونجاح في هذا النشاط كمتمرسين ومحترفين فيه. إلا أنه لا يزال كهواية قاصراً فقط على النساء دون الرجال. أي أن رجال عملهم التفصيل. وبارعون فيه. لكن من الصعب أن تجد رجالاً أو شباباً هوايتهم هي التفصيل.
فهو نشاط تتنوع إجراءاته حسب الغرض من القيام به. فهناك من ترغب من البنات في تفصيل ملابس حريمي ومنهن من تريد التفصيل للرجال. وبعضهن يرغبن في التفصيل للأطفال. وعدد منهن يقمن بتفصيل الملابس الشتوية من خلال التريكو والكروشيه أو من خلال قص وخياطة الأقمشة الشتوية كالصوف وما نحوه.
إن الحياكة عموماً يشعر الفتيات بالسعادة. كونهن يصبحن قادرات على إنتاج ملابس على أحدث صيحات الموضة. من مميزات هذا النشاط أيضاً أن هناك مدارس وفصول خاصة لتعليمه. بالإضافة إلى عدد من المجلات والمنشورات التي تحتوي على أحدث التصميمات. والتي يمكن لأي فتاة أن تقوم بصناعتها بمنتهى السهولة مع توافر الباترونات الخاصة لتلك التصميمات.
وليس معنى أن التفصيل هو هواية الفتيات المثالية أنه لا يمكن أن يكون لهن عملاً. أو أن هوايتهن لا يمكن أن تكون لهن عملاً. على العكس فالكثير من النساء اللاتي احترفن التفصيل. قد بدأ معهن الأمر كهواية. القرار إذن لبناتنا الأعزاء. هن من يقررن هل يرغبن في احتراف التفصيل أم يقتصر موضوعه على كونه مجرد هواية يشغلن بها أوقات فراغهن بما يفيد. مع تحقيق إنجازات بسيطة تتمثل في حياكة الملابس لأنفسهن أو للمقربين منهن.
صناعة الأكسسوارات هواية ممتعة ومميزاتها عديدة
فلا يمكن أن يكون قضاء وقت الفراغ عند البنات قاصراً على الأنشطة السابق ذكرها دون أن يكون لصناعة الأكسسوارات مكان في حياة بعض الفتيات. وبالمناسبة هذا النشاط كان في الماضي لا يمارسه إلا السلاطين. فالسلطان العثماني سليمان القانوني كان من هوايته صناعة المجوهرات حيث كان يقوم بالأمر في وقت فراغه. صناعة الأكسسوارات لا تختلف كثيراً عن صناعة المجوهرات. الفارق فقط في سعر الخامات المستخدمة وطبيعتها. ففي صناعة الأكسسوارات تستخدم مواد بلاستيكية أو زجاجية أو كريستال. لكن لها أشكال وألوان عديدة ويتم التعامل معها باحترافية شديدة حتى لا تتعرض للكسر أو التلف.
من مميزات صناعة الأكسسوارات أيضاً أنها هواية لا تحتاج إلى أدوات غالية الثمن. كذلك الخامات الخاصة بتصنيع الأكسسوارات ليست باهظة القيمة. كما أن عملية تصنيع الأكسسوارات عملية سهلة للغاية وغير معقدة. بحيث يمكن أن يتم تعلمها بمنتهى السهولة. فقط أنت في حاجة لتنمية ذوقك. بحيث يصبح من السهل عليك تخيل أشكال الأكسسوارات المتميزة ومن ثم تصنيعها. ويمكنك كذلك من خلال ذلك النشاط أن تقومي بطرح عدد من المنتجات التي قمت بتصنيعها للبيع. وسوف تحققين ربحاً مميزاً. لأن المنتجات المصنوعة يدوياً يكون سعرها أعلى من تلك التي تنتج في المصنع.
الموسيقى غذاء الروح في وقت الفراغ عند البنات
حيث إن العزف على أي آلة موسيقية (مثل العزف على البيانو أو العزف على العود) يجعل الفتاة التي تقوم به مرهفة الحس وذات مشاعر عالية. هذا فضلاً عن قدرة الموسيقى في تحسين المزاج والحالة النفسية. ويمكن لأي فتاة تقرر العزف على آلة ما أن تستفيد من موهبتها لا في وقت الفراغ وحسب. وإنما أيضاً في كسب المال حيث تفتح لها أبواب العمل في المراكز الموسيقية ومراكز الغناء. بالإضافة إلى قدرتها على تقديم مقطوعاتها التي تعزفها على مواقع وتطبيقات الفيديوهات المختلفة. وذلك كي تربح مبالغ مالية محترمة طبقاً لنسبة المشاهدات التي تحصل عليها من الفيديوهات التي قامت فيها بالعزف.
هذا ولابد أن تعرفي أيتها القارئة العزيزة أن الممارسة في الموسيقى دون دراسة لن تجعلك تستمتعين بالأمر. وسوف يصبح الموضوع صعباً عليك للغاية لتعلمه وإتقانه أو حتى للاستمتاع به. أما إن كنت ترين نفسك مستمتعة بالاستماع أكثر من العزف. فإن هذا في حد ذاته هواية تستحق منك أن تنميها وتحافظي عليها. فهي ترقى بذوقك وتجعلك ذات أذن موسيقية قادرة على اختيار ما يمكنه من الموسيقى أن يسمو بالمشاعر دون شك.
كانت هذه أهم الأنشطة التي يمكن أن يتم ممارستها في وقت الفراغ عند البنات. مهلاً، إن كان لديك رأي آخر حول قضاء وقت الفراغ. فلا بأس بأن تقومي بكتابته لنا. وذلك حتى تستفيد من هذا الرأي أي فتاة سوف تقرأ مقالنا.