طرد الأفكار السلبية في دقائق .. فن أن تكون إيجابي

طرد الأفكار السلبية في دقائق من التحديات الصعبة التي يواجهها الإنسان في حياته. ولكنّ الأمر ليس مستحيلًا، فعندما يتم توجيه الأفكار بطريقةٍ صحيّة وصحيحة والاستمرار على ذلك يمكن أن يتحكم الإنسان بما يدور بعقله. وفي مقالنا اليوم سنخبركم عن أهم تلك الطرق وأكثرها شيوعًا كي تتخلصوا مع مرور الوقت من كل ما لا ترغبون بالتفكير فيه.

كيفية طرد الأفكار السلبية في دقائق

كيفية طرد الأفكار السلبية في دقائق

في حقيقة الأمر إنّ طرد هذا النوع من الأفكار يحتاج إلى جهد وصبر كبيرين. والأهم من ذلك، يحتاج إلى طاقة وقوة كبيرة تكمن في ذات المرء وتجعله يقرر أنه لا يوجد أي شخص أو أي شيء في العالم قادر على التحكم به. وبأنه لن يضيّع عمره ووقته في سبيل أفكار لا جدوى منها وغالبًا لا تمت للواقع بأي صلة. ولكن هنالك طرق معينة يجب عليه اتباعها قبل أن يصل إلى هذا المستوى من الوعي العالي. ولهذا جمعنا لكم أهم وأبرز تلك الطرق وسنقدّمها إليكم على النحو التالي:

اللطف مع الذات

من المهم جدًا أن نبدأ من هذه النقطة كي نتعلّم كيفية طرد الأفكار السلبية في دقائق. فالأشخاص الذين يتعاملون بقسوة مع أنفسهم ويعانون من جلد الذات. من الصعب جدًا أن تبعد الأفكار السلبية عنهم. لذلك يجب على المرء ألا يسمح لعقله أن يأكل ذاته. بمعنى آخر، من المهم جدًا أن يتسامح الإنسان مع نفسه بكل ما فيه من عيوب وخطايا ويتعامل معها على أنها الشخص المفضل لديه. فلا يتصرف بقسوة معها ويزعجها عند كل موقف وكأنها المذنبة الوحيدة في العالم.

إيجاد مصدر الأفكار السلبية

يجب على الإنسان أن يقوم بتحديد المصدر الأساسي لكل الأفكار السلبية التي تنبع في داخله. حيث أنّ إيجاد المصدر يكون أولى خطوات حل أي مشكلة مهما كانت. ومن المهم جدًا أن نركز على نقطة معينة ألا وهي أنه يجب على المرء. ألا يجعل أي شخص مصدرًا لأفكاره السلبية بمعنى أنه لا يجب أن يصغي لكل ما يُقال له بل أن يقيّم نفسه بنفسه. فعندما تبدأ الأفكار السلبية تتغلغل في أعماقه يأخذ نفسًا عميقًا. يقوم بطردها كونه يعرف تمامًا من هو. ومن ثمّ يعود إلى سلامه.

التحدث إلى من يهتم لأمرنا 

عندما يكون الإنسان منزعجًا من أمرٍ معين يجب عليه أن يذهب إلى شخص يثق به ويخبره بكل ما لديه من مشاعر وأفكار سلبية مهما كانت. فهذه الخطوة من أهم الخطوات التي تجعل المرء يعود إلى رشده. لأنه عندما يسمع تلك الأفكار بصوتٍ عالٍ هو من تلقاء نفسه سيجدها سخيفة ولا داعي لتهويل الأمور إلى هذه الدرجة. لكن من الجدير بالذكر أنه يجب على الإنسان أن ينتقي جيدًا هذا النوع من الأشخاص. فمن النادر أن نجد شخصًا ينصت إلينا فقط لأجل الإنصات بحكم أنه يهتم لأمرنا.

التخلص من الأشخاص السامة

لا يجب أبدًا أن نغفل عن هذه النقطة فهي تكوّن الجزء الأكبر من سلامنا الداخلي والراحة النفسية. لذلك من المهم جدًا أن نحاوط أنفسنا بأشخاص إيجابيين داعمين لنا ويحبوننا ويحبون أن يروا نجاحاتنا دائمًا. فالابتعاد عن النوع المعاكس ألا وهو الأشخاص السلبيين يفسح المجال لأن نعيش حياتنا بطريقةٍ آمنة وصحية وسالمة. ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص السلبيين قد يكونوا من أقرب الناس إلينا. وقد تمَّ إطلاق مصطلح آخر عليهم من قبل علماء النفس ألا وهو “الأشخاص السامة”. لذلك يجب على المرء ألا يتردد أبدًا من قرار التخلص من هذا النوع من العلاقات كي لا يؤثر سلبًا على نفسيته وثقته بنفسه وحياته كلها عمومًا.

البحث عن منفذ آخر للتعبير عن الآلام

قد يكون الحمل أثقل من أن يحله كل ما سبق من الطرق لطرد الأفكار السلبية القابعة بداخلنا. ففي هذه الحالة يمكن أن يلجأ المرء إلى تفريغ الطاقة السلبية عن طريق إيجاد هواية معينة كالكتابة أو الرسم أو الرياضة أو أي شيء يجد نفسه بأنه مرتاحٌ بعد القيام به.

الاستراحة عند الشعور بالضغط

إنّ الإفراط بالعمل والغرق بضغوطات الحياة يجعلنا ننسى أنفسنا، مما ينعكس سلبًا علينا ونبدأ نفكر بالكثير من الأمور السيئة نتيجة نفسيتنا المتعبة. لذلك لا بأس بطلب قسطًا من الراحة وأخذ إجازة بين الفترة والأخرى. لتجديد الطاقة بداخلنا كي تعود حالتنا الصحية والنفسية إلى وضعها المستقر وننهض للعمل والحياة باندفاعٍ أكبر وشغفٍ أقوى.

اقرأ أيضاً: تمارين التركيز لتعزز من انتباهك وتخلصك من التشتت

الاستماع إلى الموسيقا

إنَّ الموسيقا هي الجانب الآخر للحياة، ووجهٌ من وجوه الخير والسلام. لذلك من المهم جدًا أن نجعلها ترافق يومنا خاصةً عند الاسترخاء. فالنفس تكون طوّاقة إليها مهما تجاهل الإنسان ذلك. فهي تجلب السلام والراحة وترفع من معنويات المرء وتجعله يشعر بتحسن ويفرّغ الطاقة السلبية والأفكار السامة القابعة بداخل أعماقه.

مخاطبة الذات بإيجابية

عندما يبدأ عقلنا ببث الأفكار السلبية يجب علينا مباشرة التحكم به وتبديلها بأفكار إيجابية. بل حقيقةً علينا أن نذكّر عقلنا بالإيجابية ونكون الداعمين لذاتنا ونجعلها تنظر للحياة نظرة تفاؤلية جيدة. بحيث أنها ستجد ما تريد مع كل هذا الكفاح وستكون يومًا كما تريد وفي المكان الذي تريده.

تغيير لغة الجسد

من المهم جدًا أن ننتبه لهذا التفصيل. فالأشخاص الذين تكون لغة أجسادهم تعبّر عن التعب والكسل والعبوس. غالبًا ما يكونوا واقعين في فخ الأفكار السلبية. لذلك يجب على الإنسان أن يبتسم باستمرار وأن يقابل وجهه بابتسامة مشرقة في المرآة أو في أي انعكاس آخر. ويحاول على الدوام أن يتحرك ولا يبقى مستسلمًا للحياة والكسل.

كتابة الأفكار السلبية على ورقة 

كتابة الأفكار السلبية على ورقة 

إنّ الكتابة عامل مهم وضروري جدًا للتخلص من الأفكار السلبية والتي هي في حقيقة الأمر مجرد أوهام. لذلك يجب على الإنسان أن يرافقه قلمه وتكون الورقة رفيقة دربه أينما حل، فتفريغ الطاقة السلبية عن طريق الكتابة من أهم طرق العلاج النفسي لكثير من الحالات. وكذلك الأمر ينطبق على طرد الأفكار السلبية في دقائق. ولكن يجب على المرء أن ينتبه لنقطة مهمة في هذه الطريقة ألا وهي أن يمزّق كل ما كتبه في لحظة غضبه كي لا يعود لقراءته مجددًا وتعود المشاعر والأفكار السلبية من جديد.

تعلم قول كلمة “لا”

لا يجب على الإنسان أن ينخدع بضرورة طاعته والقيام بأفعال وأمور لا يريدها. في بعض الأحيان تكون فوق طاقته. لذلك من الضروري جدًا أن نتعلم قول كلمة “لا” في وجه أي أحد مهما كان مهمًا وغاليًا عندنا. وبالطبع هذا لا يعني أن نرفض كل الأمور والأشخاص. بل نقبل ما باستطاعتنا به فقط وما نرغب به حقًا.

وفي ختام المقال. نقول إن طرد الأفكار السلبية في دقائق من الأمور التي تشغل بال الإنسان الذي يحب الحياة ويحب أن يعيش. لكنه لا يعرف كيف السبيل، لذلك نأمل أن يكون مقالنا قد أجاب عن تساؤلات عدّة بعد أن أبرزنا أهم الطرق التي تؤدي للسلام الداخلي والراحة النفسية. ويجب على الإنسان ألا ينسى أنه المحرّك الأول لأي تغيير. ولا يمكن أن يحصد النتائج دون المواظبة والاستمرار على ممارسة الطرق السابقة.

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا