أفكار ألعاب ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة
ألعاب ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة لم تعمل فقط على شغل أوقات فراغهم. بل ساعدت كذلك في تنمية مهاراتهم وقدراتهم المختلفة. ومثل هذه الألعاب في العموم لا تقوم على فكرة بعينها. ولكن على أكثر من فكرة نظراً لأن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يعانون من إعاقة معينة دون سواها. فهناك الصم والبكم وفاقدي البصر وغيرهم. وإليكم الآن معلومات عن أهم هذه الألعاب.
أهم ألعاب ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة
كرة الجرس
إذ أنها رياضة تم ابتكارها خصيصاً لفاقدي البصر. وهي تشبه كرة القدم إلى حد كبير. وتلعب بنفس قواعدها تقريباً. إلا أنها تتم في الصالات المغلقة المغطاة. والتي يتم تجهيزها بشكل جيد بكافة الأدوات والأجهزة الملائمة للعبة واللاعبين. وذلك منعاً لحدوث مشاكل متعددة لمن يعانون من فقدان البصر. كما أن الكرة التي يتم اللعب بها مزودة بأجراس. وبالتالي عندما تتحرك يتم سماع أصوات تلك الأجراس مع حركة الكرة في أي اتجاه يركض اللاعبون في اتجاه الكرة. وكذلك يعرفون مكانها ويركلونها ويلعبون بها كفريق أمام الفريق المنافس يرغب في إحراز الأهداف في الشباك. والفائز هو صاحب الأهداف الأكثر بكل تأكيد بعد انتهاء الشوطين.
ألعاب الرسم على الرمال
تعتبر ألعاب مناسبة جداً لذوي الاحتياجات الخاصة. كونها تنمي مهاراتهم العقلية نوعاً ما. وفيها نحضر صندوق من الرمال مع مجموعة بطاقات في كل بطاقة منها خطوط بسيطة. على سبيل المثال بطاقة منها مثلاً بها منحيان. وبطاقة بها خط مستقيم وبطاقة بها خط منكسر وهكذا. ثم نطلب من الشخص أن يرسم ما هو موجود في البطاقة على الرمال. إنها لعبة ممتعة للغاية تشعر ذوي الاحتياج أنه ناجح في تأدية المهام التي تناسبه. وهو ما يرفع من ثقته بنفسه. كما يتمرن على استخدام قدراته مهما كانت تلك القدرات محدودة من وجهة نظر البعض. إنها من ألعاب ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة لا غنى عنها في أي منزل يوجد به أحدهم أو أي مركز متخصص يتعامل مع تلك الحالات.
اقرأ أيضاً: منتزهات جدة وأجمل الأماكن للترويح عن النفس والاستمتاع بالطبيعة
لعبة البلياردو
البلياردو مناسبة جداً للصم والبكم. كونها تعتمد على الرؤية لا على الأصوات. كما أن ألوانها المتعددة تجعل مريض الصم والبكم قادراً على التمييز بين الكرات وتحديد الأهداف. هذا بالإضافة لقواعدها السهلة التي تجعل من الممكن لأي شخص أن يتعلمها. البلياردو لمن لا يعرفها عبارة عن منضدة كبيرة تكون غالباً خضراء اللون. كما يكون بها عدد من الحفرات الصغيرة كل حفرة منها بها شبكة. وعلى سطح هذه المنضدة يوجد مجموعة من الكرات الملونة وكرة بيضاء. ويمنح كل لاعب عصاة بحيث عندما يأتي دوره في اللعب يقوم بضرب الكرة البيضاء بعصاته ليحركها في اتجاه الكرات الملونة. بحيث تصطدم الكرة البيضاء بالكرات الملونة وتحركهم ليتم إدخالهم في أي حفرة من حفر المنضدة المرتبطة بالشبكة. والفائز في هذه اللعبة هو صاحب النقاط الأكبر في اللعب. والتي تتحدد حسب عدد ما أسقطه من الكرات الملونة في الحفر بشكل أساسي مع عدد من الاعتبارات الأخرى.
لعبة التصويب على الأهداف الثابتة
من أهم ألعاب وفعاليات ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة من ضعاف السمع أو الصم والبكم بشكل عام. وربما نجد أن الصم والبكم يحرزون فيها انتصارات ربما أكثر من العاديين. ويرجع ذلك نظراً لأن فقدان السمع يجعل الإنسان غير مشتت الانتباه فيما يسمعه من أصوات. فيركز أكثر على الهدف وهو ما يجعل التصويب عليه أفضل. يمكن أن تكون المسابقة باستخدام المسدسات التي تطلق السهام الصغيرة في حالة التصويب على البالونات. ولمزيد من الأمان ومنعاً لحدوث أي إصابات من أي نوع يمكن استخدام الأطواق والتصويب على عمدان. إنها تمرن ذوي الاحتياجات الخاصة على التركيز والثبات. وهو ما يساعدهم في حياتهم العملية بكل تأكيد. فضلاً عن أنهم يقضون وقتاً ممتعاً ويشغلون وقت فراغهم بما يتناسب مع قدراتهم فيستطيعون التعامل مع التصويب خصوصاً لو تدربوا عليه جيداً.
لعبة التعرف على الأشياء دون النظر إليها
فهذه اللعبة من ألعاب ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة التي تناسب فاقدي البصر. وتقوم على وضع الأشياء أمام المكفوف فيقوم بلمسه بيده للتعرف عليه. مع سرد بعض المعلومات على مسامعه حول هذا الشيء. وإذا استطاع التعرف عليه فقد فاز في تلك الجولة وهكذا يتم تكرار اللعبة. فهذه الاعبة تدرب المكفوف على استخدام باقي حواسه التي لم يفقدها مع تنشيط قدراته العقلية للتعرف على ما حوله حتى دون أن يراه. إنها فرصة ممتازة لكي يعتمد المكفوف على نفسه في بعض الأمور بالإضافة إلى شغل وقت فراغه. وذلك دون أن يظل معتمداً على الآخرين في كل شيء.
التعرف على الألوان من ألعاب ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة
تعد من الألعاب المخصصة لضعاف العقول في محاولة لعمل اختبارات بسيطة لذكائهم المحدود. وتقوم على وجود أكثر من عصاة وكل مجموعة منها لها لون معين. يتم جمعها عشوائياً ووضعها أمام الشخص المعاق. ثم يطلب منه أن يجمع كل مجموعة عصي لها نفس اللون ويضعها في كوب معين له اللون ذاته. وإذا قام بالتمييز ووضع كل عدد من العصي معاً في الكوب الذي له نفس اللون يصبح قد فاز في اللعبة. يمكن أن يكون في تلك اللعبة أكثر من معاق وليس واحد فقط. بحيث يكون كل واحد منهم مسؤولاً عن جمع عصي لون معين ووضعها في الكوب صاحب نفس اللون المسؤول عنه. والفائز هنا هو من يقوم بتأدية مهمته بنجاح كامل وأسرع من زملائه.
تكوين الكلمات
يتم تطبيق تلك اللعبة للمعاقين من ضعاف السمع والصم والبكم. حيث يتم بلغة الإشارة عمل الكلمة أمامهم والأسرع في تكوين الكلمة بالحروف التي أمامه هو الفائز. إنها لعبة ممتازة تجعل المعاق أكثر تمكناً في الكتابة والقراءة. وهو أمر هام كونها لغة التواصل بينه وبين الأشخاص العاديين الذين لا يجيدون لغة الإشارة. وبهذا لا تصبح تجمعات الصم والبكم أو ضعاف السمع منعزلة تماماً عن العالم الخارجي.
لعبة إعادة المقطوعات الموسيقية
يمكن أن يمارسها المكفوفون الذين لديهم حس موسيقي ويجيدون العزف على الآلات الموسيقية. حيث يتم تشغيل أسطوانة أو شريط كاسيت به مقطع موسيقي معين. ويقوم المكفوفون بإعادة عزف المقطوعة. والمكفوف الفائز هو الذي يتمكن من عزف المقطوعة دون أي خطأ. إنها لعبة رائعة تجعل المكفوف الذي يدرس موسيقى أو يمارس العزف أكثر إتقاناً للموضوع. فقط من عيوب تلك اللعبة أنه لا يمكن أن يمارسها من المكفوفين إلا من لديه معرفة سابقة بالعزف أو يقوم بدراسته أو ممارسته. أما المكفوفون الذين لا يجيدون العزف لكن لهم اهتمامات بالموسيقى فمن الممكن أن يلعبوا لعبة قريبة من اللعبة التي نتحدث عنها بأن يتم عزف أو تشغيل مقطوعة موسيقية معينة وعلى المكفوف لكي يفوز في تلك اللعبة أن يحدد اسم هذه المقطوعة أو اسم الموسيقى التي هي جزء منها.
كانت هذه جولتنا مع ألعاب ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة نعتقد أنها الأفضل دون شك. لا تنسوا أن تكتبوا لنا في التعليقات المتاحة ليس فقط آراءكم عنها. وإنما كذلك أي استفسارات تشعرون أنها هامة من أجل أن يفهم الموضوع بمنطقية أكبر.