تحديات مرعبة وأفكار مذهلة للاستمتاع مع الأصدقاء
تحديات مرعبة كثيرة فقد أصبحت تجول مواقع التواصل الاجتماعي، يتهامس بها المراهقون والشبان ويتسابقون لتحقيقها وتجريب الإحساس الذي يلي تنفيذها. بعض تلك التحديات يغلب عليها طابع الشجاعة والبعض الآخر تكون بها مبالغة واضحة. فقد وصل الأمر مرات عديدة بعد أن تطورت الأحداث بسرعة إلى انتهاء حياة أصحابها. غريب أليس كذلك؟ لا علينا، الآن ما يهمنا هو دراسة هذه التحديات المرعبة من حيث نوعيتها، أمثلة عنها. إن كنت تتطلع عزيزي القارئ لمعرفة هذا وأكثر عن “تحديات مرعبة” تفضل وتابع قراءة المقال.
تحديات مرعبة بين الأصدقاء
يتداول ملايين المراهقين عبر منصات التواصل الاجتماعي أفكاراً وتحديات مرعبة. غالباً ما يكون ذلك سبباً لكسر الروتين الممل والشعور بالمتعة. هذا ما يقولونه طبعاً، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً. فلا أحد يطمح لكي يرعب ويتحدى نفسه في أمر يمكن أن يؤذيه أو يودي بحياته حتى. فيما يلي بعض التحديات المرعبة التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة تحت مسمى “تحديات بين الأصدقاء”.
- تحدي طرحه شخص بريطاني على موقع فايسبوك وكان ينص على الهرب أو الفرار من المنزل لمدة 48 ساعة. لكم أن تتخيلوا مقدار الخوف أو بالأحرى الرعب الذي سيشعر به الآباء عند اختفاء أبنائهم كل هذه المدة. إنه تحدٍ مرعب، هذا صحيح. لكنه أيضاً قرار لا مسؤول يمكن أن تترتب عليه مخاطر لا تعد ولا تحصى.
- تحدي لعبة ويجا، من منا لم يسمع بهذه اللعبة المرعبة؟ لوح ومجموعة من الحروف وقرص صغير يتحرك ليشير إلى الإجابة بنعم أو لا. فكرة اللعبة مرعبة، لكن التحدي مع مجموعة من الأصدقاء سيضفي نوعاً من المتعة والمرح.
- في مشاهدة الأفلام متعة لا توصف، لكن يمكن للمراهقين والشباب إضفاء لمستهم الخاصة عليها لتصبح في غاية الرعب. الذهاب إلى السينما لا يقضي حاجتهم في “التخويف”. لذلك يتخذون منزل أحدهم يفترشون الأرضية ويطفئون الأضواء. ثم تأتي لحظة الحزم ويختارون أكثر الأفلام رعباً. سيكون التحدي الحقيقي الصمود في وجه المشاهد المرعبة وعدم التراجع عن مشاهدتها. من يفعل ذلك سيلقى صيحات الاستهجان مع حصوله على لقب “الجبان” لمدة لا بأس بها من الزمن.
اقرأ أيضاً: تحديات للبنات والأولاد كلها لعب وضحك ومرح
أفكار تحديات مرعبة للهالوين
يعرف الهالوين بكونه حدثاً سنوياً يتم فيه التنكر والقيام بتحديات مرعبة. لكن عكس الأيام العادية، في الهالوين يصبح الرعب متعة وواقع يريد الجميع الشعور به. لذلك تنتشر أفكار تحديات بين الأصدقاء منوعة ولعل أول تحدي لهم خلال ذلك اليوم سيكون اختيار زي مرعب يبعث الخوف في نفوس كل من يراه. لكن، لا يكتفي المراهقون والشبان المغامرون عند هذا الحد. بل يطمحون للمزيد عبر اقتراح أفكار تحديات مرعبة مثل:
- الذهاب في رحلة استطلاعية مع الأصدقاء إلى غابة مهجورة والتجول فيها ليلاً. إنها فكرة مجنونة خصوصاً وأن فكرة الرعب والخوف ستكون طاغية خلال تلك اللحظات.
- زيارة بيت مهجور في الحي ومحاولة التجول فيه واكتشاف ماضيه. سيكون الأمر مرعباً للغاية إن لم تستعن بالأضواء. فالخوف يرتبط غالباً بالعتمة والظلام.
- لعبة الاختباء لعبة مسلية للغاية. لكن خلال الهالوين لن تصبح كذلك. يمكن تعديلها لتصبح أكثر رعباً عن طريق جعلك تلعب خلال منتصف الليل في ظلام دامس وهدوء مخيف، يختبئ الجميع في زوايا الحي ثم تبدأ عملية البحث. من يمسك به، يصبح ضحية الهالوين وسيكون عليه البقاء في الخارج حتى طلوع الفجر. يا له من تحدٍ مرعب. خاصةً وأن ليالي الخريف تلك مرعبة دون إضفاء أية أفكار مخيفة عليها. فقط حفيف الأشجار ووحدة السكون كفيلة بجعلك تهرول إلى المنزل وترك التحدي المخيف.
تحديات مرعبة أون لاين
لعل الانترنت قد أصبح جزء لا يتجزأ من حياة البشر. لذلك لا بد لهذا أن ينعكس على جوانب عديدة منها. مثلاً نقلت الحياة العملية من الواقع إلى المواقع. ووصل الأمر إلى التواصل مع الآخرين عبر هذه المواقع وطرح تحديات كثيرة يتهافت الجميع لتجريبها وتصوير مقاطع تثبت تنفيذها والنجاح أو الفشل فيها. يمكننا أن نذكر بعضاً منها فيما يلي:
- لعبة الحوت الأزرق: شغلت هذه اللعبة غير الهادفة عقول بعض الناس خلال السنوات القليلة الماضية. حيث شملت لعبة الحوت الأزرق تحديات مرعبة عددها 50 تحدي. يمر عليها اللاعب تدريجياً وبشكل يومي. يطلب منه فعل أمور تدعو إلى العنف ومشاهدة مقاطع فيديو مرعبة وصولاً إلى حد الانتحار في اليوم الخمسين. راح ضحية هذه التحديات مئات المراهقين غير الواعيين بحقيقة اللعبة المدمرة.
- ألعاب رعب جماعية: توجد العديد من الألعاب ذات الطابع المخيف والتي يتسابق الشبان لتجربتها والتنافس لإتمامها. مثلاً لدينا لعبة identity V وgranny. بها مقاطع وتحديات على اللاعبين تجاوزها معاً وأكيد أن طابع الرعب والخوف يمثلها وبقوة.
- تصوير أماكن مهجورة: انتشرت تحديات مرعبة يصب مضمونها في القيام بعمليات استطلاعية لأماكن مهجورة وتوثيق مجريات الأحداث لحظة بلحظة. وبالطبع، كان المغامرون ومحبو التحديات أول ملبٍ للنداء. يمكن القيام خلالها بزيارة القلاع المهجورة، الغابات الكثيفة، الكهوف والمغارات وغيرها. تزيد صعوبة التحدي بتضييق شروطه، مثل شرط الخروج ليلاً أو من دون صحبة أو حتى الاستغناء عن أية وسائل اتصال بالعالم الخارجي على غرار كاميرات توثيق قيامه بالتحدي المرعب.
تحديات مرعبة في الهواء الطلق
إن الرعب يكون عادةً كنتيجة لنظرة جانبية يتصورها عقل الانسان ويترجم معانيها إلى رهبة وخوف. لذلك فلا يوجد مكان محدد لممارسة التحديات المرعبة. في الواقع، يمكن القيام بمثل هذه التحديات في الهواء الطلق مع الأصدقاء وفيما يلي بعض الأمثلة عن ذلك:
- تحدي الرعب: شروط هذا التحدي بسيطة للغاية، إذ كل ما يجب عليك فعله هو إحضار صندوق ثم قم بوضع مجموعة من الحشرات التي قمت باصطيادها مسبقاً بداخله. طبعاً، كلما كانت الحشرات مخيفة كلما زادت كمية الرعب في التحدي. أحضر ثعبان، ديدان، عقارب وغيرها.. ثم تحدى الجميع بوضع أيديهم داخل الصندوق لدقائق معدودة. الأشجع بينكم هو الفائز في تحدي الرعب هذا.
- جلسة الحكايات المرعبة: إن لمة الأصحاب في الخارج لوحة فاتنة تزينها الضحكات واللحظات الجميلة التي لا تنسى. يمكن إضفاء لمسة الخوف عليها بمجرد تنظيم جلسة في الهواء الطلق وبدأ أحد أكثر التحديات المرعبة انتشاراً على الإطلاق، إنها جلسة الحكايات المرعبة. يوضع فيها مصباح خافت يكسر الظلام الدامس حولهم، يحمله المشاركون بالحكايات بالتناوب. كلما أمسك أحدهم المصباح، يشرع في سرد قصص مرعبة تسد النفس. أكيد أن أصحاب القلوب الضعيفة غير معنيين بهكذا تحديات مرعبة.
أخيراً وليس آخراً، تبقى فكرة تحديات مرعبة واقع موجود وحالة اجتماعية منتشرة بكثرة في جميع أنحاء المعمورة. ما علينا سوى قبول حقيقة وجودها كفكرة عابرة في عقول المراهقين لن تبقى طوال فترة حياتهم وإنما سيأتي يوم يتغيرون فيه ويعرفون الصحيح من الخطأ. لكن مع ذلك على الأولياء والراشدين مراقبة الأبناء في هذه المرحلة بالذات ودراسة تصرفاتهم ومتابعتهم من الناحية النفسية لكيلا تهزهم رياح التحديات المرعبة ويكونون على أتم الاستعداد لمواجهة جميع المواقف المخيفة ظاهرياً.