كيف أطور ثقتي بنفسي؟ خطوات عملية
يوجد هناك الكثير من الأشخاص الذين يطرحون سؤالًا كيف أطور ثقتي بنفسي فقلة الثقة بالنفس تحدث نتيجة التأثر بالعديد من العوامل البيئية مما ينعكس على نفسيتهم ويجعلهم يقللون من شأن ذاتهم. وفي هذا المقال سنتعرف معًا على الطرق التي يمكننا من خلالها تعزيز الثقة بالنفس حتى تصل إلى المرحلة المرغوبة وتكون الشخصية قيادية وقوية قوة حقيقية.
كيف أطور ثقتي بنفسي بالخطوات
في علم النفس تعتبر قلة الثقة بالنفس من أكثر الأمور الواجب علينا تقديم المساعدة فيها. وكذلك مد يد العون للشخص المحتاج الدعم. لأن هذه الحالة لا يستطيع المرء تجاوزها بمفرده. ولذلك نحن اليوم هنا لنساعدكم على تعزيز ثقتكم بأنفسكم وحبها بأي حال كانت. وذلك بأن تتبعوا الخطوات التالية وتكون لكم المرحلة الأولى نحو الثقة بالنفس:
التفكير بإيجابية
من المهم جدًا أن نشير هنا أن الإيجابية لا تعني أن تكذب على نفسك. لكن عليك أن تتقبل الأحداث القدرية التي تحدث حولك طالما أنك غير قادر على فعل شيء. ولا تحمل نفسك فوق طاقتها، فهذا أنت وهذه قدراتك، ومن اللطيف أن تكون كما أنت. فلست مجبرًا أن تكون مثاليًا دائمًا يا صديقي. أحبب نفسك واجعلها تشعر بالتميز والاستثناء، قم بتحديد نقاط قوتك ومزاياك وركز تفكيرك عليها. وتذكر، لكل شيء جانبان وأنت من تقرر رؤية أي جانب تحب.
الاهتمام بالمظهر الخارجي
من المهم جدًا أن نهتم بمظهرنا الخارجي وصحة جسدنا، فذلك سيبعث انطباعًا وشعورًا جميلًا كلما نظرنا إلى أنفسن. ونعيد ونكرر الإنسان ليس مجبرًا أن يكون مثاليًا. فعندما تمر عليك فترة لست قادرًا على رفع يدك لتصفف شعرك مثلًا فلا بأس بذلك. أنت جميل بمجرد تجاوزك لتلك الفترة أنت شخص رائع. لكن عليك لاحقًا أن تستعيد نشاطك وتحافظ على رشاقتك بممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي الذي يجلب الفائدة لجسدك. فالاهتمام بنفسك من هذه الناحية يعزز من ثقتك بنفسك فأنت جميل في كل الحالات.
التحدث بثقة والحفاظ على الابتسامة
كن متيقنًا أن أحاديثك وموضوعاتك التي تطرحها مهمة وجذابة للجميع. ورأيك مهم مهما كان مختلفًا، لذلك إياك أن تشعر بالخجل أو قلة الاهتمام بوجودك ورأيك وحديثك. فعندما تطرح رأيك حافظ على ابتسامتك ولطفك في التعامل والتحكم بنبرات صوتك. وتقبل وجهة نظر الطرف الآخر واستمع إليه عندما تنتهي من الكلام وكذلك حافظ على تواصلك البصري مع الطرف الآخر فذلك سيجذبه إليك أكثر وبالتالي ستشعر براحة أكبر وستتدفق أفكارك.
تعزيز التعلّم ومتابعته
عليك أن تصب تركيزك على زيادة علمك وثقافتك وشهادتك وتطوير ذاتك وبذلك يمكنك مساعدة نفسك والأشخاص حولك ليس فقط من الناحية المادية بل من الناحية المعنوية أيضاً. وتذكر أن العلم لا ينحصر فقط في المدارس والجامعات، اقرأ أي كتاب أو مقال تراه أمامك. ستكون مميزًا في وسط مجموعتك وبالتالي ستشعر بثقة نفس عالية تخولك أن تحب نفسك أكثر فأكثر.
اقرأ أيضاً: كيف أطور نفسي في الكلام
تحديد سبب عدم وجود الثقة
لكل مشكلة نفسية يوجد خلفها سبب مباشر لوجودها، وعليك أن تضاعف مجهودك لمعرفة السبب الذي أوصلك لقلة الثقة بالنفس. قد لا يكون السبب متعلقًا بطفولتك، فقد يكون إثر صدمة معينة تلقيتها وأنت في عمرٍ واعٍ لما يحدث حولك. فالبحث عن السبب والاعتراف به ومواجهته سيخلق بداخلك قوة كبيرة تجعلك راضٍ عما حدث فهو علمك الكثير وبالتالي ستشفى منه وعندما تتذكره تحب نفسك أكثر لأنك تجاوزته.
اكتشاف الذات
من المهم جدًا أن تعمل على اكتشاف ذاتك ومعرفة ماذا تحب وماذا تكره. وتأكد لا أحد في هذه الحياة يعرفك أكثر من نفسك. كن عونًا لها وأنصت لها في خلواتٍ هادئة، أفهمها وحاول استيعاب ما حدث معها. إياك أن تجلدها أو تعذبها أكثر مما حدث لها، كن لطيفًا معها، ولتعرف أن الحب ينبع من داخلك أولًا. لن يحبك أحد ما دمت لا تحب نفسك.
وفي ختام المقال، إن سؤال”كيف أطور ثقتي بنفسي يتشعب لإجابات عدة وعلينا أن نكون حذرين في رحلة التخلص من قلة وضعف الثقة بالنفس، فقد ينقلب الأمر ويصبح سيئًا وبدل الحصول على ثقة نحصل على التكبر والغرور، لذلك تذكر عزيزي القارئ، حبك لذاتك لا يعني الأنانية إطلاقًا، بل هو حب، والحب لا يولد سوى العطاء والخير والسلام.