كيف تكون سعيدًا في حياتك مع الله بخطوات سهلة وبسيطة  

يراود الإنسان المؤمن الكثير من الأسئلة الديني. لكن هنالك سؤالٌ مهمٌ جدًا يكون نصفه ديني والنصف الآخر دنيوي ألا وهو “كيف تكون سعيدًا في حياتك مع الله”. ففي حقيقة الأمر لا يمكن لأيّ إنسان أن يدرك معنى السعادة الحقيقة إلا عندما يكون قريباً من ربّه. ومفهوم السعادة يتحقق عندما تلبّى أهداف المرء وتطلّعاته في الحياة وتصبح أحلامه حقيقة على أرض الواقع. وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن أهم الأمور التي تقرّب العبد من ربه فتستقيم حياته، فتابعوا معنا. 

يراود الإنسان المؤمن الكثير من الأسئلة الدينية، لكن هنالك سؤالٌ مهمٌ جدًا يكون نصفه ديني والنصف الآخر دنيوي ألا وهو “كيف تكون سعيدًا في حياتك مع الله”. ففي حقيقة الأمر لا يمكن لأيّ إنسان أن يدرك معنى السعادة الحقيقة إلا عندما يكون قريباً من ربّه. ومفهوم السعادة يتحقق عندما تلبّى أهداف المرء وتطلّعاته في الحياة وتصبح أحلامه حقيقة على أرض الواقع. وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن أهم الأمور التي تقرّب العبد من ربه فتستقيم حياته، فتابعوا معنا. 

بالخطوات كيف تكون سعيدًا في حياتك مع الله

بالخطوات كيف تكون سعيدًا في حياتك مع الله 

يختلف مفهوم السعادة من شخصٍ لآخر في هذه الحياة، فبعضهم يظن وجودها بالمال والأمور المادية المحسوسة، والآخر يعتقد أنها تكون بالرضا. ولكنّ السعادة موجودة فعليًا عند تقرّبنا المستمر من الله عزّ وجل. ولهذا سنقدّم إليكم أبرز الأمور التي تحقّق السعادة مع الخالق سبحانه وتعالى على النحو التالي:  

الصلاة  

الصلاة هي الوسيلة الأولى والأساسية للتواصل مع الله تعالى، كما أنها تجلب الكثير من السكينة والراحة النفسية الّتي لا نهاية لها. فضلًا عن ذلك تتمتع الصلاة بالكثير من الفوائد العائدة على حياة الإنسان. فتجلب له أجرًا كبيرًا وثوابًا في الآخرة، وتوطد العلاقة بينه وبين ربّه وتجعلها قوية جدًا. لذلك لا يمكننا إنكار أنّ الصلاة لها تأثيرًا قويًا وعجيبًا في ولادة السعادة الحقيقية وإزالة هموم الدنيا عن صدر المرء.  

قراءة القرآن الكريم وتلاوته 

إنّ قراءة القرآن الكريم تمنح الإنسان الكثير من الراحة والطمأنينة والإرشاد نحو طريق الصواب. كما أنها تساعده على الابتعاد عن الأفكار السلبية والشعور بالقوة والثقة بالله وتوّجه سلوكه وتحدد مسار حياته. وذلك عندما يتعلّم من القصص القديمة ويعرف كيفية التفريق بين الحلال والحرام. 

العمل الصالح لوجه الله تعالى 

إنّ القيام بالأعمال الصالحة تمنح الإنسان الشعور بالرضا والسعادة الحقيقية. وتجعله يشعر بأنه يساهم في خدمة المجتمع ومساعدة البشرية بعطائه إلى جانب أنه يكسب رضا الله عزّ وجل. كما أنّ العمل الصالح مع تكراره وانتشاره ينهض بالمجتمع ويضمحل الفقر ويعزز المحبة بين الناس وبالتالي يرفع من شأن الإنسان في الدنيا والآخرة. 

 الأمل والتفاؤل 

يجب على الإنسان أن يبقى متفائلًا بالحياة مهما عصفت به المصاعب والمصائب. فثقته وإيمانه بالله تعالى أقوى من أي شيء آخر في كلّ حركة يفعلها وكلّ حدث يحدث معه. وبالتالي سيتجنب حتمًا الشعور باليأس والإحباط مهما فشل في منعطفات حياته وسيحاول دائمًا ويبدأ من جديد بطرقٍ مختلفة متيقنًا أنّ الله تعالى يراه ويختر له كلّ الخير. 

العلاقات الصادقة الإيجابية 

يجب على الإنسان أن يحافظ على علاقاته الإيجابية مع الآخرين ويتجنب الخلافات والصراعات التي تؤثر على حياته ونفسيته وتسبب كره الناس له. فيحاول أن يكون لطيفًا معهم قدر المستطاع ويقدّم إليهم المساعدة عند حاجتهم سواء من الناحية المادية أو المعنوية. فتوثيق العلاقة مع الناس بما يرضي الله تعالى ستضاعف حسنات الشخص وبالتالي ستتحسن حياته ويشعر بالسعادة. 

التواضع  

يتوجب على الإنسان أن يكون متواضعًا في حياته ويتجنب الغرور والتكبر. فالله عزّ وجل لا يحب المتكبر وبالتأكيد على هذا النحو لن تكون حياة الإنسان سوية أبدًا وستكون علاقاته سيئة مع ربّه ومع الناس. لذلك يجب علينا أن نتواضع وبذات الوقت نثق بأنفسنا وقدراتنا. 

الشكر والحمد الدائم 

يجب على الإنسان أن يشكر الله تعالى دائمًا وفي جميع الظروف على كل نعمة وهبه إياها. وأن يكون ممتنا لله تعالى كلّ الامتنان، فكلما أكثر من حمده وشكره كلما زادت العطايا والخيرات عليه، فحتى عندما تشتد الشدائد يجب أن يواظب المرء على ذكر الله وحمده. 

الصبر المتين 

على الإنسان أن يتحلى بالصبر في حياته. وأن يتجاوز الصعاب والتحديات التي تواجهه بالثقة المطلقة والإيمان القوي بالله تعالى، فالمؤمن القوي هو الذي يصنع أجنحة له للتحليق بالصبر والعزيمة. ويجب على المرء ألا ينسَ أنّ ثواب الصابرون كبيرٌ جدًا يكافئون به في الدنيا وفي الآخرة أضعافًا مضاعفة. 

الاستغفار المستمر 

على كل شخص أن يستغفر الله دائمًا. ليكون قادرًا قدر المستطاع على تجنب الخطايا والذنوب التي ستؤثر سلبًا على حياته. فكثرة الاستغفار ستذكّره بالله تعالى وبقربه منه. لذلك من المهم جدًا أن يستغفر المرء ربّه وخاصة في نهاية يومه قبل نومه. 

الرّضا والتسليم لقضاء الله 

المؤمن الحقيقي يعرف حقّ المعرفة أنّ أساس السعادة الحقيقية تكمن في الشعور بالرضا والتسليم لقضاء وقدر الله عزّ وجل، حيث أنّ الراحة النفسية والروحية والكثير من المشاعر الإيجابية لا يمكن أن تنبع إلّا من الرضا والتسليم لأقدار الله تعالى حتى وإن لم تكن كما يرغب، وهذه النقطة تحديدًا تجعل المرء قريبًا من ربّه قربًا كبيرًا لذلك عليه التحلي بها وأن يبرمج عقله على هذه الطريقة من التفكير. 

اقرأ أيضاً: أسلوب الحياة السعيدة .. خطوات سهلة وبسيطة للرضا والسلام النفسي 

نصائح مهمة للسعادة عند التقرب من الله

نصائح مهمة للسعادة عند التقرب من الله 

يوجد هنالك الكثير من الكلام والنصائح التي نرغب حقًا بإيصالها إليكم وتزويدكم بها لكن عليكم أن تعلموا أنّ انبعاث الراحة الّتي تبحثون عنها لا يمكن أن تأتي دفعة واحدة وفي لحظة واحدة بل على مراحل ومع مرور الوقت، ومن أهم النصائح المقدّمة جمعنا لكم ما يأتي 

  • يجب على المرء أن يحاول قدر المستطاع تجنب التفكير السلبي والشكوى الدائمة. وأن يركز على الأشياء الإيجابية في حياته، فمهما حدث لا بدّ لوجودها. 
  • ينبغي على الشخص أن يتواصل مع الآخرين ويسمعهم ويشاركهم أفراحهم، وأن يكون متفهما لهم، فإن كثرت محبة الناس إليه سيدعون له بكلّ الخير والله يجيب الدعاء. 
  • من المهم جدًا أن يهتم المرء بصحته النفسية والجسدية والروحية أيضًا. ويحرص على ممارسة الرياضة وتناول وجبات صحية والمحافظة على النوم الكافي وزيارة المساجد بين الحين والآخر. 
  • يجب على المرء أن يذكّر نفسه باستمرار أن هذه الحياة مؤقتة ولن تدوم. بل هناك حياة أخرى تنتظره ورحمة الله عزّ وجل ستجعلها أفضل من هذه الدنيا الحالية. 
  •  يجب على الإنسان أن يكون متيقظًا ولا يطيع نفسه الأمّارة بالسوء ويكون ضابطًا لها ويتجنب قيام المعاصي والأفعال الخطيرة التي ستفسد حياته في الدنيا والآخرة. 
  • إنّ التوكل الدائم على الله ينجي من الوقوع بالاكتئاب وأمراض نفسية كثيرة، فحتى إن تعرّض لها الإنسان سيكون قادرًا على البدء من جديد دائمًا بسبب ثقته بالله تعالى. 
  • يجب على الإنسان ألا ينسَ اغتنام الثلث الأخير من الليل فهو الوقت الأكثر شيوعًا ليكون المرء قريبًا جدًا من ربّه. 

وفي ختام المقال، إنّ سؤال “كيف تكون سعيدًا في حياتك مع الله” يتفرّع منه إجابات عدّة وجميعها تصبّ حول التسليم لقضاء الله تعالى والرضا بقدره والإيمان في حكمته، فالإيمان الروحي هو أعلى مراحل الإيمان وأقرب طريق لله عزّ وجل، والالتزام بالصلاة وتلاوة القرآن. للمزيد يمكنك الاطلاع على موضوعنا السابق أدعية عن السعادة لنفسك ولمن تحب.

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا