أنواع الشخصيات التسعة في علم النفس

تحدث علماء وخبراء النفس عن أنوع الشخصيات التسعة ضمن دراساتهم وأبحاثهم الشخصية. وصنفوا هذه الشخصيات أنها الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين الناس. حيث إنَّ كل شخصية تحمل صفات معينة وخاصة بها تجعلها مميزة عن الأخرى. وتُكتسب هذه الصفات نتيجة الظروف البيئية المحيطة ومدى التأثر بها. وفي هذا المقال سنشرح أكثر عن هذه الشخصيات. 

أهم أنوع الشخصيات التسعة 

يوجد هنالك أنماط لشخصيات منتشرة عالميًا وهي الأكثر ظهورًا بين الأشخاص. حيث إنَّ كل شخصية منها تتسم ببعض الصفات الأساسية التي توضح الاختلافات بين الشخص والآخر. ومن المفيد أن نتعرّف إليها وذلك لأجل معرفة لأي شخصية ننتمي. نحن والأشخاص المقربين منا. لذلك سنقدمها لكم على النحو التالي: 

الشخصية المفكّرة والمحللة

 

يطلق عليها الأشخاص اسم الشخصية الباحثة أو المحققة، فهذه الشخصية تتمتع بحس فضول عالٍ جدًا ورغبتها الأساسية هي البحث عن المفقودات وكل ما هو غامض ومثير. فمن المعروف أنَّ هذه الشخصية لا يمر يومها أو أي حدث هكذا  مرور الكرام، بل هنالك بحث عميق وراء كل موقف وكل كلمة تنبثق أمام صاحب هذه الشخصية. ونجده يبحث غالبًا ليعرف ما هي الظروف والأسباب الّتي أدت لظهور النتيجة. 

الشخصية المرتابة  أو الشكاكة 

صاحب هذه الشخصية هو أحد أنواع الشخصيات التسعة لا يثق بالآخرين أبدًا، يكاد الأمر يكون شبه مستحيل له حتى ولو كان يتواصل معهم بطريقةٍ ودّية ولطيفة. إلا أنه دائم الشك بهم وبأنهم غدّارين وسيسببون له الأذى بأي وقت، ورغم أنه ينخرط في نهاية المطاف مع الأشخاص، إلا أنه يسأل نفسه كثيرًا قبل ذلك، ويعاتب نفسه أكثر بعد ذلك. كما أنه يحب العمل بمفرده ولا يثق بأن يساعده أي أحد وهو مقتنعٌ تمامًا أنه يمتلك كل المؤهلات والقدرات التي تجعله يستغني عن الجميع قبل أن يستغنوا عنه. 

الشخصية الحماسية  

إنَّ هذه الشخصية مندفعة ومقبلة للحياة والأشخاص لحدٍّ كبير. تحب المغامرة ولا تخاف مخاطرها إطلاقًا، تعشق أن تبدأ دائمًا من جديد وتعيش تجربةً جديدة مهما كانت بسيطة ومتواضعة. لا تخاف حدوث أي تغيير لأنها تثق بقدرتها على التأقلم بسرعة وهي تسعى إلى الاستفادة من كل ما يظهر أمامها من أشخاص وتحديات. وصاحب هذه الشخصية يكون دائم النظر إلى الأمور بنظرة إيجابية تجعله يتقدّم للأمام دون تردد. 

الشخصية القيادية  

يتمتع صاحب هذه الشخصية بقدرة عالية جدًا على توجيه الآخرين وتقديم أفضل النصائح إليهم، حيث تعتبر من الشخصيات التسعة المحبوبة والمرغوب بها من قبل الناس. ويمكننا أن نتكل على صاحب هذه الشخصية في الكثير من الأمور الصعبة والمهمات الثقيلة التي تحتاج إلى شخصٍ استثنائي، وهو حاضرٌ في جميع الأوقات والمواقف. كما أنه يتسم بصفات تجعله يبدو مميزًا بحضوره ضمن محيطه الاجتماعي وعلى وجه الخصوص في مكان عمله. ومن أهم تلك الصفات أنه يتمتع بمرونة عالية ودبلوماسية مثيرة. 

الشخصية المسالمة والهادئة  

يمكننا من خلال صفة هذه الشخصية أن نشعر بكلمة السلام ونتخيلها متجسدة على هيئة إنسان لطيف ومسالم يحب الجميع ويبتسم في وجههم ويحاول مساعدتهم دائمًا دون أي مقابل. 

يتمتع صاحب هذه الشخصية أحد أنواع الشخصيات التسعة بقدرة عظيمة على التحكم بغضبه وكتمان انفعالاته ليظهرها في الوقت المناسب وفي الطريقة المناسبة. ويمكن اللجوء لهذه الشخصية لأجل حل الخلافات. فهي ليست شخصية لطيفة وهادئة فقط بل حكيمة. ولذلك تكون محبوبة بين الناس عامة. وهي شخصية لا تحب الضجيج أبدًا ودائمة الجلوس مع ذاتها رغم رغبة الجميع بالتحدث لها. 

اقرأ أيضاً: تعرف إلى أنماط الشخصية الأربعة

الشخصية الإصلاحية  

يتمتع صاحب هذه الشخصية بنظرة مثالية للحياة، حيث إنه يريد أن تكون موجودات الكون كلها مسخرة إليه ليصبح كل ما في العالم يدعو للخير والسلام والحب. وهو يكره الخطأ كرهًا شديدًا ويسارع إلى نصح الآخرين بفعل الصواب. وفي بعض الأحيان يشعر بغربة مجتمعية يحاول سدَّ ثغرها عن طريق الاتصال الروحي مع نفسه. لا يمتلك أي قناعة تجعله يتقبّل أي خطأ من أي شخص كان حتى ولو كان هو بذاته. 

الشخصية المتعاونة

  

تمتلك هذا الشخصية القدرة على تقديم المساعدة للآخرين دون تعبٍ أو كلل حتّى ولو لم يُطلب منها ذلك. يكفي أن تشعر أو تجد بأنَّ أحدهم يحتاج مساعدة وستهرول فورًا إليه دون أي تفكير. في بعض الأحيان تكون هذه الشخصية ملفتة للأنظار ومحبوبة من قبل الجميع. لكن في بعض الأحيان الآخر تكون العكس لأنها تحشر نفسها في كل شيء دون أخذ الإذن حتّى. كما أنها تتمتع بمستوى عالٍ لتقبّل الآخرين أيًا كانوا. وتتمتع بصفات جذابة منها اللطف والتعاون والود والمرونة وطيبة القلب والجاذبية وغيرها من الأمور الرائعة. 

الشخصية المشجعة  والداعمة 

صاحب هذه الشخصية يمنح الجميع طاقة إيجابية عالية، حيث إنه يدعمهم في أي خطوة يريدونها سواء أكان الدعم ماديًا أو معنويًا. وحقيقةً هو لا يهمه المقابل كل ما يعنيه أن يصل ذلك الشخص إلى حلمه ويحقق مراده. لذلك نجد هذه الشخصية تدعم المحيطين بكافة الوسائل المتاحة لها. وهي محبوبة من قبل الجميع وفي حال احتاج صاحب الشخصية لأي شيء سيُلبى بسرعة ودون أي نقاش. 

الشخصية الرومانسية أو الشاعرية 

تعرف أيضًا بالشخصية الحساسة، وهي لا تشمل الفتيات فقط، بل الشباب أيضًا. حيث إن العاطفة عند هذه الشخصية أمرٌ مقدّس لا يمكن مساسه أو التقليل من شأنه، وهي بالنسبة لصاحب هذه الشخصية أقوى من العقل بكثير. لأنها تؤثر على الآخرين وتميل قلوبهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ أصحاب هذه الشخصية يغضبون بسرعة، يفرحون بسرعة. وأي شعور قد يعبر بهم يكون سريعًا ومن السهل التخلص منه مقارنةً بالشخصيات الأخرى. 

وفي ختام المقال، إنَّ معرفة أنواع الشخصيات التسعة مهم جدًا وضروري، فالأمر ليس مجرد إدراك ذاتنا أو الأشخاص حولنا، بل إن دققتم قليلًا في هذه الشخصيات ستجدون أنفسكم جميعها على اختلاف المواقف، لكن ما هي الشخصية الأكثر بروزًا لديكم؟ شاركونا في التعليقات.