افهم معنى العيش وحيدا السلبيات والايجابيات
نواجه في الحياة العديد من الظروف التي قد تدفعنا للبقاء بمفردنا. لذلك بدأنا في إجراء بحث حول العيش وحيدا السلبيات والايجابيات. ففي المجتمع الحديث يمكن اعتبار العيش في وحدة تمثيل للحرية الفردية. ومن الجهة الأخرى يمكن أن تشكل الوحدة عبء عاطفي، فلكل شيء جوانبه السلبية والإيجابية.
مفهوم العيش وحيداً السلبيات والايجابيات
لنفهم معنى العيش الوحيد السلبيات والايجابيات. فهي حالة يختار فيها الشخص الاستقرار والعيش بمفرده بدون مشاركة شركاء أو عائلة أو أصدقاء في المنزل نفسه. ومن الممكن ان يكون ذلك مؤقتاً أو دائماً حيث يختار الشخص قضاء بعض الوقت بمفرده للاسترخاء أو التركيز أو يكون هذا الشيء هو نمط عيشه الدائم. وتحمل هذه الحالة وجهين من حيث الانعكاسات فقد تكون تجربة ممتعة ومفيدة للبعض وقد تكون تحدياً يحمل الافتقار العاطفي. فالتجربة تختلف من شخص إلى آخر. لذلك يجب الاطلاع على كل من المزايا والمساوئ قبل اتخاذ قرار العيش وحيداً.
مزايا العيش وحيداً
- عدم مواجهة مشاكل في التنظيف حيث بإمكانك تنظيم مواعيد التنظيف اليومي بنفسك في الأوقات التي تناسبك دون القلق على حالة الآخرين.
- الاستمتاع بالصمت في أي وقت تريد. فالهدوء ينعكس على الحالة النفسية للشخص حيث أن العيش مع مجموعة يقلل نسبة الهدوء بسبب كثرة النشاطات.
- القيام يما تريد في أي غرفة تشاء. فعلى سبيل المثال يمكن تناول الطعام في الصالة أما في حال السكن مع العائلة مثلاً عليك الالتزام بوظيفة كل غرفة بسبب وجود الآخرين الذين يستخدمون هذه الغرفة.
- إنشاء قواعدك الخاصة بك في المنزل دون تدخل أي أحد. وهنا لن يكون هناك أي أحد يخبرك ما يجب فعله وما لا يجب فعله، الأمر الذي يمكن أن يوفر بعض السلام الداخلي والحرية الخاصة.
- التفرد في اتخاذ القرارات فمن الواضح أن أهم المزايا في خضم العيش وحيدا السلبيات والإيجابيات إمكانية اتخاذ القرار دون العودة لأحد مع المحافظة على الشعور بالرضا الذاتي. وذلك وفق الحاجات والرغبة الشخصية والرؤية الخاصة.
- عدم مشاركة الحاجيات وعلى الرغم من المشاركة تعني الاهتمام إلا أن البعض يرغبون في الحفاظ على حاجياتهم لأنفسهم دون مشاركة أي شيء مع المشاركين في المنزل حتى لو كانت معدات الطهي.
- الحرية الكاملة حيث يعتبر الشخص حراً من خلال إمكانية السيطرة على الحياة دون تدخل خارجي. والمحافظة على الاستقلال دون مشاكل وهذا النوع من الاستقلالية هي ما تجعل الشخص يرغب في العيش بمفرده.
مزايا أخري للعيش وحيداً
- تصميم الديكور وفق الرغبة الشخصية فقد يكون من الصعب أخذ أي قرار في طريقة تزيين المنزل أو توزيع الأثاث في حال وجود العديد من الأشخاص.
- البقاء لوقت طويل في الخارج دون الشعور بأن هناك من ينتظر العودة في المنزل من أهل وأصدقاء أو غيرهم. فالعودة مثلاً في وقت متأخر ليلاً قد يسبب الإزعاج للجميع.
- المحافظة على الخصوصية الكاملة. حيث أن الكثيرين يسعون في حياتهم إلى الخصوصية والتي يمكن أن تتراجع في حال العيش مع الآخرين.
- لا داعي عند العيش وحيداً للالتزام بالتواصل الاجتماعي مع الآخرين وهو الأمر الذي يجبر عليه الشخص للحفاظ على علاقات متوازنة حتى لو لم يكن على وفاق معهم.
- إمكانية النوم في أي مكان في المنزل وفي الوقت الذي تشاء وللمدة المرغوبة مما يعني الحرية في التحكم في الإنارة دون العودة لأي أحد.
- الاستماع للموسيقى التي ترغب بها وحتى التحكم في درجة الصوت دون الخوف على راحة الآخرين. فعادة ما يجبر الشخص على خفض صوت الموسيقى أو استخدام السماعات لعدم إزعاج الآخرين.
اقرأ أيضا”: طرق تفريغ الطاقة السلبية بخطوات سهلة وبسيطة
مساوئ العيش وحيداً
لقد عرضنا في طرحنا موضوع العيش وحيدا السلبيات والايجابيات. الجانب المشرق والذي قد يدفعك على الفور للبدء بالانتقال إلى شقتك الخاصة. لكن ننصحك بالتريث قليلاً والتعرف على الجانب المظلم من الوحدة، فعلى الرغم من وجود إيجابيات لذلك إلا أن هناك سلبيات يجب التعرف عليها لاتخاذ القرار. لذلك سنعرض بعض أبرز هذه السلبيات.
- عدم وجود شريك، فحين يقرر الشخص العيش بمفرده فسوف يكون وحيداً أغلب الوقت وعلى الرغم من أن البعض يستمتعون في الوحدة إلا أن الأمر يصبح عبئاً مع الوقت. فنحن كائنات اجتماعية بحاجة لمشاركة الأحاديث والنشاطات اليومية مع أحد ما. لذلك فالوحدة تؤدي للشعور بنقص الرفقة.
- الملل في الحياة اليومية بسبب الوقوع في فخ الروتين والتكرار فمن الممل تكرار الشخص نفس الحالات والأحداث اليومية مع نفسه. وهو أمر مختلف في حال قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء والاحتكاك بحياتهم اليومية أيضاً.
- الشعور القاتل بالوحدة وهو العيب الأكثر تأثيراً عند البحث في العيش وحيدا. وعلى الرغم من أن الأشخاص يرغبون في الوحدة لكن الواقع ليس بهذه السهولة والحياة بمفردنا تؤدي إلى آثار نفسية سلبية. لذلك يحتاج الشخص إلى امتلاك قوة إرادة لتحقيق النجاح وتجاوز الاكتئاب الناتج عن ذلك.
- الشعور بعدم الأمان فعادة ما يساهم العيش مع الآخرين إلى الثقة بوجود مساند ومساعد في حال حدوث مشاكل. لذلك عادة ما يختار من يرغب في العيش وحيداً أماكن آمنة.
- فقدان التواصل السليم مع العائلة. وهي إحدى مشاكل الابتعاد فعندما يقرر شخص ما العيش وحيداً بمفرده يفقد الاتصال اليومي المباشر مع العائلة ويبتعد عاطفياً عنهم. وقد يضطر إلى عدم زياراتهم بسبب ظروف العمل وغيرها.
- من مساوئ الوحدة عدم وجود من يقدم المساعدة في أمور الحياة المختلفة. فعلى الرغم من أن كثرة الأشخاص في المنزل يبدو مربكاً إلا أنهم يقدمون يد العون في أمر الحياة اليومية مثل الطهي والتنظيف وغيرها.
نصائح في العيش وحيداً
قد يكون العيش بمفردك أمر صعب ولكنه يمكن أن يساهم في تحقيق الراحة وهنا نقدم بعض النصائح لتتمكن من الاعتياد على الأمر بشكل سريع. ولتصبح تفاصيل الحياة اليومية أكثر دعماً.
- التزم بممارسة هواية ذات نفع ممكن أن تكون القراءة أو الرسم لملء الوقت الفارغ والتعرف على أشخاص جدد.
- انتبه إلى الحالة النفسية وحاول التوقف عن القلق والتوتر.
- اطلع على جوانب العيش وحيدا السلبيات والإيجابيات بحيث توسع معارفك في كل مزايا ومساوئ الوحدة.
- وسع علاقاتك الاجتماعية وشارك في المناسبات المتنوعة.
- مارس الرياضة بشكل يومي وتناول الطعام الصحي وحافظ على طريقة عيش صحية.
- احتفظ في المنزل بكل المعدات التي تساهم في حل المشاكل اليومية في المنزل.
- ادع الأصدقاء إلى المنزل وشاركهم في النشاطات المختلفة.
يضطر المرء إلى البحث في العيش وحيدا السلبيات والايجابيات قبل اتخاذ قرار كهذا كي لا يندم على الحياة بعيداً عن محيطه. وفي الوقت نفسه لا ننس جانب الحرية والخصوصية. لذلك ننصح بالجمع بين الحالتين ومحاولة الحفاظ على حياة خاصة مع الالتزام بالتواصل السليم والحياة الاجتماعية المتوازنة. الأمر الذي ينعكس على الصحة النفسية والحياة الفردية.