كيف أحصل على كاريزما القيادة لشخصية قيادية ناجحة؟ 

كاريزما القيادة هي إحدى أنواع الكاريزما الشخصية والتي تمنح مالكها القدرة على إدارة أي فريق بكل جدارة. فكثيراً ما نرى أشخاص في أماكن قيادية يكون البعض منهم ناجحين في موقعهم. بينما هناك أشخاص بالمقابل فاشلون في هذا الموقع مع أنهم قد يمتلكون القدرات والمهارات الأكاديمية نفسها. وهنا نجد الفرق بين الشخص الذي يمتلك كاريزما القيادة وبين الذي لا يمتلكها. في هذا المقال سوف نعرف أكثرعن مفهوم كاريزما القيادة وكيفية الحصول عليها. 

كاريزما القيادة بمفهومها النفسي والاجتماعي  

كاريزما القيادة هي الصفة السامية التي تتمثل في قدرة الشخص الذي يمتلكها على أن يشغل مركز القيادة في أي مجال. والنجاح في هذه القيادة من خلال قدرته في السيطرة على آراء الآخرين وتغيير أفكارهم. حيث تظهر هذه الكاريزما في عدّة أشكال عن طريق حضوره الملفت. وحديثه الشيق وأفكاره المقنعة وأساليبه المتميزة في إيصال هذه الأفكار بكل إيجابية وتفاؤل. 

كما يؤكد علم الاجتماع والنفس على استخدام مفهوم الكاريزما لوصف الأشخاص المنفردين والمتميزين الذين يمتلكون خصائص تمكنهم من القيام بأشياء غيرعادية. فقد ذهب العالم ويبر إلى أن كاريزما القيادة هي خصائص شخصية خاصة تمنح الشخص الذي يمتلكها قدرات استثنائية تفوق البشرية. ولا يملك هذه القدرات والخصائص سوى القليلين من البشر. بالإضافة لوضع الأهداف والمعايير العالية وتحقيقها. أما العالم النفسي هوس فقد أكد في نظريته القيادة الكاريزمية. إلى أن القادة الذين لديهم صفات كاريزمية غالباً ما يتصرفون بطرق فريدة ومميزة لها تأثيرات كاريزمية مشابهة لأتباعهم. 

خصائص وسمات الكاريزما القيادية 

مما لا شك فيه أن الشخص الذي يمتلك كاريزما القيادة يكون لديه سمات وخصائص خاصة بهذه الصفة. وليست موجودة بغير الذين لديهم هذا النوع من الكاريزما ومن أهم هذه الخصائص نذكر: 

الهدوء والثقة والتركيز 

تكمن هذه الميزات في الشخص القيادي الذي لديه كاريزما من خلال الوقار الذي يبدوعليه. بالإضافة إلى ثقته العالية بنفسه وبقدراته على النجاح والتميّز في مجاله وكذلك التركيز على وضع الخطط الناجحة. 

فالثقة بالنفس من أهم الصفات التي يمتلكها القائد الكاريزمي والتي يسعى لنشرها ضمن فريقه. لأنه عندما يكون القائد واثقاً من الإقدام على أي خطوة فإنه يعطي الآخرين الشعور بالارتياح معه والوقوف وراء ذلك القائد لأنهم يثقون به. كما إن إظهار الثقة لا يمكن تعلّمه، بل هو من خصائص الكاريزما التي يمتلكها القائد بشكل فطري. 

التفكير الإيجابي 

هذا النوع من التفكير الذي يتجسد بالتفاؤل والحماس وطريقة إيصاله للآخرين. والذي دائماً ما يؤثر بشكل إيجابي في رفع كفاءة العمل الذي يسعى إليه هذا القائد مع فريقه أو جمهوره الذين يستمدون منه أملهم وطاقتهم الإيجابية وحماسهم. من خلال تشجيعه لهم ورسم الصورة النهائية للعمل أمامهم والمكتملة بجهودهم. كما يحاول جاهداً لإبعاد اليأس والإحباط والضعف. 

سعة الأفق والتطلع الفكري 

من أولى سمات القائد الناجح والذي يمتلك كاريزما القيادة هي تطلعه الفكري للتغيير والتجديد والتطوير في المجال الذي يعمل فيه. وعلى جميع الأصعدة وإحداث نهضة واضحة في هذا المجال تجعله يترك بصمة مؤثرة. 

كذلك سعيه الدائم لهذا التطوير بالطرق الخاصة به التي تتسم بالذكاء. نظراً لكون هذا الشخص يمتلك عقلية الإبداع والتطلع الدائم إلى المستقبل من خلال التفكير خارج المألوف والبحث عن سبل وطرق جديدة لتحديث الأشياء مع الشغف لهذا التحديث. حتى لو اضطر الأمر بهذا الشخص أن يسلك المخاطر للحصول على أفضل الطرق وليس ذلك فحسب. بل يشجع الآخرين على هذه الرؤية والشغف ومواجهة وتحدي المشكلات والمخاطر وتخطيها نحو الإبداع. 

يضع أهداف واضحة ويمتلك مهارة التخطيط 

من الأمور التي تدل على القائد الكاريزمي هي معرفته التامة بما يسعى إليه ويرغب بتحقيقه من خلال رسم الأهداف ووضع الأولويات. لذلك فهم دائماً ناجحون في وضع الخطط وتحقيق هذه الخطط والأهداف فيخطط لأعماله وأحاديثه واجتماعاته وكل حياته المهنية والخاصة التي تسير على نهج واضح بالنسبة له. 

اقرأ أيضاً: أهم قوانين الكاريزما لشخصية جذابة وملفتة 

التواصل الجاذب 

يستطيع الشخص الذي يمتلك كاريزما القيادة أن يتواصل مع جمهوره وفريقه. وحتى مع العامة بطريقة ماهرة بحيث يستطيعون إيصال أفكارهم للآخرين وإقناعهم بها وجذب المحيطين لحضور أحاديثهم واجتماعاتهم بشكل دائم ومستمر. والاستماع إليهم بكل اهتمام وذلك بفضل الجاذبية التي يمتلكونها في كلماتهم ولغات الجسد والإيماءات التي يبرعون في استخدامها بالأوقات المناسبة بالإضافة للتواصل البصري.  

كما يعرف عن أصحاب هذه الكاريزما بأنهم يتحدثون ويتواصلون بثقة عالية ولا تتغير هذه الثقة. سواء كانوا يتحدثون لشخص واحد أم لحشود من الأشخاص فضلاً عن كونه يستطيع التواصل مع كل فئة بنمط اللغة التي تفهمها. 

امتلاك مهارة التفاوض 

هذه المهارة تتيح للقائد الكاريزمي تعلم كيفية الحصول على ما يريد من خلال التدرج في طلباته من الطرف الآخر وبحسب الموضوع. حيث إنه يجعل الطرف الآخر يشعر بالأمان والرضوخ لمطالب هذا القائد دون تردد وبكامل رضاه. 

امتلاك مختلف أنواع الذكاء 

من خلال تحليه بالذكاء الوجداني والذكاء الاجتماعي الذي يمنحه جاذبية التواصل. بالإضافة إلى الذكاء التحليلي والتخمين حيث يستطيع تحليل الأشياء والمعلومات والوصول إلى النتائج الصحيحة. 

القدرة على تحمل المسؤولية

الشخص الذي يمتلك كاريزما القيادة يكون قادراً على تحمل أي مهام موكلة إليه وقيادة أي مجال يوضع فيه بكل ثقة ونجاح فهو جدير دائماً بالمسؤولية. 

الحضور الطاغي 

هي سمة تلقائية في الشخص الكاريزمي بشكل عام والكاريزمي القيادي بشكل خاص نظراً لشخصيته القوية وقدرته على جذب الآخرين. فكثيراً ما نجد بعض الجماهير الحاشدة تسعى للذهاب إلى مكان لقاء أو سماع كلمة بعض الأشخاص الذين يشغلون أماكن قيادية. فنلاحظ التزام الجمهور بالاستماع إليهم والصمت بمجرد حضورهم إلى المكان بينما لا يحدث ذلك عند قائد آخر، وهذا بفضل قوة الحضور الذي يمتلكها القائد الكاريزمي والتي تجعله محور اهتمام الأشخاص في المكان الذي يتواجد فيه. 

خلاصة القول إن كاريزما القيادة هي منحة فطرية ربانية تجعل صاحبها شخصاً متميزاً متفرداً بامتلاكه جملة من الخصال التي تتيح له أن يكون قائد بكل ما تعنيه الكلمة.