كيف أطور طريقة كلامي؟ فن الحديث والكلام

كيف أطور طريقة كلامي سؤال يبحث عنه الكثير من الناس وخاصةً فئة الأشخاص الخجولين أو المقبلين على دخول علاقات اجتماعية جديدة بسبب العمل أو الدراسة. فالكلام السليم يعبر عن مدى عمقك وثقافتك والبيئة التي نشأت بها. لذلك يسعى الإنسان دومًا لانتقاء كلماته تحقيقًا لغايات عدة. وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم الطرق التي تجعل كلامنا مميزًا. 

كيف أطور طريقة كلامي بالخطوات 

كيف أطور طريقة كلامي بالخطوات 
كيف أطور طريقة كلامي بالخطوات 

يعتبر الكلام بموضوعٍ ما بطريقةٍ سليمة أمرٌ يحتاج إلى دراسة معينة وخطوات يجب على الإنسان اتباعها، أي أن الإنسان الذي يملك هذه الميزة يعد إنسانًا مميزًا. ولذلك سنقدم إليكم الطرق التي ستساعدكم في بلوغ هذا التميز على النحو التالي: 

الاسترخاء والثقة في أثناء الحديث 

يوجد هناك بعض الأشخاص يتوترون عند الحديث أمام الناس. وعلى وجه الخصوص أثناء المناسبات الاجتماعية أو الرسمية الخاصة. وفي حقيقة الأمر عليك أن تحذر من هذا التوتر لأنه يؤثر على طريقة كلامك بالدرجة الأولى. فمن الممكن أن يصبح حديثك غير واضحًا أو مفهومًا للآخرين. ولهذا ننصح الأشخاص المصابين بالتوتر أن يحاولوا الاسترخاء قدر الإمكان فصدقًا لا يوجد هنالك أي شيء مرعب. عززوا ثقتكم بأنفسكم وسيكون كل شيء على ما يرام. 

التكلّم بصوت واضح  

يجب على المتحدث أن يحرص أثناء حديثه على التحكم بنبرات صوته أمام الأشخاص حوله، فعندما يتطلب الحديث ارتفاع الصوت يرفعه. وعندما يتطلب خفضه يخفضه، وفي حال كان المتحدث في حوارٍ مع الآخرين فعليه أن يكون واضح الصوت بحيث يسمعوه جيدًا وينصتوا إليه حتى وإن لم يكونوا يعرفوه. 

الإيجاز 

من المهم جدًا أن تختصر حديثك مع الآخرين وتوصلهم للفكرة المطلوبة مباشرة، وخاصةً إن كنت تجلس في جمعةٍ رسمية. لذلك حاول قدر الإمكان ألا يكون حديثك طويلًا يدعو إلى تشتيت الآخرين كي لا ينفرون من الاستماع إليك. حيث أن ضياع الفكرة الرئيسيّة المراد إيصالها سيضيع الكثير من وقارك في الحديث. ولذلك تجنبًا لهذا الأمر بإمكانك التدرب على وضع النقاط الأساسية وتسلسلها قبل يومٍ من المناسبة. 

استخدام الاستراحات الكلامية 

على المتحدث أن يستخدم الفواصل في كلامه ويعطي مجالًا للآخر لكي يستوعب حديثه. وقد لا يكون هذا الأمر مهمًا لدى بعض الأشخاص لكن حقيقةً الأشخاص يجذبها الحديث الهادئ والمريح من ناحية إدراك ما يسمعون. لذلك عليك أن تتعلم الوقفات الكلامية وأخذ استراحة في الحديث. 

الاستماع إلى صوتك مسجلًا  

نصيحة غريبة بعض الشيء لكن يُفضل أن تستمع إلى صوتك قبل الحديث. وذلك في أثناء التدرب على الإلقاء مثلًا. ستتعلم رويدًا رويدًا كيفية إظهار الانفعالات وردود الأفعال وترتيب الأحاديث. وفي كل مرة تسجل صوتك وتستمع إليه تزداد ثقتك الداخلية بنفسك في الحديث الأصلي لأن الكلام يكون مألوفًا لديك. 

التفاعل مع المستمعين  

من المهم جدًا أن تعلم أن تطوير طريقة كلامك تعتمد بشكل كبير على إنصاتك للآخرين. وذلك لأنك عندما تنصت إليهم تتلقى أفكارهم ويصبح عقلك تلقائيًا يفكر إما بمعارضتها أو بتأييد الفكرة المطروحة وبالتالي يتشكل عندك وجهات نظر خاصة تجعلك تتحدث بها لاحقًا. 

استخدام لغة الجسد 

يجب على المتحدث أن يحافظ على وضعية جسده في أثناء حديثه أمام الآخرين. بحيث يكون جسده ثابتًا مع انحناءٍ بسيط لتظهر ثقته بنفسه. ومن الضروري أن يحافظ المتحدث على استخدام يديه وتعبيرات وجهه كوسيلة لإيصال أفكاره ومشاعره، لكن احذروا المبالغة في أي شيء.  

ممارسة اللغات واللهجات 

من يستطيع أن يفعل هذا يملك ميزة لطيفة تجعله مقربًا من الجميع. ونقصد بالجميع هنا على اختلاف ثقافاتهم أو لهجاتهم أو لغتهم الأم. لكن هذا لا يعني أن تجلب لغات ولهجات العالم وتبدأ بدراستها، بل اختر ما تراه مناسبًا ومميزًا وبذات الوقت سوف تستفيد وتتحسن علاقاتك الاجتماعية. 

التعبير عن الرأي 

يمكنك ممارسة التعبير عن الرأي من خلال القراءة. حرفيًا القراءة هي شيء أساسي لتشكل أراءك وتبني وجهات نظرك. ومن بعدها تصبح قادرًاعلى التواصل مع الآخرين، وليس بالضرورة أن تقرأ كتابًا أو رواية. على الأقل يمكنك البدء بقراءة المقالات حول موضوعاتٍ متنوعة، ولتزيد تثبيت رأيك وسماع صوتك يمكنك أن تختار صديقًا تشاركه ما قرأته أو فكرت به حتى وإن كان يعارضك في ذلك. 

تلخيص المعلومات 

إن تلخيص المعلومات سواء أكانت مقروءة أو مكتوبة أو مسموعة يساعدك كثيرًا في تطوير نفسك من ناحية الكلام. ويمكنك فعل ذلك بعد قراءة مقال تستنبط منه ما لفت انتباهك من مفردات وتراكيب وتحولها إلى ما يناسبك بأسلوبك أو تتبناها كما هي سواء بالمضمون أو مثلًا بطريقة نطقها. 

اقرأ أيضاً: تعرف إلى أنماط الشخصية الأربعة

نصائح مهمة لأطور طريقة كلامي

 

نصائح مهمة لأطور طريقة كلامي 
نصائح مهمة لأطور طريقة كلامي 

إن ما قدمناه من نصائح في الأعلى هي الأساس لتطوير الذات من ناحية التعبير عنها في الكلام، لكن حقيقة يوجد هنالك نصائح أخرى عليكم معرفتها والاطلاع عليها وقراءتها حسب ترتيبها التالي: 

  • حاول أن تتجنب إنهاء حديث الآخرين في المجلس حتى ولو كانوا يتحدثون عن معلومةٍ خاطئة أو لا تتوافق مع رأيك وفكرك. لأن ذلك سيؤثر سلبيًا عليك عندما تتكلم أنت فتصبح شخصًا غير مرغوب الإنصات إليه حتى وإن كان كلامك صحيحًا، اسمع الأشخاص حتى النهاية. 
  •  بإمكانك إعادة صياغة ما تحدث عنه الطرف الآخر إما لتأكيده وجعله يشعر بقرب الأفكار بينكما، وإنما لأجل معارضته فتستخدم أسلوبه وكلماته ضده. ولكن إياك أن تنسى أن تحافظ على أسلوبك الخاص. 
  • حاول أن تعبر عن مقصدك حتى ولو أطلت في الشرح إن شعرت أن الطرف الآخر يريد أن يفهمك ويسمعك، لكن اجتنب ذلك إن كان الشخص الذي يجلس أمامك لا يرغب بالإنصات إليك. فعندها قل المفيد فقط. أي عبّر عن المقصد طالما أنك ضمن السياق المطلوب والحدود المتوافرة بينك وبين الآخر. 
  • حاول أن تصل إلى النقطة الأساسية في الحوار دون تمطيط. حيث يجب على الشخص المنصت إليك ألا يمل من الحديث ويفهم ما تريده بالضبط كي يشاركك الحوار، لذلك ابتعد عن الألغاز. 

نصائح لتطوير الكلام

  • إياك أن تتنازل عن طبيعة ذاتك، حاول أن تكون على طبيعتك قدر الإمكان وإياك أن تتصنع حتى ولو وجدت نفورًا من حديثك وأفكارك من قبل الأشخاص حولك. لا تصدق أنك ستكون مرغوبًا لو كنت شخصًا آخر. لذلك عليك أن تستمتع بالتعبير عن صوتك فقط. 
  • بذات الوقت قم باختيار الكلام المناسب. ويعود ذلك حسب مكانة الشخص أمامك وطبيعة تفكيره، المهم حاول أن تعكس بيئتك ونشأتك عن طريق كلامك، حتى وإن كان محيطك سلبيًا. اصنع شيئًا مميزًا. 
  • يمكنك أن تلتحق بدورات كثيرة تختص بتعليم طريقة الكلام. أو تستمع إليها وأنت في مكانك عن طريق مواقع الكترونية معينة. فمثلًا يمكنك أن تتعلم فن الإقناع، أو فن اللطف، أو اللباقة، أو فن الحدود، إلخ. 

وفي ختام المقال، من المهم جيدًا أن تعلم أن سؤال كيف أطور طريقة كلامي لا تهم الإجابة عنه بقدر ما يهم أن تطبق تلك الإجابات. كذلك اختر المحيط الذي تطرح عليه أفكارك حيث يجب أن يكون محيطًا يحترم صوتك مهما كان. وأكثر من القراءة وسماع ذاتك وحبها. تلك هي السبل التي تجعلك شخصًا استثنائيًا حتى في طريقة حديثه. 

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا