كيف أرجع شغفي للدراسة؟ خطوات عملية تعيدك للطريق الصحيح
كيف أرجع شغفي للدراسة بعد فقدانه وانعدام الحماس تجاه المستقبل واستعيد دوافعي نحو تحقيق النجاح. كل ذلك وأكثر سوف نتحدث عنه اليوم في مقالنا هذا حيث تكمن أهميته بسبب انتشار هذه المشكلة بين ملايين الطلاب. لذلك سوف نقدم بمقال اليوم العديد من الأمور التي تساعد في استعادة الشغف نحو الدراسة.
كيف أرجع شغفي للدراسة بخطوات بسيطة
التركيز على الهدف من الدراسة
تعد هذه الخطوة هي الأهم في استعادة الشغف والحماس للدراسة. وذلك يكون من خلال تذكر الفرد بشكل دائم ما هو الشيء الذي يسعى إليه من خلال الدراسة وما هو دافعه لذلك. فمثلا إذا كان الشخص يدرس من أجل إفادة الآخرين أو يدرس الطب لمساعدة المرضى أو إدارة الأعمال من أجل تبني مشاريعه الخاصة أو غير ذلك. وفي هذه الطريقة كلما تذكرت الأمر الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال الدراسة، كلما استعدت شغفك نحوها.
التخلص من السلبيات في الدماغ
قد يقوم الدماغ أحياناً بالتسويف والتأجيل في الدراسة. وفي هذه الحالة عليك التغلب عليه بألا تعطيه فرصة. لذلك قم بالعد من واحد إلى عشرة وأبدأ بالمهمة فوراً ولا تتوقف حتى تنتهي منها، فهذا الأمر يعطيك الشعور بالإنجاز وتجديد حماسك لإنجاز المزيد ودراسة المزيد دون إلقاء بال للعراقيل والحجج التي قد يقوم بها الدماغ.
التدرج في دراسة المعلومات
إذا كنت تعرف قسم من هذه المعلومات التي تدرسها وقمت بتكرارها أو دراسة معلومات متشابهة. فإن ذلك سوف يشعرك بالملل. لذلك عندما تدرس موضوع ما حاول الانتقال إلى مادة أصعب أو موضوع أصعب حتى تتعلمه وتتقنه ثم انتقل للأكثر صعوبة وهكذا بشكل تدريجي حتى تقوم بربط معارفك ببعضها البعض.
موادك الدراسية ليست اختبارات فقط
إن الهدف الرئيسي من المواد الدراسية لا يمكن اختزاله في الاختبارات فقط. لذلك إذا كنت تخشى الاختبارات فإن ذلك يدفعك لأن تظن بأنّها العنصر الهام في التعلم. لذلك عليك أن تدرك أن الهدف الأساسي هو المعرفة. والاختبار إنما هو وسيلة لقياس مدى نجاحك في عملية التحصيل. وذلك لا يعني ألا تهتم بالاختبارات. لكن يعني أن تعاملك مع المواد الدراسية يجب أن يكون مرتبط بالبحث عن المعرفة أولاً فإذا تعاملت مع موادك الدراسية من هذا الأساس سوف تجد أن رغبتك تجاه المواد ازدادت وأن نظرتك لها تغيّرت.
ركز جيداً على ضرورة الفهم قبل الحفظ
من الأخطاء التي يقع بها الكثير هي محاولة حفظ المعلومة فقط وذلك لأنه ينظر إلى مواده الدراسية على أنها اختبارات سوف يخضع لها وينتهي منها ولن يحتاج إلى المعلومات بعد ذلك. وهذا أمر مدمر لتركيزك وشغفك نحو الدراسة. لذلك من الضروري أن تهتم بالفهم قبل الحفظ لأن الفهم يساعد على استيعاب المعلومات والاستفادة منها في الحياة الواقعية. وبالتالي سوف تصبح عملية الحفظ أسهل بكثير، كما أن فهم المادة يساعد في تنمية الشغف للتعلم.
تنظيم وقتك
هذه خطوة هامة جدا لا يمكن إغفالها لمن يرغب باستعادة شغفه نحو الدراسة. لذلك من الضروري تخطيط جدول يومي أو أسبوعي أو حتى شهري. يتضمن هذا الجدول أوقات معينة للدراسة واوقات أخرى للترفيه والجلوس مع الأهل والأصدقاء وأوقات للنوم وأخرى لممارسة الهوايات. ومن ناحية أخرى يجب وضع أهداف بسيطة والعمل على تحقيقها واعتماد مقارنة نفسك بنفسك وبعد انتهاء أول شهر من وضع جدول تنظيم الوقت. قارن نفسك بنفسك في السابق وحاول استخدام التدوين لمعرفة الاختلاف والعمل على معرف نقاط الضعف وتقويتها. كما يمكنك أن تطلب الدعم من المعلمين لتقديم التقييم الحقيقي لبرنامجك ومساعدتك على تعديله إن استوجب الأمر.
خلق بيئة إيجابية
البيئة لها تأثير كبير جداً في الشغف للدراسة فمثلاً تكوين صداقات جديدة يمكنها أن تساهم في زيادة حماسك الدراسي بشرط إذا كانوا أشخاص على قدر كبير من الالتزام بالدراسة والذكاء. أما عن البيئة المادية فلها التأثير الكبير أيضاً حيث أن تهيئة المكان الذي يتم فيه الجلوس للدراسة لوقت طويل يمكن أن يؤثر بشكل سلبي أو إيجابي عليك. لذلك يجب الاهتمام كثيرا بهذا المكان بحيث يكون نظيف وخالي من الأشياء غير المنظمة و الفوضى والضوضاء التي يمكن أن تجعلك في حالة عدم ارتياح. وبالتالي عدم القدرة على التركيز وانعدام حماسك و شغفك للدراسة.
تجنب القلق والتفكير الزائد
التفكير الذي يزيد عن حده الطبيعي يجعلك في حالة من التشتت والارتباك مما يفقدك الشغف حول الدراسة ويقلل من قدرتك على التركيز. وإذا استمريت بذلك فسوف يصبح القلق أمر طبيعي لديك ولا تعرف كيف تسيطر عليه. لذلك لا بد لك من محاولة عدم الإفراط بالتفكير في أمور غير مهمة بالنسبة لك أو لا تخصك. وحاول التركيز أكثر في المهام اليومية التي تطلب منك في المواد الدراسية.
اقرأ أيضاً: أهم فوائد اليقظة الذهنية لحياة صحية سليمة
طرق بسيطة لاستعادة شغفك بالدراسة
- تقسيم دراسة المواد إلى عدة أقسام وأجزاء بسيطة وتحديد وقت لكل مهمة. حيث تساعدك هذه الطريقة في الاستمرار بالتقدم دون ملل، كما تمنحك الشعور بالإنجاز وبالتالي تحفزك وتزيد شغفك.
- أمنح نفسك استراحة بين الفترة والأخرى وتجنب الدراسة لفترات طويلة متواصلة دون أخذ فاصل وتناول القهوة.
- هيئ لنفسك جواً مفضلا للدراسة مثل الإضاءة المناسبة والطاولة المنتظمة والموسيقا الهادئة المفضلة.
- الابتعاد عن الأشخاص الفاشلين والسلبيين.
- كلما شعرت بالخمول والنعاس أثناء الدراسة خذ استراحة قصيرة ثم أبدأ بالتحرك مثل المشي حيث يساعد ذلك على تخفيز الدورة الدموية والتأثير بشكل إيجابي على الدماغ.
- الدراسة بصوت مرتفع تساعدك كثيرا. ولا سيما في المواد التي تتطلب الحفظ وذلك لأن الاستماع لصوتك له دور كبير في زيادة التركيز والتذكر.
- تجنب مراكمة الدراسة والواجبات أو تأجيلها وهذا يعد أكبر خطأ في حياتك الدراسية وبالتالي سبب مباشر في فقدان الشغف بسبب الإحباط الذي يصيبك وخاصة كلما رأيت كمية الدراسة المتراكمة عليك.
- محاولة البدء من المواضيع السهلة ثم الانتقال بشكل تدريجي إلى الأكثر صعوبة.
- إذا شعرت بالملل من المكان الذي تدرس فيه قم بتغييره كل فترة وتغيير الديكور الخاص بحجرة الدراسة.
- لا تستمر بالجلوس أمام الكتاب دون دراسة شيء. ففي حال لم تتمكن من الدراسة قم بممارسة نشاط آخر ثم العودة للدراسة، كأن تتحدث مع الأهل أو مع أحد الأصدقاء.
- إذا شعرت بأنك غير قادر على البدء بدراسة موضوع ما قم بتصفح هذا الموضوع بشكل قراءة سريعة دون حفظ أو فهم حيث أن ذلك سيعطيك الدافع للبدء بشكل جدّي.
- لا تنظر إلى الدراسة على أنها واجب وعليك الانتهاء منه. بل حاول النظر إليها على أنها طريقة للمعرفة أكثر ولزيادة علمك في حياتك.
وفي نهاية المقال لا بد من القول إن فقدان الشغف وضعف الحماس في أثناء الدراسة أمر طبيعي. ويمكن أن يحدث عند غالبية الأشخاص سواء كانوا مجتهدين أم مهملين. فالكثير منهم يسأل كيف أرجع شغفي للدراسة، لذلك فقد قدمنا هنا الإجابة الكافية والمفيدة لذلك.