نصائح للدراسة الصحيحة .. هذا ما يساعدك للنجاح

أحضرنا لك اليوم أهم نصائح للدراسة الصحيحة لتساعدك على الدراسة بشكل مناسب. ومن خلالها تستطيع توجيه جهدك وتركيزك بشكل أفضل حيث جمعنا أنجح الطرق التي تعطي الفعالية الأكبر للدراسة لنضعها في متناول يدّ كل من يبحث عن الخطوات التي ترشده للدراسة الصحيحة. وسوف نتطرق لها بشكل تفصيلي بحيث نشرح كل خطوة منها.

أفضل نصائح للدراسة الصحيحة

 تهيئة البيئة المناسبة للدراسة

تهيئة البيئة المناسبة للدراسة من أول الخطوات التي تساعد على زيادة قدرة الشخص على الدراسة. وهنا نقصد بالبيئة أي البيئة المادية والفيزيائية المحيطة بالفرد. وهذا يعتمد على ما تفضله أنت حيث أنه هناك ثمة أشخاص يفضلون الدراسة في المكتبة أو في الهواء الطلق أو في غرفهم الخاصة وعلى طاولة الدراسة الخاصة بهم. 

لذلك لا بد أن يعرف الشخص نوع البيئة التي تحفزه على الدراسة أكثر. كما يشتمل مفهوم البيئة المناسبة على اختيار الشخص للأوقات التي يستطيع فيها التركيز أكثر. هل هي في فترة الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل حيث يكون الهدوء. وهنا لا بد من القول أنه يجب أن تقوم كل فترة بتغيير المكان الذي تدرس فيه أو تقوم بإحداث بعض التغييرات عليه. كأن تغير اتجاه الطاولة أو مكانها وذلك كي لا تشعر بالملل من هذا المكان مما يؤدي إلى نفورك منه ومن الدراسة.

تخصيص وقت للاستراحة

لا بد لك من أخذ قسط من الراحة لكن بعد أن تكون قد درست لفترة جيدة أو درست كمية مناسبة من الدروس المطلوبة منك. وهنا يمكنك مكافأة نفسك بأخذ فترة استراحة. لأن الدراسة لوقت طويل جداً بدون فاصل يمكن أن تؤدي إلى ضعف التركيز وبالتالي سوف تشعر بأنك تدرس. لكن في الحقيقة أنت تبدد طاقتك ووقتك لأن الدماغ له قدرة معينة وعندما تتجاوز هذه القدرة فإنك سوف تنسى كل ما تدرسه وهذا يؤدي إلى ضياع وقتك وطاقتك.

لذلك يمكنك أخذ استراحة كل ساعتين مثلا أو عندما تقوم بحفظ عدد صفحات معين أو حلّ عدد معين من التمارين. هنا يمكنك الابتعاد عن الكتب قليلاً والترفيه عن نفسك كي تجدد حيويتك وطاقتك وتعود إلى الدراسة بكل نشاط. وفي هذا السياق علينا أن نؤكد أن الاستراحة يجب أن تكون في حد معقول ووقت متوسط وعدم المبالغة بها وبطول وقتها. لأن ذلك سوف يؤدي إلى تشتيت تركيزك عن الدراسة. وهذا الشيء يحتاج ذلك منك وقتاً وجهداً مضاعفاً حتى يستطيع دماغك استعادة التركيز مرة أخرى، لذلك حدد وقتاً ومدّة لأخذ استراحة ضمن المعقول.

الاهتمام بغذائك بشكل جيد

إن استهلاك الطاقة العقلية يجعل الشخص يشعر بالجوع كثيراً وفي فترات قليلة وهذا الجوع يؤدي إلى تشتت التركيز والانتباه. لذلك لا بد من تلبية مطالب جسمك والذهاب للأكل عندما تشعر بالجوع وعدم مقاومة الجوع. لأن ذلك يؤدي إلى توقف عقلك عن التركيز. بالإضافة إلى ذلك يجب الاهتمام بنوعية الطعام والإكثار من الأطعمة التي تحتوي على المعادن والفيتامينات لأن ذلك من شأنه أن يرفع القدرات الإدراكية. 

بالإضافة إلى ذلك يمكن أخذ المكملات الغذائية كونها تساعدك على زيادة التذكر والتركيز. وهنا أيضاً لا بد من التأكيد أنه من الضروري الاهتمام بغذائك وتناول وجبة متوسطة من الطعام كل 3 ساعات. حتى لو لم تشعر بالجوع لأن دماغك يحتاج إلى هذا حتى لو لم تنبهك معدتك.

إجراء اختبارات تجريبية

هذا الأمر ضروري جداً ومهم. لأنه يساعدك على معرفة الثغرات ونقاط الضعف التي تعانيها في دراستك والفقرات التي قد تتعرض لنسيانها بشكل متكرر. لذلك لا بد من إجراء هذه الاختبارات التجريبية كل فترة بحيث تضع لنفسك أسئلة مشابهة لنماذج الأسئلة الحقيقية في الامتحان. 

كما يجب الإجابة عن هذه الأسئلة بدون الاستعانة بالكتب وضمن وقت محدد. كما يمكنك أن تطلب من أحد أساتذتك أو زملائك أن يجري لك هذا الاختبار كل فترة  وذلك أفضل حتى تتمكن من الالتزام به بشكل أكبر وسبر معلوماتك بشكل أفضل.

الابتعاد عن مشتتات الانتباه

يجب أن تكون جديّاً في هذا الأمر. فعندما تقرر البدء بالدراسة يجب أن تكرّس نفسك لذلك وعندما يحين الوقت المخصص للدراسة. لا بد من الابتعاد عن أيّ مصادر إلهاء وتشتت. مثل التلفاز أو الهاتف أو حتى التجمعات العائلية وتجمعات الأصدقاء لأن كل ذلك من شأنه أن يلهيك دون أن تشعر. ويؤدي إلى تضييع وقتك.

وضع برنامج دراسي

هذه وسيلة هامة جدّاً وهي من أبرز النصائح للدراسة الصحيحة. إذ يجب وضع خطة مسبقة للدراسة حيث تحدد في هذه الخطة مهامك الدراسية بدءاً بالأهم ووضع الوقت المخصص لكل من هذه المهام بحيث تستطيع إنجازها بإتقان وأريحية. فلا فائدة من الانتهاء من مهمة دراسية بسرعة إذا كنت سوف تنساها بسرعة.

لذلك يجب تخصيص الوقت الكافي لكل قسم وفي الوقت ذاته عدم المبالغة في إعطاء الوقت لمادة معينة. بحيث تؤثر على باقي المواد. لذلك يجب عليك معرفة نفسك وكم من الوقت تحتاج لإتقان كل مادة أو كل جزء من المادة. ويمكنك الاستعانة بمدرسيك في وضع هذا الجدول. والأهم من وضع الجدول هو التزامك به بشكل دقيق. حيث تخصص فيه ساعات محددة لدروس معينة وأوقات معينة للراحة والمحاولة قدر الإمكان أن يكون هذا البرنامج واقعي. بحيث تستطيع الالتزام به. ويمكن أن يكون جدول يومي أو أسبوعي وقد تشعر بالصعوبة في الالتزام بجدول في أول فترة. لكن يجب عدم الاستسلام والاستهتار بهذا الجدول وتذكير نفسك بأنك سرعان ما تعتاد عليه وأنه السبيل لإتقان دراستك. 

الدراسة للامتحانات بشكل مسبق

هذا يساعدك على عدم التعرض لضغوطات الامتحانات المعتادة. فإذا كنت قد جهزت للامتحان قبل أشهر فإن ذلك لن يتطلب منك التعرض للضغط قبل الامتحان بمدة قليلة بل يكتفى بمراجعة لمعلوماتك السابقة. لترسيخها بشكل أفضل وإعطاء دماغك الأريحية في تنظيم هذه المعلومات وتركيزها والاحتفاظ بها على المدى الطويل. وذلك على عكس الدراسة للامتحان بوقت قصير. والذي يؤدي إلى تداخل المعلومات وتعقدها أو نسيانها بشكل سريع نتيجة عدم القدرة على تخزين كم هائل من المعلومات في وقت محدود.

اقرأ أيضاً: أسباب عدم القدرة على تكوين الصداقات .. أخطاء عليك تجنبها بالضرورة

نصائح وإرشادت أخرى للدراسة الصحيحة

• استخدام الرسوم التوضيحية والصور العقلية لتسهيل حفظ المواد النظرية.
• حل المسائل والتدرب على التمارين بشكل مستمر لتسهيل حفظ المواد العملية والرياضية.
• المتابعة مع المدرسين والحضور معهم وكتابة ملاحظاتهم. لأنها تفيدك فيما بعد، كما أن سماع المعلومات من المدرس يمكن أن يؤدي إلى تذكرها وفهمها بشكل أفضل.
• الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والمحبطين والمتذمرين من الدراسة والذي يشتكون من صعوبتها بشكل دائم.
• الحرص كثيراً على الدراسة أول بأول وعدم  تأجيل أي درس وتجنب التراكم.

وفي نهاية الحديث نختتم مقالنا. ونكون قد تطرقنا لأفضل النصائح للدراسة الصحيحة. والمطلوب منك فقط هو الالتزام بتنفيذ الخطوات آنفة الذكر. وسوف ترى النتائج الإيجابية بشكل مباشر وستتمكن من الوصول إلى أهدافك.