زوجي عصبي على أتفه الأسباب .. كيفية التعامل مع الزوج العصبي؟

كيفية التعامل مع الزوج العصبي من الأمور المهمة والصعبة التي تشغل بال المتزوجات. ففي حقيقة الأمر من الصعب جدًا التعامل مع مثل هذا النمط من الشخصيات الرجولية. ولكن في مقالنا اليوم سنخبركم عن كل ما تحتاجونه لضبط عصبية زوجكم. سواء من ناحية الأسباب أو النصائح. فتابعوا معنا القراءة.

كيفية التعامل مع الزوج العصبي

كيفية التعامل مع الزوج العصبي

يوجد طرق كثيرة يمكن للزوجة من خلالها أن تتعامل بها مع زوجها العصبي. وغالبًا ما تكون هذه الطرق متعلقة بها شخصيًا قبل أن تكون متعلقة بزوجها، فعندما يريد أيّ إنسان أن يقوم بأيّ تغيير يجب عليه أن يبدأ بنفسه أولًا قبل أيّ شيء. ولذلك قررنا أن نجمع لكم أهم وأبرز تلك الطرق وسنقدّمها إليكم على النحو الآتي:

عدم مقابلة الغضب بالغضب والصراخ

يجب على الزوجة أن تحاول المحافظة على هدوئها قدر المستطاع. ولا تجابه زوجها الغاضب في نفس الدقيقة بعنادها وصراخها. وإلّا تحوّل الأمر لساحة معركة نتائجها لا تُرضي الطرفين. لذلك على الزوجة عندما تجد زوجها قد دخل في النوبة العصبية وفقد السيطرة على أعصابه. تبتعد عنه قدر الإمكان وتتجاهله تمامًا. فإمّا أن تترك الغرفة أو تخرج من المنزل قليلًا ريثما يهدأ. المهم ألا تتصارع معه بالكلام والصراخ وإلا ستصبح مشكلة أكبر بكثير هي بغنى عنها.

محاولة تجنب ما يغضب الزوج

الزوجة هي أقرب شخص من زوجها حتّى وإن كثرت الخلافات بينهما، فهي تراه في كل الأوقات والحالات. مما يعني أنها تعرف تمامًا ما يكره وما يحب، وتعرف توقيت نوباته العصبية وأسبابها، مما يجب عليها أن تتجنب تلك الأمور التي تثير مشاعر الغضب بداخله. فهذا الأمر يكون لأجلها قبل أن يكون لأجله. كي لا تُدخل نفسها في مشكلة هي بغنى عنها. وبالتالي حفظ الأخطاء والأشياء التي تزعجه وتجنبها نهائيًا من الطرق المهمة جدًا لكيفية التعامل مع الزوج العصبي.

اختيار الوقت المناسب للحديث

من المهم جدًا أن تعرف الزوجة الوقت المناسب للحديث مع زوجها. وعلى وجه الخصوص إن كانت تعلم مسبقًا بأنه سينزعج من الحديث المطروح. فمثلًا يجب عليها أن تؤجل الحديث عن أي مشكلة عند عودته مباشرة من العمل، أو قبل النوم. وإن كانت حقًا تريد أن تخرج بنتائج جيدة فيجب عليها أن تختار وقتًا يناسب زوجها وغالبًا يكون بعد استراحة الغداء. أو عندما يكون مرتاحًا أو سعيدًا. أو من الممكن أن يتفق الزوجان على مثل هذا الأمر بمعنى آخر يتم تخصيص ساعة في اليوم للحديث عن هذه الأمور.

الاعتذار عن الأخطاء

من الضروري جدًا أن تكون الزوجة واعية تمامًا بهذه النقطة. كما إن الاعتذار ينهي الكثير من المشكلات ويمنع الأكثر منها أن تقع. لذلك يجب على الزوجة ألا تعاند في الدفاع عن أخطائها بل تعترف بها وتعتذر مما بدر منها. وحتّى في بعض المواقف من الجيد لو تعتذر عن أمورٍ هي لم تخطأ بها. وذلك فقط لاستيعاب زوجها، ولكن من المهم جدًا ألا تُكثر من ذلك كي لا تخسر نفسها لاحقًا.

الابتعاد عن الاستفزاز والسخرية

يُقال أنّ من الأمور الموجودة في فطرة النساء هي استخدامها لأسلوب الاستفزاز. ولكنّ ذلك ليس جيدًا أبدًا إن كانت تريد أن تخفف من عصبية زوجها، فأكثر ما يكرهه الرجال وعلى وجه الخصوص عندما يكونون بنوبةٍ عصبية هي أن تستفزهم زوجاتهم بطريقة كلامها أو صمتها المبالغ به. وبعض النساء تلجأ إلى أسلوب السخرية والمقارنة والتقليل من قيمة الزوج وقيمة ما يفعله لأجلها ولأجل المنزل. فهذه الأمور كلها يجب على الزوجة الابتعاد عنها ليس فقط كي لا تغضب زوجها بل احترامًا وحبًّا له.

فهم أعماق الزوج جيدًا

إن كانت تريد الزوجة أن تعرف كيفية التعامل مع زوجها العصبي يجب عليها أن تفهم داخله جيدًا. فلا يكفي أن تحفظ أوقات دخوله بنوبات عصبية بل يجب أيضًا أن تفهم الأسباب التي أوصلته لهذه المرحلة وتتفهمها وتحاول التعامل معها ولا تسقط التهمة عليه بل على تصرفه وحالته فقط. وهنالك بعض الرجال على الرغم من عصبيتهم إلا أنهم يكتمون ذلك فهنا يجب على الزوجة التي تحب زوجها أن تفهمه من تعبيرات وجهه وتتجنب ما يزعجه ويغضبه ولا تتركه لوحده يواجه صراعًا كهذا.

اقرأ أيضاً: تمارين للتخلص من الضغط النفسي .. حصل مستوى أعلى من الراحة

الأسباب التي تجعل الزوج عصبيًا

الأسباب التي تجعل الزوج عصبيًا

قدّم علماء النفس أسباب عدّة لفهم تصرفات الزوج العصبي ومنع تلك النوبات العصبية التي يمر بها كي تعرف الزوجة كيف تتعامل معه. وقد اخترنا لكم أهمها وسنقدّمها إليكم على النحو الآتي:

كثرة ضغوطات العمل وثقلها

أي إنسان في هذه الحياة عندما يتعرّض لأي ضغط يمر بحالة نفسية سيئة جدًا يعبّر عنها بطريقته التي تريحه. وغالب الرجال يرتاحون عندما يغضبون ويصرخون، لذلك يجب على الزوجة أن تقدّر هذا الأمر. فكثرة ضغوطات العمل المتراكمة على زوجها تجعله يفقد السيطرة على نفسه وأعصابه وتكون ردود أفعاله غير متوازنة.

تراكم المسؤوليات الخارجية والداخلية

إنّ كثرة المسؤوليات أيضًا تجعل الزوج غير متوازن نفسيًا. مما يجعله يدخل في نوبات عصبية كثيرة. لذلك يجب على الزوجة أن تحاول التخفيف عنه ومساندته ومساعدته إن كانت تستطيع ذلك. والعكس صحيح. حيث أنّ تقاسم الأزواج الأعمال ومساعدة بعضهم لبعض يخفف من وقوع المشكلات والمشاجرات بينهما ويعزز الحب في قلوبهما.

انعدام الراحة في المنزل

يجب على الزوجة أن تراجع نفسها جيدًا قبل أن تطلق الحكم على زوجها وتوجه إليه أصابع الاتهام. فقد تكون الزوجة سبب عصبية زوجها دون أن تدري،  فمن الممكن أن تكون زوجة متذمرة أو متطلبة جدًا وكثيرة الشكوى والعصبية أيضًا. أو قد يعود السبب إلى ضجيج الأطفال المستمر دون أن تضبطهم الزوجة أو الفوضى المنتشرة في المنزل.

نشأة الزوج وتربيته

هذه النقطة مهمة جدًا لفهم سبب عصبية الزوج، بل تعتبر النقطة المباشرة لهذه النوبات. فهنالك بعض الرجال، بل أغلبهم، يتم تربيتهم على أنَّ الرجل الحقيقي هو الذي يكون سيد الموقف. وسيد الموقف هو الذي يأخذ ما يريد بالغضب والصراخ دون أن يهتم لمشاعر أحد.

طرق تغيير الزوج العصبي

قبل أن تعرف الزوجة الطرق التي تغيّر زوجها العصبي يجب عليها أن تعرف أنَّ الطبع يغلب التطبع وهذا التغيّر لا يحدث بين ليلةٍ وضحاها. بل يحتاج لوقت وقرار نابع من الزوج بذاته. ولكن يمكنها الاستفادة من الطرق الآتية:

  • إن كانت النوبة العصبية مبالغ بها، من حق الزوجة أن تعاتب زوجها عندما يهدأ وتحاول أن تصل معه لنقطة مرضية للجميع.
  • عدم مقارنة الزوج بأي شخص آخر حتى وإن كانت أنثى، فهذا أكثر ما يزعجه ويثير عصبيته مجددًا.
  • يجب على الزوجة التي تحب زوجها أن تسمعه وتفهم ما هي مشكلته بالضبط فحتى وإن لم تستطع مساعدته يكفي وجودها ومساندته ليتخطى ما يحدث معه.
  • يجب على الزوجة أن تقدّر ظروف زوجها وأن تعي تمامًا أنَّ الحياة دائمة التلاطم بأمواجها. فتارةً ما تحمل لنا السعادة وتارةً أخرى الحزن.
  • من المهم جدًا أن تحاول الزوجة أن تجعل المنزل هو كوخ الراحة بالنسبة لها ولزوجها. فتحسن تربية الأطفال ولا تتقاعس عن تأدية واجباتها المنزلية كأم وزوجة.

وفي ختام المقال، إنّ كيفية التعامل مع الزوج العصبي. تحتاج إلى صبرٍ كبير من قبل الزوجة ووعٍ أكبر. ومن المهم جدًا أن تعرف لأي حد يمكنها المحاولة مع زوجها كي لا تفقد إنسانيتها وكرامتها. وبذات الوقت تحاول احتوائه وتقدّر ما يمر به وتعامله كما تحب أن يعاملها.

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا