أهم تمارين تنشيط الدماغ لحفظ أي شيء بسرعة وسهولة
يتوازى الدماغ مع الجسد في حاجته للتمرين والتطوير بشكل مستمر. حيث يستخدم الإنسان دماغه في أغلب المواقف التي يتعرض لها. ويحكمه في العمل والحديث والاجتماعات وحتى أي مشكلة يتعرض لها، ولهذا فإنه يسعى لإبقائه يقظاً ونشيطاً طوال الوقت. الأمر الذي يجعل جميع الأشخاص يبحثون عن تمارين تنشيط الدماغ والتي تساعدهم في تدريب الدماغ على الحفظ والسرعة في استرجاع أي معلومة. تابع في قراءة هذا المقال كي تتعرف أهم هذه التمارين وأكثرها فعالية، بالإضافة إلى أهمية القيام بها بشكل روتيني للحفاظ على صحة الدماغ ونشاطه.
أهم تمارين تنشيط الدماغ
يبحث عدد كبير من الأشخاص عن أهم التمارين التي تساعدهم في الحفاظ على الدماغ نشيطاً متيقظاً في أغلب الوقت. وذلك من أجل تجنب حالات ضعف الذاكرة وتحسين أدائه في العمل أو الدراسة أو حتى المساعدة في التصرف بعقلانية عند التعرض لأي موقف. لذلك نحن بحاجة إلى إنعاش العقل بشكل كامل وتقويته من خلال اتباع مجموعة من التمارين الروتينية التي تساعد في تنشيط الدماغ، ومنها:
تمرين إحصاء الحروف
أكدت عدة دراسات أن قيام الفرد باختيار حرف معين ومن ثم عد عدد مرات ذكره في قصة معينة يختارها. تحسن بشكل كبير من تركيز الفرد ومستوى أدائه العقلي والفكري.
تمرين الاستماع
يعتبر تمرين الإستماع من أكثر تمارين تنشيط الدماغ تفضيلاً. حيث يتم من خلال الجلوس أمام التلفاز أو حتى تشغيل الراديو وخفض مستوى الصوت إلى أقل مستوى ممكن. والمحاولة في سماع الكلمات وفهمها وتحليلها من قبل الفرد. فقد أعطى هذا التمرين نتائج ايجابية في تحسين الذاكرة السمعية وتطوير قدرات الدماغ.
تمرين القراءة المنعكسة
يتميز هذا التمرين بتأثيره الكبير على الانتباه والتركيز. حيث يتم من خلال قراءة مجلة أو مقال من الأسفل إلى الأعلى. أو حتى قراءة السطر من اليسار إلى اليمين، أو حتى قراءة الكلمات بشكل عكسي.
اللعبة النمساوية
يقتصر موضوع هذه اللعبة على اتفاق شخصين على نطق كلمة معينة. ومن ثم القيام بزيادة عدد الكلمات تدريجياً وتكرار نطق الكلمات من أول كلمة بعد كل كلمة تضاف إليهم. وقد أعطى هذا التمرين نتائج جيدة وواضحة في تقوية التركيز وتنشيط الدماغ وتحسين الذاكرة بشكل ملحوظ.
تمرين تنشيط الدماغ عن طريق القرفصاء
من أهم تمارين تنشيط الدماغ والذي يتم القيام به من خلال اختيار مكان هادئ ومريح واستخدام وسادة مريحة تزيل التوتر. ومن ثم القيام بأخذ نفس عميق والعمل على الاسترخاء بتنفيذ تمرين القرفصاء. الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تقوية الذاكرة والتركيز من خلال زيادة وتحسين الاتصالات في الدماغ.
ممارسة التأمل
التأمل من التمارين المفيدة لأغلب مشاكل الجسم. يتم من خلال الجلوس في مكان هادئ ومريح بعيد عن الضجيج والضوضاء. وتذكر المواقف الايجابية وتخيل المشاهد الجميلة التي تشعر الفرد بالراحة والطمأنينة. الأمر الذي يساعده بشكل كبير في التخلص من الضغوطات والهموم والتوتر اليومي. بالإضافة إلى تحسين الذاكرة والتركيز وزيادة الثقة بالنفس والقدرة على تجاوز العقبات.
تمرين سماع الكلمات
يقوم الفرد في هذا التمرين باختيار كلمات معينة وإحصاء عدد مرات ذكرها في مقال معين من اختياره. هذا التمرين على الرغم من بساطته إلا أنه يساهم بشكل كبير في تقوية الذاكرة وتحسين مستوى الأداء الفكري لدى الشخص. ومن الجيد جداً اعتماده في روتين الحياة اليومية.
تمرين مراقبة العمليات التي تجري داخل الدماغ
من أهم تمارين تنشيط الدماغ التي أعطت نتائج جيدة وواضحة على الفرد الذي أضافها على روتين حياته. حيث يتم ذلك من خلال حوار العقل وتذكر مشاهد معينة من أماكن مختلفة. كالشارع أو مكان العمل أو حتى التلفاز. والذي يساعد بشكل كبير في إيجاد حلول لأغلب المشاكل التي يتعرض لها الفرد خلال يومه، وبالتالي زيادة تركيزه في عمله وتحسين الأداء الفكري بشكل كبير.
تمرين المشي في مكان ما
يعتبر من التمارين المميزة أيضاً والذي يعتمد على قيام الفرد باختيار مكان معين للمشي فيه لفترة معينة، وحفظ خمس أشياء مثلاً من هذا المكان، وبعد خروجه منه عليه أن يحاول تذكر هذه الأشياء والمكان الذي كان فيه، وأن يعيد هذا التمرين بشكل متكرر وليكن كل ساعتين مثلاً، حيث تساهم هذه الطريقة بشكل كبير في تقوية الذاكرة والتركيز وتنشيط العقل وقدرته الفكرية.
ممارسة تمارين الذكاء بشكل مستمر
تساهم ألعاب الذكاء كالشطرنج والسودوكو بشكل كبير في تقوية الدماغ وتنشيطه، فهي بالإضافة إلى المتعة والسعادة التي تمنحها للشخص فإنها تساهم بشكل كبير في تحسين التركيز والانتباه وتشجيعه على العمل بأفضل صورة، مما يجعلها مهمة لإضافتها إلى روتين حياتنا اليومية لتطوير الدماغ وتحسين أدائه بشكل أكبر.
اقرأ أيضاً: أهم نصائح التأمل لممارسته بشكل صحيح
ما هي أهمية ممارسة تمارين تنشيط الدماغ بشكل روتيني
تساهم تمارين تنشيط الدماغ بشكل كبير في تطوير قدرات الفرد العقلية وتحسين الذاكرة والتركيز لديه، فهي تحمل أهمية كبيرة وتأثير إيجابي واضح على حياة الإنسان، ونذكر فيما يلي أهم الفوائد التي تمنحها:
- تعمل تمارين تنشيط الدماغ بشكل واضح على تسهيل رجوع الفرد لمعلوماته وتحسين الذاكرة والتركيز لديه.
- تساعد هذه التمارين بشكل كبير في تقوية التركيز والانتباه لدى الشخص لمختلف الأشياء والتفاصيل.
- تساهم بشكل كبير في تقوية لغة الفرد وتحسينها، وذلك من خلال تزويدها بألفاظ وكلمات جديدة خلال فترة زمنية قصيرة.
- زيادة قدر الفرد على أداء مهامه بكفاءة وإتقان.
- تحسين كفاءة الشخص ودوره في المجتمع.
- تقوية الفكر وتنشيط الذهن.
- زيادة ملحوظة في مستوى الطاقة عند الفرد الممارس لتمارين تنشيط الدماغ بشكل روتيني.
- العمل على معالجة ضعف الذاكرة ومحاربة النسيان.
- وقاية الفرد الممارس لهذه التمارين من التعرض للزهايمر أو الخرف مع تقدمه في العمر.
- تطوير المخزون الفكري لدى الشخص.
نصائح مهمة لتنشيط الدماغ وتقوية الذاكرة
يوجد بعض الإجراءات البسيطة التي تساعد الشخص بشكل كبير في تقوية الذاكرة والتركيز إلى جانب الالتزام بتمارين تنشيط الدماغ، كما يمكن اختصارها فيما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل روتيني، والتي تمنحك طاقة وتخفف من التوتر والضغوطات اليومية
- أخذ قسط كاف من النوم، حيث يعتبر ضروري جداً لتقوية الذاكرة وتنشيط الدماغ وقدرته على حفظ المعلومات واسترجاعها بشكل أسرع.
- تخصيص وقت للمرح والخوض في علاقات اجتماعية، حيث تساهم بشكل كبير في تنشيط الدماغ وإضافة لمسة مميزة ليومك.
- تجنب الضغوط النفسية، والتي تؤثر بشكل كبير على صحة الدماغ وقدرته على حل المشاكل وأداء المهام اليومية.
- تناول الأغذية المقوية للذاكرة، كالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والتخفيف من الدهون المشبعة والأغذية الدسمة.
- تناول الأغذية الغنية بأوميغا 3، المعروف بخصائصه للدماغ والذاكرة، كالسمك وبذور اليقطين والكتان وفول الصويا.
في الختام، تمارين تنشيط الدماغ من أهم التمارين التي يجب الالتزام بها وإضافتها إلى روتين حياتك اليومية، وذلك لدورها الكبير في تقوية الذاكرة والتركيز وتحسين أداء الفرد الفكري وممارسة أعماله بكفاءة واتقان، بالاضافة إلى منحه الثقة بنفسه بتجاوز أي مشكلة يتعرض لها بحكمة وعقلانية.