أهمية وتاريخ توقيع الرسامين العالميين
يعبر توقيع كل شخص عن هويته فالأشخاص العاديين يوقعون باسمائهم على المستندات والوثائق لتؤكد على شخصياتهم وتبرز هويتهم، أما المشاهير والفنانين فأنهم يوقعون من أجل تخليد أسمائهم للأبد على أعمالهم الفنية وخاصة الرسامين، وتوقيع الرسامين العالميين ظل علامة وماركة مميزة لهم حتى بعد رحيلهم لإثبات ملكيتهم وفنهم للوحات التي تركوها كتراث وفن وثروة للدول التي تعرضها داخل متاحفها الفنية حول العالم، وقد اشتهر أكبر الرسامين العالميين بغرابة توقيعهم حتى أن البعض يراها بلا معنى ولكنها خلدت ملكيتهم لأعمالهم الفنية.
تاريخ توقيع الرسامين العالميين
في القرون الماضية لم يكن أمر متعارف عليه توقيع الرسامين العالميين على لوحاتهم، حتى بدأ الرسامين بالتوقيع أسفل أعمالهم الفنية من رسومات ولوحات في نهاية القرن التاسع عشر، لذلك قد تجد اللوحات قبل ذلك الوقت بدون توقيع صاحبها مثل لوحات الرسام الهولندي “رامبرانت”، وعندما بدأ الرسامين في التوقيع على لوحاتهم فقد اعطوها قيمة أكبر ولكن لم يكن كل الفنانين يوقعون على لوحاتهم ولكن فقط المشاهير منهم، وقد لجأ الرسامين العالميين للتوقيع بأسمائهم على لوحاتهم من أجل التأكيد على فنهم وتخليد ذكراهم بعد رحيلهم ولكي يتعرف مقتني اللوحة على الرسام الذي قام برسمها بدون البحث عن ذلك، وأضاف توقيع الرسامين العالميين قيمة أكبر للوحات الفنية منذ أن أصبح هذا الأمر معروف بين الفنانين.
أهمية توقيع الرسامين
لم يهتم الرسامين في الماضي بتوقيع أعمالهم الفنية ربما لعدم بحثهم عن الشهرة، وكان الهدف الأول والأخير لديهم تقديم أعمال فنية جيدة تحقق رواج لدى الجمهور، وكان أول الفنانين الذين بدأوا في التوقيع على أعمالهم الفنية هما الرسامين الإيطاليين، ومع بداية عصر النهضة بدأ بعض الفنانين بترك توقيعهم على لوحاتهم أحياناً بأسمائهم وأحياناً بالأحرف الأولى من اسم الرسام واسم عائلته، وهناك منهم من أشار إلى وقت إنشاء اللوحة وأحياناً وصف بسيط من جملة واحدة إن كانت تتسم بالغموض، وهناك أهمية كبيرة لتوقيع الرسامين العالميين إلا وهي انتماء العمل الموقع للفنان وأنه من قام برسمه مما يسمح للمؤرخين من بعده تخليد اسمه مصاحباً للعمل الفني، وقد زادت قيمة اللوحات التي عليها توقيع صاحبها وخلدت الفترة الزمنية التي عاش بها ورسم فيها تلك اللوحة، ولكن خلال الحرب العالمية الثانية تم تزوير الكثير من توقيع الرسامين العالميين ووضع أسماء أخرى على اللوحات الخالية من توقيع صاحبها، وزعم اسم أخر لحفره على اللوحة وربما يعود ذلك إلى خشية الفنانين اليهود من ضياع أعمالهم الفنية أو حرقها لذلك كان يدعون أن اللوحات خلال الحرب العالمية الثانية ليست ملكهم وإنما تعود ملكيتها إلى فنانين أخرين.
اقرأ أيضًا: صفات الرسامين تميزهم عن غيرهم .. بعضها قد تدهشك