أهمية اغتنام الفرص في الحياة لتحقيق النجاح والإنجاز
أهمية اغتنام الفرص في الحياة مهارة لا بد من امتلاكها ولا سيما لمن أراد تحقيق النجاح والإنجازات في حياته حيث أن اغتنام الفرص الذهبية في الحياة هو سر من أسرار الإنجاز والتفوق وتحقيق تجارب أنجح من التجارب السابقة، وهذا يتطلب أن يعرف الفرد كيفية اغتنام هذه الفرص من خلال المجازفة والشجاعة بعيداً عن الخوف والتردد.
ما أهمية اغتنام الفرص في الحياة
أهمية اغتنام الفرص في الحياة لا يقل أهمية عن أي خبرة أو مهارة من مهارات الإبداع في الحياة. وكما قال الكاتب البرازيلي باولو كويلو “ابحث عن الفرص التي تحقق أهدافك فإن لم تجدها، اصنعها” وهنا نتحدث عن أهمية انتهاز الفرص التي تساعدنا على تحقيق أو صنع أهدافنا. حيث أن الحياة نفسها قد تكون مجرد فرصة. ومستقبل الإنسان وكيانه يبنى من خلال فرصة. فاغتنام الفرص من أهم مظاهر النجاح سواء للأشخاص او المؤسسات أو حتى الدول. لذلك على الفرد أن يعرف جيداً كيف ينتهز الفرص في خدمة نجاحه.د
كيفية اغتنام الفرص في الحياة
تحدثنا عن بعض أهمية اغتنام الفرص في الحياة. وهنا نقول “بعض” لأن أهمية انتهاز الفرص تكون أكثر مما تحدثنا بكثير. ونظراً لهذه الأهمية سوف نذكر الطرق التي يمكن من خلالها اقتناص الفرص.
تحديد أهدافك
لمعرفة أيّة فرص مناسبة لك وأي منها تريد. يجب عليك أن تحدد أهدافك بشكل واضح ودقيق ومعرفة ما الذي تريده من الحياة وما المجال الذي تريد أن تتفوق فيه. ثم أبدأ العمل وقم بتأهيل وتجهيز نفسك لتحقيق الأهداف. وبذلك سوف تستطيع تمييز الفرص التي تبدأ بالقدوم إليك.
الاستعداد المسبق
لا بد من التأهب لاستقبال الفرص أو حتى للبحث عنها. فالفرصة قد لا تأتي إليك دفعة واحدة. إنما تتطلب منك خطوة لبلوغها. لذلك عليك الاستعداد دائماً. كما أنه قد تأتي الفرص غامضة غير واضحة المعالم. وفي هذه الحالة يجب عليك التعرف عليها من خلال الظروف المحيطة بها.
أحط نفسك بقدر كبير من المعلومات
أياً كان المجال الذي تسعى للتقدم فيه سواء كان دراسة أو عمل أو تحقيق شهرة. فعليك أن تمتلك الكثير من المعلومات المتعلقة به حتى تستطيع الإلمام بمصادر متعددة قد تأتي من أي منها فرصة لتحقيق قفزة نوعية في حياتك.
إحاطة نفسك بالناجحين
يجب أن تنتقي محيطك وتتأكد من أن المحيط الذي تعيش فيه وتعمل فيه بمستوى مناسب ويكون عامل مهم في رسم ملامح نجاحك في الحياة. فإذا كان هذا المحيط إيجابي وفاعل يمكن أن تعثر منه على الفرص المناسبة. لأن الفرص تجدها مع الناجحين أصحاب العقليات الراقية والاستراتيجيات الناجحة، فعندما تقضي وقتاً أطول في محيط يتكون من النماذج الناجحة. فإنك ستبدأ باكتساب طرق التطور وتنمو لديك براعم بُعد النظر. وبالتالي سيصبح لديك قدرة أكبر على اكتساب خبرات اغتنام الفرص المثالية.
امتلاك زمام المبادرة والشجاعة
كما يُقال دائماً، التردد مقبرة الفرص. لذلك عليك التحلي بالشجاعة والمجازفة والإقدام على أي فرصة بمجرد أن تلمحها آتية في الأفق كما أسلفنا. يمكن التعرف على الفرصة أنها مناسبة من خلال الظروف المصاحبة لها.
الاعتدال
نقصد هنا الاعتدال والتفريق بين التهور والشجاعة لانتهاز الفرص. حيث أن البعض يعتقد أن تجنب التردد يعني التسرع. صحيح أنك يجب أن تكون شجاعا ولكن مع الحرص على أن عدم التهور في انتهاز أي فرصة مهما كانت. بل عليك اختيار الفرصة التي تناسبك. حيث أن اختيار فرصة أقل من إمكاناتك يمكن أن تضيع وقتك وتستنفذ طاقاتك ولا تضيف إليك شيء جديد. وهنا لديك ظروفك وأهدافك الخاصة وكل المعطيات التي تتيح لك التفكير بشكل جيد وعدم التسرع في انتهاز الفرصة قبل وضوح معالمها ودراسة العواقب. وفي الوقت ذاته تجنب التباطؤ والتلكؤ والتردد. عليك دائماً التمييز والاعتدال بحسب المعطيات الموجودة لديك وظروفك وحياتك كما ذكرنا.
اجعل الأولوية لتقييمك الذاتي
يحدث كثيراً أن يندم بعض الأشخاص على فرص أتيحت لهم وكانت بين أيديهم لكنها ذهبت سدى و نسفتها الرياح. بسبب عدم تقديرهم لأهميتها انطلاقاً من الاستناد إلى آراء الآخرين في ذلك أو الاقتناع بأن المستقبل سوف يحمل فرصاً أفضل منها. وهذا الأمر لا شك فيه. لكنه لا يمنع استغلال الفرص التي تلوح في الأفق. حيث أنه قد لا يأتي أفضل منها. بالإضافة إلى ذلك يجب أن تستمع تقييمك الشخصي لهذه الفرص انطلاقاً من وضعك ومبادئك الراسخة وتجنب الاستماع إلى تقييم الآخرين والذين قد لا تكون لهم الفكرة واضحة كما هي لديك.
اقرأ أيضاً: أهم طرق زيادة التركيز لحياة ناجحة ومنظمة
معيقات اغتنام الفرص في الحياة
ثمة مجموعة من الأمور والأسباب التي لها دور كبير في تفويت الفرص ومن هذه الأسباب نذكر:
منطقة الراحة
من أكثر الأسباب التي تجعل الشخص يفوت عليه الفرص هي منطقة الراحة فهو يفضل البقاء في منطقة الراحة العقلية والجسدية. حيث تكون الأمور مستقرة وخالية من التجارب الجديدة والمخاطر. فالتعود على منطقة الراحة عائق يحجب عن الفرد كل شيء جديد خارج هذه المنطقة ويسد بصره عن النظر إلى ما هو مختلف. هنالك عدة أمور تجعل الفرد متمسكاً بمنطقة الراحة مثل الخوف من التغيير. الخوف من المجازفة والتجارب الجديدة.
تضييع الوقت
إن الاستهتار بالوقت وعدم إدارته بشكل صحيح من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تضييع الفرص. وذلك لأن القيام بتضييع الكثير من الوقت على ممارسة أشياء لا فائدة منها تجعل الشخص جامداً وأقل انتباها للفرص وغير مستعد لاقتناص الفرص المتاحة أمامه بل وقد لا يراها أيضاً. هنا مزيد من الأفكار لاغتنام أوقات الفراغ بأشياء مفيدة.
المكان الخطأ
إن المكان والمحيط له دور كبير في امكانية انتهاز الفرص، وذلك نراه جلياً عندما يكون الفرد محاطاً بمجموعة من الأشخاص السلبيين والفاشلين. فإن الفرصة سوف تصل إليه ولكنه لن يراها وقد يستدير بعيداً قبل أن تقترب إليه أو أن الأشخاص الذين حوله سوف يطردونها بعيداً وذلك لأنه ليس لديهم أي استعداد للتغيير أو النجاح.
تأخر الإستجابة
إن التردد المبالغ به والتأخر في الإستجابة من الأسباب التي تؤدي إلى تفويت الفرص المناسبة والمميزة. والتردد والتأخر هنا قد يكون ناتجاً عن الخوف من التجربة وقلة الخبرة أو الفوضى العامة في حياة الشخص وعدم وجود أهداف واضحة لديه. وهذا ما يسبب ضياع الفرص حيث أن الفرص سريعة في ظهورها. وفي غيابها أيضاً. لذلك فهي تتطلب سرعة البديهة لدى الشخص.
سوء التقدير
هو اتخاد القرارات بناءً على فهم خاطئ للأمور أو امتلاك معلومات خاطئة أو منقوصة. حيث أن الفرص تحتاج إلى التخطيط الجيد ومعرفة قيمتها. وكثيرا ما يكون سوء التقدير وقلة الخبرة سبباً لضياع العديد من الفرص المميزة في الحياة واستبدالها بأخرى قد تكون غير مناسبة أو أقل أهمية.
وفي نهاية الحديث عن أهمية اغتنام الفرص في الحياة نستطيع القول أن الفرص واختيار الفرص المناسبة منها، يتطلب مهارات عقلية ونفسية على الفرد أن يلمّ بها. كما أن الأمر يتطلب طرق مناسبة لتحقيق ذلك. وقد تطرقنا في مقال اليوم إلى كل ذلك.