مراحل العلاقة العاطفية .. تعرف عليها واستثمرها لحياة سعيدة
مراحل العلاقة العاطفية مهمة جداً حيث يجب تجاوز كل مرحلة للانتقال إلى المرحلة التالية بسلاسة. ويمكن أن تنشأ مراحل فرعية داخل كل مرحلة أساسية تكون وليدة ظروف معينة. لكن يجب أن تعلم أنك قادر على جعل هذه العلاقة ناجحة بمجرد أن تتفهم الشريك بشكل جيد وتعلم أين ستصل معه في المستقبل.
مراحل العلاقة العاطفية الأساسية
أكد الخبراء أن العلاقة العاطفية تمر بعدة مراحل تختلف من ثنائي إلى آخر فتحكمها الظروف الشخصية وطبيعة المجتمع. لكن سنذكر لكم كل المراحل الرئيسية وخصائصها وما يجب على الشخص فعله ليكون سعيداً دون أي مشاكل.
الانجذاب العاطفي
يبدأ الانجذاب العاطفي عندما تلتقي بشخص ويخفق قلبك عندما تراه فتعتقد أنك وجدت شريك حياتك. في هذه المرحلة قد تقضي معظم وقتك على المكالمات الهاتفية وتشعر برغبة دائمة في سماع صوته. كما أنك ستشعر بسعادة كبيرة تغمر قلبك وتشعر أن الشخص الذي أحببته مثالياً وخالي من العيوب تماماً. بالإضافة إلى ذلك تكون المشاجرات قليلة جداً في هذه المرحلة لأن الحب يغمر الطرفين.
العلاقة الجدية
في هذه المرحلة تواجه علاقة واقعية وتخرج من أحلامك الوردية. فتبدأ بالنظر إلى الطرف الآخر بطريقة أكثر جدية بحيث لا تنظر للأشياء الرائعة التي كنت تراها في البداية. ويمكن أن تؤدي هذه المرحلة إلى علاقة جدية كما يمكن إنهائها.
اتخاذ القرار
بعد أن تتأكد من مشاعرك تأتي مرحلة القرار بحيث يصبح التواصل مع الشريك بطريقة مريحة أكثر وتتصرف بطبيعتك. بالإضافة إلى ذلك تتشابك أنشطتك اليومية مع شريكك بحيث تشعران بعمق العلاقة وتخططان للمستقبل وتتميز هذه المرحلة بالرومانسية.
تمتين العلاقة
تعد هذه المرحلة مهمة جداً لأنها توصلك إلى الحب الحقيقي فتصبح أكثر تقديراً لشريك حياتك بحيث تحدد الأمور التي يجب تقبلها. كما تتعلم كيفية التعامل مع الشريك بطريقة تمتن العلاقة بينكما بحيث تتفادى المشاكل التي تسببها المراحل السابقة التي تؤدي إلى انتهاء العلاقة. والأهم من ذلك أنك تصبح أكثر قدرة على تقبل الشريك بغض النظر عن سيئاته.
الحب
هذه هي المرحلة الأكثر حميمية والتي تستحق المرور بالمراحل السابقة الأخرى للوصول إليها. لكن يمكنك أن تحب الشريك قبل هذه المرحلة، ولكن الآن أنت مدرك تماماً من هو الشخص الذي ستقضي حياتك معه وتؤسسان لمستقبل مشترك معاً. خلال هذه المرحلة يؤثر وجود الشريك في جميع جوانب حياتك وستشعر بالأمان الداخلي. علماً أن هذه المرحلة تنتهي بالزواج والشراكة الحقيقية لتكتمل مراحل العلاقة العاطفية وتتوج بالزواج.
الالتزام
في هذه المرحلة تصبح الأمور أكثر جدية ويخف وهج الحب عندها يدرك الطرفان أن العلاقة العاطفية لا تخلو من الصعوبات. لكن بالرغم من جميع الصعوبات تبقى الرغبة في الوفاء والالتزام للشريك.
التجنب
يتم في هذه المرحلة تجنب الطرفين لبعضهما وقد يتفاقم الوضع لينتهي بالانفصال الفعلي أو البقاء في منزل واحد مع تجنب التحدث إلا عند الضرورة القسوة. وقد تؤدي هذه المرحلة إلى إنهاء العلاقة العاطفية بشكل رسمي بين الطرفين عن طريق الطلاق.
اقرأ أيضاً: مسببات الفراغ العاطفي وكيف تعالجها؟
نصائح لنجاح مراحل العلاقة العاطفية
تعتبر المراحل الأولى الأهم والأجمل كما تعد حجر الأساس الذي يحدد مصير العلاقة بعد ذلك. لكن الوقوع في بعض الأخطاء كفيل بإنهاء العلاقة قبل بدايتها. لذلك سنقدم مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها حتى تتطور العلاقة بشكل سليم.
الصدق
العلاقة القائمة على الصدق منذ البداية هي الأنجح على الإطلاق رغم الصعوبات التي يمر بها الطرفان. أما إخفاء بعض الأمور عن الشريك أو محاولة تجميلها يؤدي إلى دمار العلاقة مع الزمن مهما طالت.
تقبل الآخر دون أي تغيير
يجب أن نعلم قبل البدء بأي علاقة ألا يوجد شخص كامل فقد تجد في الشريك بعض الأمور التي لا تناسبك. ولكن هذه المسألة طبيعية ويجب تقبل النقص. وبعض الأشخاص يهربون من العلاقة بمجرد شعورهم بمحاولة الطرف الآخر تغيير صفاتهم.
الحفاظ على الاستقلالية
العلاقة العاطفية مع شخص معين لا يعني إهمال الأصدقاء وعدم ممارسة الرياضة والهوايات المفضلة. ولكن قد يرغب أحد الطرفين بقضاء معظم الوقت مع الطرف الآخر إلا أن هذا التصرف يهدم العلاقة العاطفية. أما إعطاء الشريك الاستقلالية الكافية للقيام ببعض الأمور بمفرده يزيد حالة الاشتياق.
عدم المبالغة في وصف الذات
بجب عدم تقديم الذات للطرف الآخر بشكل يختلف عن الواقع لأن ذلك سيضعك في إطار لن تستطيع الخروج منه بسهولة. لذا فإن الصراحة في وصف الذات هي أفضل طريقة لبناء علاقة ناجحة.
التعرف بشكل جيد قبل الدخول في علاقة جدية
بعض النساء يطلبون من الطرف الآخر مقابلة عائلتها بمجرد التعرف عليه لكن هذا التصرف يجعل الرجل يشعر بالضغط الشديد عند الإلحاح على الزواج. ورغم أهمية هذه الخطوة إلا أن المختصين ينصحون بالتريث قبل اتخاذها.
لا تخطط للمستقبل البعيد
من أكثر الأمور التي تسبب توتر للرجل في بداية العلاقة هو إحساسه أن شريكته تخطط للمستقبل بشكل سريع كالزواج وعدد الأطفال ومكان السكن. فهذه الأمور تدفع الرجل للهروب في حال كان وضعه المادي لا يسمح بهذه السرعة. لذلك على الفتاة إعطاء لكل مرحلة حقها وعدم القفز إلى مراحل متقدمة.
الحفاظ على الأناقة
معظم الأشخاص يحرصون على الاهتمام بمظهرهم الخارجي عند التعرف على شريك الحياة المحتمل لكن يفضل بعض الأحيان الظهور بشكل طبيعي. بالإضافة إلى ذلك يجب عدم إهمال المظهر الخارجي بعد الزواج بسبب ضمان الشريك طول العمر.
وضع حدود
عند بداية أي علاقة يجب رسم حدود معينة وعدم السماح للطرف الآخر بتخطيها. فالاهتمام بهذه النقطة يجعل العلاقة متينة وقوية. فالعلاقة الناجحة تقوم على التفاهم والشراكة وليس تقييد الحريات والسيطرة.
ارتباط الصداقة بالحب
إن الحب الذي يأتي بعد صداقة عميقة سيكون حب حقيقي لذلك احرص على جعل شريك حياتك صديقك فالصداقة المرتبطة بالعاطفة تجعل علاقتك العاطفية قوية. بالإضافة إلى ذلك إن تحقيق التوازن بين القلب والعقل من أهم الطرق لتحقيق مستقبل عاطفي ناجح.
الاعتراف بالذنب
يجب على الشريكين تقديم الاعتذار والاعتراف بالذنب في حال الوقوع بالخطأ وذلك حفاظاً على متانة العلاقة ومنع المشاكل من التفاقم. لكن التشبث بالرأي والامتناع عن الاعتذار يسبب فجوة كبيرة بين الطرفين.
الثقة
تعتبر الثقة حجر الأساس في بناء أي علاقة وتكون من خلال تقديم الاطمئنان وعدم الشك في تصرفاته مما يجعل الحياة المشتركة هادئة يملأها الود. علماً أن غياب الثقة يسبب مشاكل كثيرة قد تسبب الانفصال.
إظهار التقدير
يفضل الإفصاح باستمرار للشريك عن ميزاته التي تستدعي الفخر بالإضافة إلى ذكر نقاط قوته وتقديم الدعم له باستمرار. كما يجب الثناء عليه لأي مساعدة يقدمها، حتى لو كانت بسيطة وذلك لزرع القوة في داخله.
وأخيراً يجب العلم أن أي علاقة عاطفية تحتاج إلى التعامل معها بحذر وعناية كافية للخروج منها بمكاسب تخدم الطرفين. فأي علاقة عاطفية ترتبط بنجاح الحياة المهنية كما أنها تقود الأفراد إلى حياة صحيحة. وأي شخص قادر على إقامة علاقة ناجحة يمتلك قدرات مميزة تساعده في بناء مستقبل ناجح.