شروط نجاح التخاطر العاطفي وهل له مخاطر أو أضرار؟
ما هو التخاطر العاطفي؟ هذا المصطلح الذي طالما تم استخدامه كثيراً في علم النفس تكثر الأسئلة حوله للتعرف على ماهيته.
التخاطر العاطفي هو مصطلح يُستخدم لوصف ظاهرة تحدث عندما يشعر شخص بمشاعر أو انفعالات تنتقل إليه من شخص آخر. دون أن يكون هناك أي تواجد جسدي أو اتصال مباشر بينهما. إذ يُعتبر التخاطر العاطفي ظاهرة غامضة وغير مفسرة بشكل كامل، حيث لم يتم بعد فهم كافة جوانبه وآثاره.
ما هو التخاطر العاطفي
التخاطر العاطفي هو عبارة عن مصطلح يستخدم في علم النفس يشير إلى التواصل النفسي، الهدف منه إيصال مشاعر ورسائل معينة من شخص إلى شخص آخر يحبه وذلك من خلال طاقة معينة مليئة بالمشاعر. تحدث عند تأمله وتركيزه بدون أي ضوضاء أو تشويش لتصل إلى الطرف الآخر.
فتجعل الشخص المستقبل للمشاعر يشعر بالطرف الذي أرسل إليه هذه المشاعر والأحاسيس ويتحاور معه بفكره وروحه. نستنتج مما سبق أن التخاطر العاطفي هو عبارة عن عملية انتقال المشاعر بين شخصين دون أن تتأثر بالمسافة بين هذين الشخصين.
خطوات التخاطر العاطفي
لقد حدد علماء النفس مراحل أو خطوات معينة يقوم بها الشخص كي تحدث عملية التخاطر العاطفي. بحيث تكون هذه الخطوات متسلسلة على النحو التالي:
مرحلة التأمل
تستغرق هذه المرحلة مدة 10 دقائق. وتعتمد بصورة أساسية على تصفية الذهن وتركيز المخ على الطرف الآخر الذي تريد إيصال حبك ومشاعرك له والتأمل فيه وبما تريد إيصاله له فقط.
التفكير بشكل مستمر بالطرف الآخر
يقول علماء النفس أن التخاطر العاطفي لا يحدث بمجرد التفكير بالطرف الآخر لفترة من الوقت فقط. إنما عليك أن تستمر بالتفكير به لأطول وقت ممكن، لأن ذلك يدعم الطاقة الخاصة بالتخاطر بينكما.
قدرتك على الإحساس والشعور بما يشعر به الطرف الآخر
تحدث هذه الحالة عندما يصل الحب بين شخصين إلى درجة قصوى، بحيث يستطيع الشخص الإحساس بالآخر والشعور به وبما يشعر به، وذلك بالاعتماد على قلبه وحدثه.
الجلوس في مكان هادئ
حتى تتمكن من القيام بالتخاطر العاطفي مع الطرف الآخر. يجب أن تجلس في مكان هادئ مريح للنفس، لتستطيع التركيز بصورة جيدة على الطاقة التي تريد إرسالها للطرف الآخر.
تخيل تلقي حبيبك أو الطرف الآخر لرسالة التخاطر
وهي آخر مرحلة في عملية التخاطر العاطفي. إذ يتخيل الشخص وصول مشاعره ورسالته للطرف الآخر، كما يتخيل أيضاً ردة فعله نحوها وهذا يدعم بصورة كبيرة طاقة التخاطر بينهما.
علامات وصول رسائل التخاطر العاطفي
كي تعرف أن رسالتك ومشاعرك واشتياقك قد وصلوا إلى الشخص الذي تحبه فإن هناك مجموعة علامات تحدث لك يقال إنها تشير إلى وصول رسالتك للطرف الآخر، ومنها:
إصابتك بالعطاس المفاجئ
يعتقد أن تعرضك للعطاس المفاجئ أمر يدل على أن الشخص الذي تحبه يحاول التواصل معك من خلال التخاطر والتفكير بك.
إصابتك بالقشعريرة
تحدث لك حالة القشعريرة عند وصول رسالة التخاطر من حبيبك أو الشخص الذي يفكر بك بحيث تخبرك عن مشاعره ومدى تفكيره بك.
إصابتك بالحازوقة
كما يعتقد أن إصابتك بالحازوقة قد تكون علامة على محاولة الطرق الآخر التخاطر والتواصل معك.
تشنج عينيك
تحدث من خلال تشنج إحدى عينيك بالإضافة للحركات اللإرادية التي تحدث للعين مثل رجفان الجفن وهذا يشير إلى وصول رسالة الشخص الذي تحبه إليك.
تقلبات مزاجك
من خلال شعورك بالفرح تارة والحزن تارة أخرى أو شعورك بالاكتئاب المفاجئ، إذ يدل هذا على حدوث شيء ما مع حبيبك جعله يشعر بضيق مفاجئ.
أضرار التخاطر العاطفي
من الممكن أن يعود التخاطر العاطفي بمجموعة أضرار على حياة الأشخاص الذين يعتمدون عليه بشكل كبير، ويمارسونه بصورة دائمة للاتصال مع الحبيب، ومن أهم هذه الأضرار ما يلي:
- قد يبعد التخاطر الأشخاص عن واقعهم ويجعلهم مدمنين للتآمل.
- يفصلهم عن العالم المحيط بهم ويسبب لهم الكثير من الأمراض النفسية.
طرق التخاطر العاطفي
هناك عدة طرق يمكنك استخدام إحداها للقيام بعملية التخاطر العاطفي، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
طريقة قوة الخيال
يمكنك القيام بهذه الطريقة وفقاً لعدة خطوات:
- اختر مكان هادئ مريح للبال والنفس.
- أغلق عينيك وتنفس بعمق.
- ركز جيداً على إرسال الرسالة للطرف الآخر، وصفي ذهنك من أي أفكار أو أمور يمكن أن تشتته.
- تخيل الشخص الذي تريد أن ترسل إليه رسالة بشكله وملامحه.
- تحاور معه في الخيال وأوصل رسالتك إليه.
- كرر تخيل الشخص بشكل دائم وتخيل وصول الرسالة إليه.
طريقة المرآة
يمكنك القيام بهذه الطريقة وفقاً لعدة خطوات:
- قف أمام المرآة وركز بشكل جيد على الوجه.
- استحضر صورة الشخص الذي تريد أن ترسل إليه رسالة وتخيلها في المرآة.
- بعد أن تتخيل صورة الشخص عليك أن تبدأ في محاروته بما تريد إرساله إليه.
اقرأ أيضاً: تعرف إلى أنواع الذكاء العاطفي وعلامات كل نوع لتعرفها على الشخص
شروط نجاح التخاطر العاطفي
هناك مجموعة شروط لا بد من توافرها كي تنجح عملية التخاطر أو التواصل، وهي كالآتي:
القدرة على التركيز والتخيل
من أهم الشروط الواجب توافرها كي تنجح عملية التخاطر العاطفي أن يكون لدى الشخص الراغب بإرسال رسالة للشخص الآخر قدرة تركيز عالية وتصور حدوث الأشياء في مخيلته، إذ أنه يجب أن ينسى أي أمر يمكن أن يشتت تفكيره ويقوم بتوجيه تركيزه كله على الموضوع الأساسي فقط.
عدم التشكيك في الرسالة أو المحاولة
من خلال عدم اللجوء للقيام بهذه العملية بغرض التأكد من أنها مجدية أم لا أو لإثبات أنها حقيقة أم خيال، لأن ذلك من الممكن أن يؤثر على عملية التخاطر العاطفي بشكل سلبي ويسبب فشلها.
محاولة استحضار المشاعر القوية
تعتبر هذه الخطوة بمثابة الجزء الأساسي الذي سيحول أفكارك إلى رسائل ومشاعر تصل إلى الطرف الآخر، لذا من المفضل استحضار مشاعر قوية وحقيقية.
استحضار الأفكار الإيجابية
من أهم شروط النجاح فيه استحضار الأفكار الإيجابية، لأنه حين تكون أفكارك تجاه شخص ما سلبية أو تضمر في نيتك أذية شخص ما فلن ينجح التخاطر أبداً.
لا تيأس
عند عمل تخاطر عاطفي مع شخص آخر يجب ألا تسمح لليأس أن يتسلل إلى أفكارك أو تظن أنك قد فشلت في عملية الإرسال في حال تأخر الرد، بل عليك أن تفكر بطريقة إيجابية وأن ذلك الشخص يمكن أن تكون لديه ظروف أخرته أو منعته من الرد أو ممكن أن يكون بسبب قلة وعيه الطاقي للطرف الآخر.
أخذ الوقت اللازم وعدم الاستعجال
بعد أن تنتهي من تطبيق عملية التخاطر بالطريقة التي اخترتها يجب أن تنسى أمرها تماماً، ولا تنتظرها وألا تعتقد أنك قد فشلت في حال لم تأتيك إشارة بأن رسالتك قد وصلت له.
كيفية القيام بالتخاطر العاطفي
يمكنك أن تقوم بالتواصل مع شريكك أو حبيبك من خلال التخاطر العاطفي وذلك وفقاً لعدة خطوات:
- فعّل طاقتك وقوّيها بالتركيز والاسترخاء.
- فعّل انتقال طاقتك عن طريق تخيل الطرف الآخر وتخيل المشاعر بينكما.
- حدّد وسيلة الرد وذلك عن طريق تخيل وسيلة الرد التي تفضل أن يرد عليك بها الطرف الآخر كأن تتخيله يرسل لك رسالة أو يتصل بك.
- فعّل عملية التخاطر بعد أن تنتهي من كافة الخطوات السابقة، إذ يمكنك أن تنهي عملية التخاطر من خلال تخيل وصول رسالتك للطرف الآخر ورده عليك والتفكير بطريقة إيجابية وبمشاعر جيدة، كما لو أن الطرف الآخر رد عليك كما ترغب.
وإلى هنا أعزائي القراء نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا لليوم بعد أن تحدثنا عن التخاطر العاطفي الذي يعتبر من أهم أنواع التخاطر النفسي الذي تم تناوله بالدراسات بشكل كبير سواء إن كان حقيقياً أم لا، بالإضافة إلى ذلك يحتاج إلى وعي طاقي أو قدرة كبيرة لدى الشخص الذي يريد القيام به والشخص الذي يستقبله أيضاً.