كيف تتخطى مرحلة ما بعد الانفصال العاطفي بالخطوات؟
عندما ينتهي الحبُّ يبدأ الألمُ، فمرحلة ما بعد الانفصال العاطفي تُعدُّ واحدةً من أصعب المراحل التي يمرُّ الإنسان بها خلال حياته. لكونها تحمل الكثيرَ من الاضطرابات العاطفيّة للحدِّ الذي يجعله يشعر بالضعف والتشتّت. سنذكر في هذا المقال أهم الخطوات والنصائح لكي تتخطى مرحلة ما بعد الانفصال العاطفي.
7 نصائح لكي تتخطى مرحلة ما بعد الانفصال العاطفي
كي تتجاوز تلك الفترة العصيبة، وتعود إلى حياتك الطبيعية هناك بعض النصائح التي يجب عليك اتباعها كما يلي:
- التعبير عن المشاعر الناجمة عن الانفصال العاطفي بكل مصداقية. والبدء في تقبلها تمامًا، والعمل على تحسينها من فترة لأخرى. والتخلّص منها بالتدريج.
- الابتعاد التامّ عن أصحاب المشاعر السلبية، وعدم منحهم الفرصة في انتهاك حياتك. وحالتك المزاجية من خلال التركيز على الأفكار الإيجابية التي يمكن أن تحسن من حالتك الجسدية والعاطفية على حد سواء.
- العناية بالنفس من خلال الاهتمام بالشعر، البشرة. القدمين وكذلك الاعتناء بالجسم من خلال ممارسة الرياضة والاعتناء بجماله؛ ممّا يعزّز من الشعور بالمتعة.
- البحث عن الدعم العاطفي عند الأصدقاء والأقارب على حد سواء. بهدف التخلص من الوحدة والانعزالية التي تزيد الحالة تدهورًا بمرور الوقت.
- البحث عن الأمل، وإيجاد جميع الفرص المتاحة للعمل والانشغال عن التفكير المفرط. الذي يصل بالإنسان إلى التفكير في الطرف الآخر طوال الوقت.
- القيام بالأنشطة الترفيهية المختلفة؛ التي تتمثل في الرحلات القصيرة إلى أماكن جديدة وطبيعية مثل: البحار، الحدائق، الجزر، الوديان، وغيرها من المناطق التي تحسن من نفسية الإنسان.
- الاعتناء بالنفس من جميع الجوانب التي تتضمن الجانب التعليمي، الاجتماعي، النفسي. الجسدي من خلال التركيز على التعلم بكثرة؛ لإيجاد الفرص الذهبية المختلفة التي تمنحك القيمة الاجتماعية العالية.
ما هي علامات مرحلة ما بعد الانفصال العاطفي؟
إنّ هذه المرحلة هي من أكثر التجارب القاسية. التي تمنح الطرفين الفرصة في كبح النفس والانتصار على المشاعر والتخلّص من العلامات والأعراض التي تترتب كما يلي:
- عدم القدرة على التركيز وتشتّت الانتباه للحدّ الذي يجعل كلٍّ منهما غيرَ قادرٍ على القيام بالمهام والأنشطة اليومية.
- إيجاد صعوبة بالغة في تكوين علاقات جديدة على اختلاف أنواعها.
- عدمُ القدرة على التعبير عن المشاعر المختلفة. أو تبادلها مع الغير، مثل: الودّ، الحبّ، الحنان، العطف، وغيرها.
- تجنّب التعامل مع الأصدقاء والبشر جميعًا للحدّ الذي يجعل المنفصلُ يبدو وكأنّه انطوائيٌّ ومنعزلٌ عن العالم من حوله.
- الشعور بالحزن والاكتئاب؛ بسبب فقدان الرفيق الأقرب إلى القلب؛ هذا السبب الذي يجعله غيرَ قادرٍ على التواصل العاطفي مع الآخرين.
- الشعور بالقلق والتوتر بشأن المستقبل العاطفي. والمشكلات التي ستواجهه في الفترات القادمة.
- الشعور بالغضب الشديد؛ بسبب الإحساس بعدم قدرة الشخص على تلبية احتياجات الطرف الآخر.
- الإصابة بفقدان الشهيّة، واضطرابات في النوم للحدِّ الذي يجعله ينقص عن الوزن الطبيعيّ. ويصاب بالعديد من الأمراض التي تتعلّق بالهضم والنوم، مثل: الأنيميا، سوء التغذية، قلّة التركيز.
- التغيرات السلوكيّة الحادّة؛ والتي تظهر أثناء تعامل الشخص المنفصل مع الآخرين، كالعدوانيّة، القلق، والهياج النفسي.
هل يبقى الحب بعد الفراق؟
قد يفشل بعض النّاس في التخلص من مشاعر الحب والحنين. هذا السبب الذي يجعل الفرد يتعرض للعديد من المشكلات النفسية التي تتضمّن الأعراض الآتية:
- استمرار الشوق، والتفكير في الطرف الآخر لفترات طويلة بعد الانفصال.
- كثرة الحديث عن المواقف التي تجمعه بشريك حياته؛ ممّا يوحي بالشوق والحنين الذي يحمله هذا الشخص رغم بعد المسافات وطول الوقت.
- استمرار المقارنة بين شريك حياته الجديد والقديم، والسّعي الدائم لإفساد تلك العلاقة.
- البحث عن بديل سريع لشريك حياته؛ بهدف الحصول على الدعم العاطفي الذي يحتاج إليه.
- شدّة التعلّق بالطرف الآخر، والاحتفاظ بجميع الأشياء التي تخصّه؛ للتفكير في الذكريات التي تجمعهما سويًا.
- اختلاق الفرص؛ لرؤية الطرف الآخر من جديد رغم دخوله في علاقة جديدة، و حتى بعد مرور الأيام والسنين على الانفصال العاطفي.
- الرغبة في مشاركة الطرف الآخر جميع الإنجازات التي يصل إليها بمشاعر من الفرح والفخر، رغم فوات وقت طويل على انتهاء العلاقة.
ماذا يحصل للمرأة بعد الفراق العاطفي؟
إنّ قلب المرأة هشّ للغاية؛ لهذا السبب فهي تجد صعوبة في التصدي لحالات الخذلان حتى يتوقف الحب في قلبها تمامًا، وتبدأ في التركيز على نفسها كما يلي:
- زيادة الثقة بالنفس والقدرة على حب الحياة بعد التخلّص من جميع العلاقات العاطفية التي تستنزفها معنويًا.
- الميل إلى الاهتمام بالنفس، والظهور بالإطلالة المتألّقة؛ التي تعكس حبها لنفسها واهتمامها بطبيعتها الأنثوية الجميلة.
- السعي نحو الوصول إلى المكانة المرموقة؛ التي تضمن لها القيمة الاجتماعية والمادية اللازمة لعيش حياة راقية للغاية.
- البحث عن عوامل التدمير النفسي التي سيطرت عليها، والعمل على التخلّص منها شيئًا فشيء؛ للوصول إلى قمّة السّلام العاطفي.
- التخلص من التوتر المصاحب للعلاقة العاطفية؛ فتلك الخطوة تساعدها في التركيز على الأمور المهمّة.
- الشعور بالكبرياء النابع من كونها تفضّل التخلص من الذل والإهانة التي كانت تعاني منها خلال علاقتها العاطفية السابقة.
- عدم الاكتراث للطرف الآخر، بل والقيام بحجبه عنها نهائيًا سواء على أرض الواقع، أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: كيف تصل إلى الاستقرار العاطفي في حياتك؟
بما يشعر الرجل بعد الانفصال العاطفي؟
إنّ الرجل يتأثر كثيرًا عند انتهاء العلاقة العاطفية على عكس المتوقّع، ولكنّه لا يستطيع التعبير عن مشاعره، ومع ذلك تظهر عليه بعض العلامات كما يلي:
- الشعور بالاكتئاب والحزن الشديد بعد الانفصال حتى يصل إلى الانعزال التام عن الجميع، خاصة إذا كانت العلاقة مهمة بالنسبة له.
- الشعور بالانفعال الشديد بعد الانفصال، وخاصة إذا كانت الخيانة العاطفية هي السبب الذي يجعله يشعر بالنقص من الداخل.
- تجنّب جميع الأنشطة الاجتماعية، والتجمعات العائلية اللطيفة، التي يمكنها أن تخفّف من حالته النفسية إلى حد كبير.
- عدم القدرة على الالتزام بمسؤولياته العملية، والبدء في ترك العمل وكره الحياة.
- الشعور بالقلق والتوتر، وخصوصًا بعد انتهاء فترة الدعم النفسي الذي كان يحصل عليه الرجل من حبيبته باستمرار؛ هذا العامل الذي يجعله لن يطمئن لأيّة علاقة عاطفية جديدة.
- الشعور بالاضطرابات الشديدة في النوم والتغذية بوجه عام للحد الذي يجعله يصاب بالأمراض الجسدية والنفسية المختلفة.
- صعوبة التركيز، والتفكير بصورة مستمرة في حبيبته، بل والبحث عن أفضل الطرق لإصلاح العلاقة وإعادتها كما كانت.
مدة التعافي بعد الانفصال العاطفي
اختلفت الدراسات في تحديد المدة الكافية اللازمة لأحد الطرفين في التخلص من المشاعر التي تنتابه تجاه الطرف الآخر، ولكن كشفت الأخيرة منها أنّ الحد الأدنى لتلك المدة لا يقل عن 10 أسابيع، في حين يصل الحد الأقصى إلى 18 شهرًا كاملًا، حيث تختلف مدة تجاوز الانفصال من شخص لآخر، ومن علاقة لأخرى وفقًا لعدة عوامل من أهمها شدة، وطول مدة العلاقة.
وعادة ما تمرّ فترة التعافي بعد الانفصال العاطفي بمجموعة من المراحل المختلفة؛ لكي تبدأ بمرحلة الصدمة؛ إذ تبدأ بمرحلة الإحساس بالنقص، وعدم القدرة على إكمال الحياة، ثمّ مرحلة الصمت؛ لتنتهي بمرحلة تقبّل الشكل الذي وصلت إليه العلاقة.
وفي الختام، بالرغم من صعوبة مرحلة ما بعد الانفصال العاطفي إلا أنّه يجب عليك تجاوزها على كل حال مثلما استطاع الكثيرون النجاة من تلك الفترة العصيبة؛ ولهذا تذكر دائمًا أن الأمور سوف تتحسن مع الوقت عند النظر للمشكلة بإيجابية واستغلال كافة الفرص التي تنتشلك من حالتك النفسية هذه.