طرق قياس الذكاء العاطفي بحسب علم النفس
أصبح قياس الذكاء العاطفي أمراً شائعاً، فهو يشغل اهتمام الكثير من الأفراد؛ ولا سيما بعد ما تبينت الأهمية الكبرى للذكاء العاطفي في مختلف مجالات الحياة سواء كان في الحياة المهنية، أو الاجتماعية، أو حتى الشخصية. لذلك سوف نتحدث اليوم عن هذا الموضوع وعن كيفية قياس الذكاء العاطفي في طرق متنوعة.
أهمية قياس الذكاء العاطفي في علم النفس
قياس الذكاء العاطفي يتمّ بعدّة طرق لاختبار قدرة الفرد على التحكم بعواطفه ومشاعره وإدارتها وكذلك تدبّرها في أي موقف يحدث سواء كان سلبيّاً أم إيجابيّاً، وليس ذلك فحسب، بل أيضاً قدرته على فهم مشاعر الآخرين وإدراكها ويتم قياس كلّ ذلك للتوصّل إلى نسبة محددة من الذكاء العاطفي لدى الشخص الذي يتم قياس هذه السمة لديه وتتم هذه العملية بالعديد من الطرق والاختبارات التي حددها علم النفس.
أهم طرق قياس الذكاء العاطفي
كما ذكرنا سابقاً فإن هنالك طرق واختبارات متعددة لقياس الذكاء العاطفي ونذكر أشهرها:
الطريقة الأولى
هو اختبار قام بإعداده البروفيسور البريطاني سايمون كوهين و لبروفيسور الأمريكي دانيال غولمان ويتكون هذا الاختبار من عدة أسئلة، والإجابة محددة بثلاثة خيارات هي: موافق، محايد، غير موافق وهذه الأسئلة كما يلي:
- أنا أحب رعاية الآخرين.
- في الغالب لا أعرف كيف أتصرف، أو أفعل عندما أكون مع الآخرين.
- عندما ألتقي بأصدقائي فإنني لا أهتمّ بعدم الالتزام بموعد محدّد.
- أستطيع بسهولة ملاحظة متى يرغب شخص ما في التحدث معي.
- أواجه صعوبة في التعامل مع العلاقات الشخصية والاجتماعية. كما أنّني أحاول عدم التفكير بهذه المشاكل.
- في الكثير من الأحيان أجد صعوبة في تحديد سلوك ما إذا كان مهذب أم لا.
- عندما أتحدث مع الآخرين أقوم بالتركيز على أفكاري بدلاً من معرفة ما يفكرون به.
- في الغالب يقول الناس إنني متحجّر في النقاش.
- عندما كنت صغيراً كنت أقوم بتقطيع الحشرات؛ لمعرفة ما سيحدث لها.
- من السهل علي رؤية الأمور من وجهة نظر الآخرين.
- أواجه صعوبة في فهم الأسباب التي تجعل الناس يغضبون من بعض الأمور.
- يمكنني بسهولة ملاحظة المغزى من وراء كلام الآخرين.
- أستطيع التنبؤ بمشاعر الآخرين بسهولة.
طرق أخري لقياس الذكاء العاطفي
- عندما يكون ثمّة عدّة أشخاص معاً في مكان ما، فإنّه يمكنني ملاحظة إذا كان أحدهم لا يشعر بالارتياح.
- حين يشعر البعض بالهجوم؛ بسبب كلامي فأعتقد بأنّ هذه مشكلتهم، وليست مشكلتي.
- عندما يسألني شخص ما عن شكله سوف أجيب بصراحة حتى لو لم يعجبني شكله.
- لا أشعر بالألم عندما أرى الآخرين يبكون.
- أنا شخص مباشر ويعتقد الناس أحياناً أنني متكبّر.
- يقول البعض: إنّني أفهم جيداً كيف يشعرون وبما يفكرون.
- أشعر بالألم عند رؤية الحيوانات تعاني.
- أستطيع اتخاذ القرارات دون التأثّر بمشاعر الآخرين.
- أشعر بالألم عند رؤية الناس يتألمون في الأخبار.
- في كثير من الأحيان يتحدث أصدقائي عن مشاكلهم؛ لأنهم يعتقدون أنني أفهمهم بشكل جيد.
- يمكن أن أعرف بسهولة إذا كان الشخص يستمتع بكلامي أم لا.
- يمكنني أن أشعر بسهولة بأنني أتدخّل في شؤون الآخرين بشكل مفرط، حتى دون أن يقوموا بإخباري بذلك.
- يقول البعض: إنني أمزح بشكل مفرط.
- عندما ينضمّ شخص جديد إلى مجموعة ما، فإنني أعتقد أن عليه بذل جهد؛ للتأقلم مع هذه المجموعة.
- في العادة لا أتفاعل بشكل عاطفي عند مشاهدة الأفلام.
- أستطيع تحديد كيف يشعر الآخرون بالسرور.
- يمكنني تحديد ما يريد الشخص الآخر قوله وبسهولة.
- أستطيع بسهولة معرفة إذا كان الشخص يخفي مشاعره الحقيقية.
- في أغلب الأحيان يقول الناس: إنني غير حساس، لكنني لا أفهم لماذا يقولون هذا.
- إنني لا أدرك قواعد المواقف الاجتماعية بشكل جيد.
- أستطيع التنبؤ بما سيفعله الآخرون.
- لديّ ميول للتورط بشكل عاطفي في مشاكل أصدقائي.
- في العادة أستطيع الاعتراف بوجود وجهات نظر أخرى حتى لو لم أتفق معها.
الطريقة الثانية
في هذه الطريقة يتم اختبار الذكاء العاطفي من خلال اختبار، وهو اختبار EQ المشهور والذي يتكون من ١٧ سؤال وتم تحديد الأجوبة في خمسة خيارات هي:
أكثر الأوقات، غالب الأوقات، أحياناً، نادراً، أبداً. وهذه الأسئلة هي:
- إن الذين حولي يخبرونني بأنني أبالغ في ردود أفعالي على مشكلات صغيرة حولي.
- حين يكون لي هدف يجب أن أنجزه فإنني أواجه عقبات تقف في طريق وصولي لهذا الهدف.
- تمر علي أوقات أشعر أنني قادر وقوي.
- إن كل شخص لديه مشكلات، لكن لدي أمور عديدة خاطئة ولذلك أنا لا أستطيع أن أحب نفسي.
- إنني أفضل الحياد في التعامل مع الآخرين حتى أعرفهم بشكل جيد.
- أشعر بالضجر والملل.
- غير راضياً عن عملي إلا إذا مدحه شخص ما.
- إنني بحاجة إلى التحفيز من شخص ما كي أتابع مسيري.
- لا أستطيع التوقف عن التفكير بمشاكلي.
- ينتابني الشعور بالقلق من أشياء لا يفكر بها الآخرون عادةً.
- لا أشعر بالسعادة لأسباب لا أعرفها.
- بعض الذين حولي يشعرونني بأنني شخص سيء مهما فعلت لهم.
- حين يتوقع أحد مني أن أعبر عن مشاعري وعواطفي فإنني أشعر بالحرج والارتباك.
- حين أشعر بالانزعاج فإنني لا أعرف سبب انزعاجي.
- أواجه صعوبة في التعبير عن بعض مشاعري مثل قول أنا أحبك حتى لو كان ذلك الشعور حقيقياً.
الطريقة الثالثة
لقد أكد علماء النفس أن ثمة لحظات يمكنك فيها معرفة إذا كان الشخص الذي تتعامل معه لديه ذكاء عاطفي مرتفع أو منخفض في غضون ٧ دقائق، كما أكدت الكاتبة فاليريا سباتير أن الذكاء العاطفي واضح لأنه يتمحور بشكل أساسي حول القدرة على تعبير الشخص عن مشاعره والسيطرة على انفعالاته وقدرته على التكيف مع المواقف المختلفة. وفي هذا السياق قد أكد الخبير في هذا المجال دانيال غولمان أنه يمكن بسهولة تمييز الشخص ذو الذكاء العاطفي المنخفض وذلك لأنه يتسم بسلوك صاخب وسرعة انفعال.
كما أنه يواجه صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية الناجحة، أما من يمتلك ذكاء عاطفي مرتفع فإنه يمتلك قدرة استثنائية على التواصل مع الآخرين ويستطيع إبهارهم في كثير من الأحيان ولديه القدرة على تقديم حجج بارعة لا تترك للآخرين مجالاً للتعليق. كما أنه يستطيع التعبير عن نفسه بشكل جيد ومميز.
اقرأ أيضاً: كيف تصل إلى الاستقرار العاطفي في حياتك؟
بعض النقاط التي تساعد في تقييم الذكاء العاطفي
- التحكم بالمشاعر عند الغضب او الحزن أو خيبة الأمل.
- فهم الشخص لكل ما يدور حوله ويظهر ردود فعل إيجابية.
- النقاش بطريقة واثقة واحترام آراء الآخرين.
- التفكير العقلاني وعدم التسرع في إظهار رد الفعل.
- الحزم في الدفاع عن حقه وعن حق غيره.
- يعطي للآخر الشعور بالراحة عند التحدث معه.
- التفكير بشكل منطقي وواعي في حل المشكلات.
- التعامل بعقلانية مع الكراهية.
- امتلاك الطاقة الإيجابية ونقلها للآخرين.
- القدرة على التفاوض بشكل جيد.
- معرفة كيفية الإعتذار في حال ارتكاب الأخطاء.
ومما لا شك فيه أن قياس الذكاء العاطفي في الطرق التي ذكرناها في هذا المقال قد تم التحقق منها نظراً للأسس النفسية والعلمية التي وضعت عليها هذه الاختبارات، كما أن هنالك اختبارات أخرى لهذا الغرض لكننا قد ذكرنا أكثرها انتشار ودقّة.