هذه أهم الأمور التي عليك مراعاتها عند الصلح بين الزوجين

هل حضرت من قبل طريقة الصلح بين الزوجين؟ كيف يمكن أن تساهم في الصلح بين زوجين متخاصمين؟ ما هي الأشياء التي يمكن أن نفعلها من أجل إنجاح هذا الصلح؟ ام من الممكن أن يكون للآخرين دور عند دخولهم في هذا الصلح؟ وهل من الممكن أن يتخاصم الزوجين ويبقيان متخاصمين إلى الأبد من دون صلح؟ كل هذه الأمور سنعرفها من خلال هذا المقال.

أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند الصلح بين الزوجين

أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند الصلح بين الزوجين

العلاقة بين الرجل والمرأة وحقوقهما

في البداية وقبل كل شيء يجب أن يكون الرجل على معرفة وعلم بواجباته وحقوقه تجاه زوجته. وكذلك يجب على المرأة أن تكون على علم ومعرفة أيضاً بحقوقها وواجباتها تجاه زوجها. وبهذا نكون قد اختصرنا أشواط كبيرة من النقاشات والخصومات غير اللازمة. أما في حال عدم معرفة الزوج والزوجة ما هي حقوقهم وواجباتهم يجب تذكيرهم بها وهذا من شأنه أن يساهم في إنجاح الصلح بين الزوجين.

فهم الحقيقة ومعرفة الأسباب

من الضروري معرفة سبب المشكلة التي أوقعت الخلاف بين الزوجين. ويجب عدم الحكم بالقرار قبل الإنصات والاستماع لكلا الطرفين ومعرفة وجهات النظر لكلاهما. ومن ثم يتم إعطاء الحل وينبغي أن يقبل الزوجين بالحكم حتى لو كان يقضي بأن أحدهما هو المذنب. فعليه أن يتقبل الحقيقية ويرضخ للحل الذي تم إقراره من أجل إتمام الصلح. 

المدح واستذكار المحاسن

في بعض الأحيان قد تحدث بعض المشاحنات بين الزوجين وقد لا يكون بالأصل هناك مشكلة. إنما يكون مجرد إهمال أو تقصير لفترة قصيرة وهذا الأمر غير معهود من قبل مما يؤدي لحدوث مشكلة. وعند حضور من يقضي بحل هذه المشكلة من الطبيعي أن تجده يمدح ويذكر محاسن كلاً من الزوج والزوجة وبشكل عفوي تجد أن الأمور سارت باتجاه الحل ونسي الزوجين كل هذه المشكلة.

حتى في أحد المرات ذكرت إحدى الدراسات أنه جاء زوجين متخاصمين إلى قاضي يريدان الطلاق فقال لهم القاضي لا بأس لكم ذلك. لكن أريد أن أطلب منكما طلباً أخيراً. أريد من كل واحد منكما أن يكتب محاسن الآخر على ورقة. أي الزوج يكتب محاسن الزوجة، والزوجة تكتب محاسن الزوج. فقبلا بذلك وعندما انتهيا من الكتابة أعطى القاضي ما كتبته الزوجة من محاسن إلى زوجها. وأعطى الزوجة ما كتبه الزوج من محاسن، وعندما قرأ كلٍ منهما ما كتبه الآخر عنه رفضا الطلاق وتم الصلح بينهما مع أنهما كانا عازمين على الطلاق. فالمدح له تأثير سحري في الصلح وزيادة المودة والمحبة.

الاعتراف بالذنب

عند وقوع المشكلة والحكم على أحد الزوجين بأنه هو المخطئ، عليه أن يعتذر أمام الملأ. وبحضور الجميع ويعترف بذنبه كي لا يتكرر هذا الموضوع ويتم الصلح بشكل مثالي وناجح.

اقرأ أيضاً: كيفية تحقيق الاهداف والنجاح؟ تعلم فن الحصول على ما تريد

الصبر

يجب على الزوجين ألا يجعلا من بعضهما أنداداً أي بمعنى ليس من الضرورة أن يفتعلا المشاكل من أجل أن يدين أحدهما الآخر. أو يضع عليه نقطة أو يسجل بحقه إدانة لا على العكس. يجب على الزوجين أن يحترما بعضهما البعض ويصبرا على الاختلافات البسيطة والتي لا معنى لها أو يجعلا منها قضية الشرق الأوسط. فبالصبر على هذه المشاكل لن يصلا لمرحلة الصلح بل سيستغنيان عن كل هذه الأمور.

للمزيد: كيفية إقامة علاقة زوجية ناجحة بخطوات سهلة وبسيطة

عدم توسيع المشكلة والصدق في الصلح

عندما تحصل مشكلة أو موضوع مزعج لأحد الزوجين يجب أن لا يسمحان لهذه المشكلة بأن تأخذ بالتمدد والاتساع. أي بمعنى آخر هناك مشكلة ما تزعج أحد الزوجين يجب عليه أن يخبر الطرف الآخر أن هذا الأمر يزعجه وهذا الأمر هو حق من حقوقه فيجب هنا على الطرف الأخر تقبل الموضوع والعمل على إنهائه. وفي حال تكرر الموضوع يذكره مرة أخرى. لكن إذا وصل الأمر إلى حد الإغاظة. هنا ستتطور المشكلة كثيراً وتتحول لخلاف يستدعي حضور أطراف للاستماع إلى الزوجين وإعطاء الحل للصلح بين الزوجين. 

وجود أطراف

يفضل دائماً أن يتم حل الخلافات بين الزوجين دون تدخل أي وسيط حتى لو كان من الأقارب أو الأصدقاء. حيث بالغالب هؤلاء الأقارب والأصدقاء هم سبب المشكلة أصلاً. لكن مع وصول المشكلة لطريق عقيم ويستدعي تدخل أطراف يجب أن يكونوا هؤلاء الأطراف يتمتعوا بالحكمة والعقلانية والعدل وعدم الانحياز لأحد الأطراف بحكم القرابة أو المحبة له. وكذلك على الزوجين أن يقبلان بالحكم مهما كان مجحفاً أمام الآخرين طالما أنهما أرادوا صلحاً عن طريق أطراف آخرين وقبلوا بأن يقضي بينهما. كما يجب تنقيذ الأمر بحذافيره حتى يكون صلحاً موفقاً بين الزوجين.  

شهادة الحق والعدل في الحكم

قلنا سابقاً بأنه عند وجود وسطاء أو أقارب للزوجين للمساعدة في حل المشكلة. يجب أن يكونا الزوجين صادقين في قول المشكلة من دون إجحاف بحق الآخر وأن يصدقا بقول الحقائق والنوايا وكل ما يتعلق بالمشكلة. وكذلك يجب على القاضي بينهما أن يعطي حكماً عادلاً بين الزوجين من دون تحيز أو انجذاب لأحد الزوجين حتى يتم الصلح من دون ظلم أو جور لأحد.

اقرأ أيضاً:

الاستماع جيداً ووضع الحدود

الاستماع جيداً ووضع الحدود

يجب على الشخص الذي سيقضي بين الزوجين بالحكم ومن الممكن أن يكون أكثر من شخص. الإنصات جيداً للمشكلة والتفاصيل الدقيقة التي سببت المشكلة لأنه من الوارد جداً أن لا يكون سبباً مباشراً للمشكلة ومن الممكن أيضاً أن تكون مبررات المشكلة مبنية على الأوهام. وبالتالي فهم سلبي للمشكلة ينتج عنه إعطاء حكم سلبي وبهذا لا يمكن أن يتم الصلح بين الزوجين وإنما يصبح عرقلة وهو غير المقصود من عملية الصلح.  

تقبل الآخر وإعطاء لكل شخص حقه

يجب على الزوجين أن يحترمان بعضهما البعض وأن يقدران بعضهما البعض وأن يؤدي كل منهما حقه وحقوقه تجاه الآخر بعد الاستماع للحكم. وكي يكون هذا الصلح ناجحاً يجب إعطاء كل صاحب حق حقه.

دموع المرأة ليست إثبات

في بعض الأحيان تستخدم المرأة سلاحها المعتاد وهو الدموع من أجل التأثير على قرار أو حكم الشخص الذي يقضي بين الزوجين وتكون هي المذنبة. فهنا يتحتم على هذا الشخص بأن يتجاهل موضوع الدموع وأن يحكم بالعدل والحق لكي يضمن بأن يكون هذا الصلح كافياً وعادلاً لكلا الزوجين.

الفراق المؤقت قد يفي بالغرض

أحياناً قد يضطر الشخص المتمثل بالحكم على المشكلة أن يحكم بالفراق المؤقت للزوجين أي المرأة تعود إلى منزل أهلها والرجل يبقى في المنزل لفترة مؤقتة وذلك عندما تكون المشكلة كبيرة ولا أحد من الأطراف يريد أن يتنازل للآخر حتى لو كان هو المذنب. فالطبيعي هنا أن يطلب الحكم منهما الافتراق مؤقتاً لحين عودة جادة الصواب إلى عقولهما، وكي تكون مشاعر الغضب قد تلاشت من نفوسهما. فالغضب يمنع التفكير بعقلانية ويؤدي لنتائج كارثية. وبعد مضي فترة تجد أنه بدأ الزوجان يستذكران الذكريات الجميلة والسعيدة ومحاسن الزواج والحنين لمشاعر الماضي والاستقرار وغيرها وبعدها يعودان إلى بعضهما البعض مع مشاعر الشوق والمحبة. وبالتالي هذا الفراق المؤقت كان هو السبب في الصلح بين الزوجين.  

وهكذا نجد أنه هناك العديد من الطرق والأساليب من أجل الصلح بين الزوجين، وهو من الأعمال الخيرة والمفيدة التي حض عليها الله عز وجل وأثنى عليها لما فيها من القيم والمبادئ وتطبيق العدالة بإعطاء كل صاحب حق حقه ومنع الظلم على الأخرين.

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا