جرب القطط .. أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه
جرب القطط من الأمراض الشائعة التي تصيب القطط فتؤثر عليها سلباً عن طريق الشعور الدائم بالحكة وظهور الطفح الجلدي الذي قد يسبب جروح بليغة في حال تطور المرض. لكن الأمر الذي يبعث الخوف في نفس المربي هو إمكانية انتقال المرض من القط إلى الانسان. وبالتالي أصبح الحذر من جرب القطط أمر واجب ومشروط عند تبني القطط. من أجل التعرف أكثر عن جرب القطط والقاء نظرة على مختلف أعراضه والأسباب المؤدية لحدوثه. وكذلك طرق علاجه أكمل تصفح ثنايا المقال الموالي.
ما هو جرب القطط؟
أولاً وقبل كل شيء علينا فهم ماهية جرب القطط فهو مرض جلدي يصيب الحيوانات وينتقل بسهولة إلى الانسان عن طريق اللمس، مسبباته الرئيسية هي حشرات العث المجهرية التي تستقر على جلد القط فتسبب ظهور بعض الطفوح الجلدية، الاحمرار والشعور بالحكة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى النزيف وكذلك حدوث حفر وجروح بليغة.
اقرأ أيضاً: هل القطط تشعر بالبرد؟ وما علامات ذلك؟
أنواع جرب القطط
توجد العديد من أنواع جرب القطط التي تختلف فيما بينها بدرجة الخطورة حسب نوع الحشرة التي تسببها. وفي هذا السياق نعدد أشهر أربع أنواع من الجرب هي كالآتي:
جرب القطط الديموديكي
هو الأقل شهرة من بين الأنواع الأخرى لأنه غير معدي. وبالتالي فنسبة الإصابة به منخفضة للغاية. كما أن وجوده على جلد القط أمر طبيعي ولا يتحول إلى جرب خطير إلا في حالة استيطان هذه الحشرات بشكل عميق في البشرة.
جرب القطط القارمي
اسمه العلمي sarcoptic mange تسببه حشرات عث مجهرية فاتحة اللون تكون على شكل كرات بيضاوية لا ترى بالعين المجهرية تدعى القارمة الجربية.
العث الأحمر
هذا الجرب يدعى ب Scabies Sarcoptes وهو نوع من الأنواع شديدة الانتقال والعدوى من وإلى الحيوانات البرية والمتشردة.
جرب العث الأسود
اسمه العلمي Demodex cati وهو عث يوجد بشكل طبيعي لدى جميع القطط لكن يوجد احتمال أن يتطور ويصبح مرض لدى القطط ضعيفة المناعة. لكن لحسن الحظ أنه ليس معدياً.
كيف أعرف أن قطتي مصابة بالجرب
غالباً ما تكون أعراض الإصابة بالعث الجربي ظاهرة. لكنها تتشابه مع أعراض الأمراض الأخرى كالإصابة بالبراغيث مثلاً. ولعل أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- عدم الشعور بالراحة، الحكة ومحاولة القط خدش نفسه للتخلص من الشعور المؤلم الذي يطيل جسده.
- ظهور بقع عارية من الشعر على الجلد بسبب الحكة والخدش مع وجود احمرار بارز.
- تآكل الجلد وظهور طفوح جلدية متفاوتة الخطورة.
- جفاف الجلد وتساقط الشعر.
- اللعق المفرط والأرق.
بالرغم من وجود هذه الأعراض كدليل للإصابة بالجرب إلا أن التشخيص النهائي يبقى على عاتق الطبيب البيطري المسؤول عن إجراء فحص شامل للقط بالاستعانة بالفحوصات والتحاليل الطبية.
ما هو العلاج المناسب لجرب القطط؟
كون جرب القطط مرض معدي في معظم الأحيان، وجب على المربي فور معرفته بالإصابة الفعلية لقطه أن يعزله ويمنعه من الاتصال مع أي حيوان أخر. وكذلك لبس المعدات الوقائية وتجنب لمس الطفوح الجلدية التي تسبب انتقال العدوى إلى الانسان. وكخطوة ثانية ومنطقية عليك الإسراع إلى الطبيب البيطري لتشخيص نوع المرض ووصف الأدوية المناسبة للعلاج واختيار طرق أخذها. إما عن طريق الحقن أو الدهن الموضعي وغيرها.
إذا كانت العدوى غير منتشرة بكثرة على سطح الجلد. فغالباً ما سيصف الطبيب البيطري شامبو مضاد للعث والبكتيريا للوقاية من مختلف الأعراض الجانبية كالاحمرار والحكة وتجنب حدوث الالتهابات الجلدية.
طرق الوقاية من الإصابة بجرب القطط
يقع على عاتق كل مربي للقطط أن يحرص على وقاية حيوانه الأليف من أي خطر أو إصابة بالعدوى المضرة بصحته والبيئة التي تحيط به ككل. ولعل جرب القطط أكثر هذه الأمراض انتشاراً وذلك لكون انتقاله من قط إلى آخر في غاية السهولة إما عن طريق اللمس أو الاحتكاك المباشر بالأماكن التي يمكث بها الحيوان المصاب بالحشرات الجربية.
يعد الحل الأول والأمثل لتجنب الإصابة بالجرب هو الحفاظ على نظافة القط والمحيط الذي يعيش فيه. هذا الأمر منطقي ففي الغالب لا تصاب القطط المنزلية بالعث إلا في حالات نادرة نتيجة التلامس والتعايش مع حيوانات برية مصابة بذات الداء. ولهذا ينصح الأطباء البيطريون بتنظيف القط بشكل دوري ومنع اختلاطه مع الحيوانات المتشردة في الخارج. إضافة إلى هذا، يجب تعقيم الفراش وأماكن النوم والأكل الخاصة بالقط لتجنب حدوث أي عدوى محتملة. لأنه دائماً وأبداً تبقى الوقاية خير من ألف علاج.
وفي الأخير، كختام لموضوعنا لليوم الذي يدور حول جرب القطط. يمكننا أن نخرج بنتيجة مفادها أن صحة القط المنزلي الأليف مرتبطة بمربيه، إن صانه وحافظ على نظافته سيعيش القط حياة صحية رائعة وإن حصل عكس ذلك فلن تكون النتيجة مُرضية لأيٍ من الطرفين.