هل زنجبار آمنة؟ تعرف هنا إذا كانت زنجبار مناسبة لسياحة العوائل

قبل اتخاذ دولة أو منطقة وجهة سياحية ينبغي البحث جيدا في الوضع الأمني هناك، والوضع بشكل عام، وفي هذا المقال سنجيب عن سؤال هل زنجبار آمنة، وغيرها من الأمور التي تلزمك عزيزي السائح.

أين تقع زنجبار

تقع مجموعة جزر دولة زنجبار في المحيط الهندي من الناحية الشرقية للسواحل الإفريقية، وهي منطقة تابعة لدولة تنزانيا، وفي الوقت نفسه نجد أن زنجبار تتكون من مجموعة من الجزر التي تعد بومغا وكذلك زنجبار من أكبر الجزر فيها.

تتألف زنجبار من حوالي خمسين جزيرة لتشكل مساحة ما يزيد على 2400 كيلو متر بقليل.

وظلت زنجبار حتى أواخر الحقبة العثمانية خاضعة للحكم الإسلامي العثماني، لذلك نجد أنَّ التراث الإسلامي أو شواهد الحضارة الإسلامية موجودة بكثرة هناك.

هل زنجبارآمنة؟

رغم أن الأوضاع في منطقة إفريقيا غير مستقرة في كثير من الأحيان، وكذلك الحال بالنظر إلى التاريخ السابق لمنطقة زنجبار الذي غلب عليه الطابع الاضطرابي، إلا أنَّ منطقة زنجبار وتنزانيا بشكل عام تتميز بالهدوء وأنها من أكثر المناطق في أفريقيا جذبا للسياح.

لذلك فإن منطقة زنجبار آمنة من الناحية الأمنية على السياح، فلم يسجل أية حوادث أو جرائم بحق السياح في الفترة الأخيرة، وكذلك الحال فإن زنجبار آمنة من ناحية السرقات أو الخطف التي قد يتعرف له السياح.

الديانات في زنجبار

بما أن المسلمين كانوا قد حكموا تنزانيا كاملة بما فيها منطقة زنجبار المعروفة اليوم، فإن الديانة الإسلامية لا تزال الأولى من بين الديانات المنتشرة في المنطقة.

ووفقا للإحصائيات المهتمة بالشأن نفسه، فقد لوحظ أن حوالي 99% من سكان زنجبار من المسلمين، وفي ظل هذه النسبة العالية للمسلمين في تلك البلد الإفريقية السياحية، فإننا نجد أنَّ زنجبار أكثر أمنا من غيرها حتى من ناحية الحرية الدينية، إذ إن المسلمين يسيطرون هناك وبالتالي لا ضير من ممارسة الشعائر الدينية سواء للمسلمين أو غيرهم من الديانات والمعتقدات الأخرى.

هل زنجبار رخيصة التكاليف

التعامل في زنجبار يكون بالعملة المحلية وهي الشلن التنزاني، وكما هو معروف فإن الشلن التنزاني ضعيف جدا أمام الدولار، فمثلا إذا أردت أن تشتري شريحة اتصال مشحونة بالإنترنت فإنك ستدفع حوالي سبعة آلاف شلن، وهو ما يعادل ثلاثة دولارات، هذا التضخم في العملة جعل السكان المحليين يفضلون التعامل بالعملية الأجنبية وتحديدا الدولار الأمريكي.

بشكل عام فإن الحياة في زنجبار رخيصة، حيث إن فيزا الوصول إلى منطقة زنجبار يتم قطعها من المطار مباشرة وذلك للدول التي لا يطالب القادمون منها بتأشيرة مسبقة، حيث يتم قطع التذكرة الخاصة بالعبور فور وصولهم المطار وتكون مقابل خمسين دولارا فقط.

رسوم تذكرة العبور تلك تكون خاصة بالدول التي لا يطلب من سكانها الحجز المسبق عبر قطع تذكرة الفيزا مسبقا، بل إن الكثير من الدول يسمح لمواطنيها بدخول زنجبار دون تأشيرة مسبقة، أو حتى بالاكتفاء بتأشيرة إلكترونية.

المواصلات في زنجبار رخيصة أيضا، فإذا قررت أن تستأجر سيارة كاملة من النوع الحديث، فأنت ستدفع ما يقارب الخمسة دولارات مقابل كل ساعة استئجار.

مساجد في زنجبار

بما أن دولة زنجبار تتميز بالطابع الإسلامي الفريد، فإن المساجد تعتبر شيئا مهما فيها، وبالتالي عند زيارتك لمنطقة زنجبار فأنت ستكون أمام عدد من المساجد التراثية، ومن تلك المساجد مسجد الجمعة التاريخي، الذي تعود أصوله إلى حوالي العام 1850، لكنه تم تجديده على طراز أحدث في سنة 1994.

أما إن شئت زيارة مسجد يعود إلى العام 1107، فإن مسجد قيزيماكازي يعد أقدم المساجد في إفريقيا، وأعيد تجديده في القرن الثامن عشر مرة أخرى في العهد العثماني.

لكن عند زيارة مسجد ماليندي، فإنَّك ستندهش من شكل المئذنة المخروطي، حيث تعد مئذنته واحدة من أربع مآذن بهذا الشكل في إفريقيا بشكل عام.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي أجبنا فيه عن سؤال هل زنجبار آمنة، وغيرها من الأمور المهمة.

اقرأ أيضا: كم تكلفة السياحة في زنجبار من معظم الدول العربية