ماذا قال الرسول عن القطط وتربيتها في المنزل؟

ماذا قال الرسول عن القطط وهل هي من الكائنات التي حثنا الإسلام على رعايتها والقرب منها. في الحقيقة توجد الكثير من التساؤلات التي تدور حول هذا الموضوع بالذات. لأن الناس ترغب دائماً بمعرفة موقف الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة من بعض الأفعال والتصرفات التي يحتار الانسان بين فعلها من عدمه. لكن هنا، يمكننا الجزم بموقف الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام من القطط والحيوانات بصفة عامة. فهو قد حثنا على اللطف بها وتجنب أذيتها. وبالفعل سنحاول استبيان ذلك من خلال المقال الموالي فتابعوا القراءة لمعرفة المزيد.

ماذا قال الرسول عن القطط وتربيتها؟

ماذا قال الرسول عن القطط

موقف الإسلام ثابت من ناحية الرأفة بالحيوان خاصة القطط التي خصها الرسول بالذكر في العديد من الأحاديث الشريفة. فتبين منها أن القطط حيوانات أليفة تستأنس بوجود الانسان معها. بل وهي أيضاً حيوانات طاهرة على عكس الكلاب التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم من تربيتها داخل البيوت لأنها تبعد الملائكة والبركة عن البيت. دعونا نتعرف أكثر عن هذه الأحاديث واحداً تلو الآخر لنرى تفسيرها من قبل الفقهاء. وكذلك الإعجاز العلمي الذي تستظهره بعض الأحاديث التي كشفت عن حقائق علمية مدهشة.

طهارة القطط

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (أنَّ مولاتَها أرسلَتها بِهَريسةٍ إلى عائِشةَ رضيَ اللَّهُ عنها فَوجدتُها تصلِّي فأشارَت إليَّ أن ضَعيها فجاءَت هرَّةٌ فأَكَلَت مِنها فلمَّا انصَرَفت أَكَلَت مِن حيثُ أَكَلتِ الهرَّةُ فقَالَت إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ إنَّها لَيسَت بنجَسٍ إنَّما هيَ مِنَ الطَّوَّافينَ عليكُم وقد رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يتوضَّأُ بفضلِها). وهنا يمكننا التماس طهارة القطط ونظافتها لدرجة أن رسولنا الكريم قد توضأ من الإناء التي شربت منه الهرة. كما هو معلوم أن ماء الوضوء مقدس يشترط فيه النظافة والنقاء لأنه يطهر العبد من الأوساخ استعداداً لأداء الفرائض.

وفي ذات السياق يوجد حديث آخر للرسول عليه الصلاة والسلام يستبين فيه طهارة القطط ونظافتها وقد جاء على لسان كبشة بنت كعب فقالت: (أنَّ أبا قتادةَ دخلَ فسَكبت لَهُ وضوءًا فجاءت هرَّةٌ فشرِبَت منْهُ فأصغى لَها الإناءَ حتَّى شرِبَت قالَت كبشةُ فَرآني أنظرُ إليْهِ فقالَ أتَعجبينَ يا ابنةَ أخي فقُلتُ نعَم فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ إنَّها ليسَت بنجَسٍ إنَّها منَ الطَّوَّافينَ عليْكم والطَّوَّافاتِ). وهنا نرى أن الرسول قد قال بأنها ليست بنجس أي أنها طاهرة نظيفة لا يسبب وجودها ضرراً بالصحة. وهذا ما أثبته العلم بعد مئات السنوات من عهد الرسول. فتبين بأن القطط حيوانات نظيفة تقوم بتعقيم جسدها بالكامل عن طريق لعقه وتبليله باللعاب الذي يحتوي على انزيمات معقمة شديدة التخصص.

إضافةً إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي ذكرناها، يمكننا أن نستدل أيضاً بموقفه من حب أحد الصحابة الذين هم من المقربين إلى رسولنا الكريم ألا وهو الصحابي الجليل أبو هريرة. حيث يقال بأن الرسول قد أطلق عليه هذا الاسم لحبه الشديد للقط ومن هنا نستنتج بأن الرسول يحث على الرأفة بها وجواز تربيتها ورعايتها. فهي مخلوقات نظيفة وطاهرة لا تؤذي الانسان إلا أن أذاها.

اقرأ أيضاً: سبب تغير سلوك القطط بشكل مفاجئ

ماذا قال الرسول عن القطط وجزاء معذبها؟

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تعذيب القطط وإلحاق الأذى بها. وأبرز في العديد من الأحاديث أن جزاء من يفعل ذلك وخيم للغاية. فمن منا لم يسمع بقصة المرأة التي عذبت القطة وربطتها فلم تتركها تأكل من خشاش الأرض. كما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام: (عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها ولا سَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ). وهنا ظهر جزاء الذي سيلحق معذب القطط أو أي حيوان أليف آخر. تخيل أن هذه المرأة لن تدخل الجنة بسبب هرة. وهذا دليل كاف على موقف الإسلام من الرأفة بالحيوان ووجوب القيام بذلك.

ختاماً لموضوعنا لليوم والمعنون تحت اسم “ماذا قال الرسول عن القطط”. يمكننا القول بأن تربية القطط ورعايتها من كل مكروه من الأفعال النبيلة التي يجزى الانسان على القيام بها. وفي الضفة المقابلة إن حاول تعذيبها أو الحاق الأذى بها فسيلقى جزاءً وخيماً لأن إيذاءها من أذى الروح الذي خلقها الله سبحانه وتعالى. ومن يملك الحق والجرأة ليؤذي روحاً خلقها الله بالأساس.

 

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا