أهم دلالات لغة الجسد الجلوس وماذا تعنيه هذه الحركات

لغة الجسد الجلوس من الأدوات التي يتقنها العديد من الأشخاص وبالتالي فإن لوضعيات الجلوس العديد من الدلالات المهمة التي سنتطرق إليها في مقالنا هذه المرة.

معاني لغة الجسد الجلوس

من خلال النظر إلى طريقة جلوس الشخص يمكننا الاستدلال على العديد من المعاني التي تشير إليها تلك الوضعية الخاصة بالجلوس، ومن ذلك:

توتر وقلق شديد

لا يمكننا تخيل حجم التوتر والقلق الذي ينتاب هذا الشخص، إن طريقته في الجلوس أوحت إلى ذلك الحجم الهائل من القلق والتوتر الذي يسيطر عليه، وبالتالي فإن وضعية جلوس الشخص وهو يضع يديه فوق رأسه ويجعل رأسه مطأطأة في وسط جسمه تدل في كل الأحوال على هذا الأمر الصعيب جدا الذي يتعرض إليه الشخص، ربما يكون متوترا بالشكل الذي يجعله يفقد تركيزه ويشعر للوهلة الأولى بأنه مغيب عن المجتمع من حوله ومحيطه.

الحزن العظيم

إذا رأيت شخصا يتوسد كلتي يديه ويبدو كأنه تمثال متصلب لا حراك فيه بعينين شاخصتين تملأهما الدموع، فإننا نتحدث هنا عن شخص تعرض إلى مصيبة إلى حد جعله يفقد تركيزه ويطلب المزيد من المواساة، إن الشخص عندما يتلقى خبرا حزينا أو يتعرض إلى موقف مصيبة كبرى، فإنه يكون بحاجة إلى دعم كبير، ربما يجد من هذه اللحظة التي يجلس فيها بهذه الطريقة متسعا له في عالمه الضيق الذي جعله يشعر لشدة ما يتراكم فوق رأسه بأنه مهموم جدا ولا يسعه العالم رغم اتساعه.

ندم شديد

ربما نجد هذه الطريقة من الجلوس التي يطأطئ الشخص فيها رأسه إلى الأسفل خجولا من رفعها بحيث يضع يديه كأنهما حائل بين عينيه والنظر إلى السماء، تكون هذه الطريقة من الجلوس مناسبة للأشخاص الذي اقترفوا ذنبا وخضعوا للتحقيق مثلا، ويبدو عليهم آثار الحزن الشديد والندم على ما فعلوه، كذلك ليس بالضرورة أن تكون هذه الطريقة من الجلوس فقط مخصصة للمتهمين أو الذين تم استجوابهم للتحقيق، فهي تعكس بشكل عام حالة الندم التي تصيب الشخص بعد جلسة مراجعة مع نفسه، من خلالها يجد نفسه يحاسب نفسه أمام ما يحصل.

مواجهة أمواج الأفكار

الكثير من الأشخاص حين تحاصرهم الأفكار يمنة ويسرة، يجدون أنفسهم أمام بحر من الأفكار متلاطم الأمواج، وبالتالي فإن الأمور تكون ضيقة جدا، ويشعر الشخص بأن دوامة من الأفكار تحاصره من جميع الجهات، ولا مجال للنجاة إلا بجلوس مع الذات وعصر للأفكار، الراحة النفسية في هذا الجانب مهمة جدا بكل تأكيد، وبالتالي فإن جلوس الشخص بوضعية القرفصة كما يسميها البعض تشير إلى أن الشخص إما أصبح مستسلما للواقع  أو أنه يستعد لشن هجوم من الحلول لانتقاء أفضلها.

صداع قوي جدا

بمجرد النظر إلى شخص يضع أطراف أصابع يديه ضاغطة عكس عقارب الساعة على جانبي فروة الرأس مع تقطيب للجبين، فإننا نشعر وقتها بأن الشخص في حالة صداع شديد، الصداع إما أن يكون مرضيا ويحتاج إلى علاجات سريعة، وكذلك ربما يكون طبيا بصورة لافتة ومستمرة فيتطلب تدخلا من الطبيب ومراجعة سريعة، وكذلك ربما تحمل هذه الحركة رسالة مهمة أن الشخص وصل إلى مرحلة انفجار في التحمل والضغط نتيجة تراكم الضغط والعمل وأعباء الحياة وغيرها من المتطلبات.

مرارة الفراق 

عند مغادرة شخص هذه الحياة بالوفاة فإن الأشخاص يظلون يبكونه فترة طويلة، وكل فترة حين تحين الذكرى فإنه يكون في حالة نفهما من خلال طريقة الجلوس التي تكون بثني إحدى القدمين تحت الأخرى والارتكاز بيد على تلك القدم مع انخفاضة في مستوى الرأس، هذه الطريقة تعني شيئا مهما، إنه الفقدان إما فقدان دائم كالوفاة أو فقدان مؤقت كالسفر والسجن وغيرهما.

الاستسلام

إذا لاحظنا شخصا يرمي بنفسه على السرير في وضعية النائم الجالس وكله صمت يخيم على المكان، فإن هذا يعني أن الملل واليأس بدأ بالسيطرة عليه شيئا فشيئا، هذا الأمر خطير ربما يدفع إلى الاكتئاب، لذلك فإن الأمور يجب أن تجد حلا في هذا الاتجاه قبل تطور الأمور ومضاعفاتها.

اقرأ أيضا: وضعيات الوقوف في لغة الجسد دلالتها وأهميتها في يومياتنا

إلى هذا الموضع نكون قد أجملنا ما يتعلق بموضوع لغة الجسد الجلوس، نرجو أن نكون موفقين في هذا الأمر.