لغة الجسد في علم النفس .. مهم للتحقق من الحالة المرضية للشخص

هل توجد علاقة بين علم النفس ولغة الجسد، هناك العديد من الأمور التي تتعلق بموضوع لغة الجسد وعلم النفس وهو ما سنتعرف إليه في مقالنا هذه المرة.

العلاقة بين لغة الجسد في علم النفس

ترتبط لغة الجسد بمفاهيم علوم النفس بصورة كبيرة ومباشرة في كثير من الأحيان، وربما تحمل دلالات وارتباطات غير مباشرة في أحيان عديدة، حيث توضح النقاط الآتية بعضا من الدلالات التي تشير إليها لغة الجسد في علم النفس:

• من خلال توظيف لغة الجسد في مواقف حياتنا بصورة شبه يومية، نجد أن الكثيرين يعتمدون على لغة الجسد من أجل التعبير عن مشاعرهم وإيصال رسائل بأدوات صامتة بالشكل الذي يوفر عليهم التعبير اللفظي.
• يمكن من خلال لغة الجسد أن يفهم أخصائيو النفس ما الذي يدور في عقل الإنسان وذلك من خلال تحليل الحركات التي تصدر عنه، فمثلا في حالات الغضب نجد أن شرارا يقدح وسط عينيه، وكذلك في حالات الفرح والسرور نجد أن ثنايا الأسنان تبدو بارزة مع رسمة للشفتين بصورة واضحة.
• يستعين الكثير من أصحاب المهمات الصعبة بأدوات لغة الجسد من أجل الكشف عن تفاصيل القضية التي تشغلهم، فكثيرا ما تقود لغة الجسد ونظرات العين وحركات اليدين المحققين في الكشف عن أسرار قضية ظلت طي الكتمان، وربما من خلال توظيف لغة الجسد بصورة محكمة ودقيقة يتم سحب اعترافات من المشتبه بهم دون أن يتكلموا أصلا.
• من خلال لغة الجسد نفهم الظروف النفسية بين الناس، فالكثير من الأشخاص ينسون أن لكل مقام مقال، وبالتالي يقومون بالتلفظ بألفاظ ربما لا تناسب الظرف النفسي الذي يسيطر على الشخص، لكن مع فهمنا وإدراكنا للغة الجسد فإننا نصبح أكثر لباقة وتفهما للآخرين، على سبيل المثال ربما يأتي شخص إلى صديقه في زيارة ويكون مخططا بصورة مسبقة أن يتبادل معه الأحاديث اللطيفة والمزاح والنكات وغيرها، لكن عندما يجد أن وجهه عابسا أو أنه يضع يديه فوق رأسه ويبدو حزينا، فإنه في تلك اللحظة يغير خطته بصورة سريعة ويتعامل مع الموقف الجديد بما يتطلبه.
• حتى الأطفال يظهرون فهما ولو بسيطا للغة الجسد، حيث يشعر الأطفال بمن حولهم فيعرفون عن طريق تأمل الملامح الظاهرة لهم الظرف النفسي للشخص الذي يحادثهم إن كان منزعجا أم راضيا.

المرضى ولغة الجسد

كذلك الحال، فإن الأطباء في المستشفى يستدلون على مدة نجاح عملية جراحية لمريض تم إجراؤها له منذ فترة بسيطة من خلال قراءة ما يصدر عن المريض من حركات وإيماءات من لغة الجسد، فمثلا يعد تحرك المريض بعضا من أطرافه أو رفعه قدما أو يدا، أو غيرها من الحركات الصامتة دليلا على نجاح العملية الجراحية، وإن عدم قيام المريض بذلك يعتبر شيئا خطيرا وينذر بأن العملية أصلا لم تنجح.

كتاب لغة الجسد النفسية

قام الكاتب والمؤلف جوزيف ميسنجر بتأليف هذا الكتاب سنة 2004 ومنذ انتشاره وهو يلقى رواجا كبيرا، حيث تطرق فيه عبر صفحاته التي لا تزيد على 300 صفحة إلى العديد من الأدوات للغة الجسد، وتفسيرات كل أداة من الأدوات في إيصال العديد من المعاني النفسية كحركات الأصابع ودلالات كف اليد والجلوس مع وضعيات الوقوف وغيرها من الأمور.

كذلك الحال فإن الكاتب في كتابه ذلك يقول بأنه ينبغي علينا أن نحتمي من الكذب، وأن نصون أنفسنا من التأثيرات السيئة، وأن ننشئ لأنفسنا علاقات مفيدة. ومن الأهمية بمكان أن نمتلك من أجل ذلك كله أداة سامية نفك بها رموز لغة ترى بالعين المجردة ولكن لا يدركها أحد، فما لا تعبر عنه بكلماتك تعبر عنه بجسدك.

كعادته نجد أن “جوزيف ميسنجر” فى هذا الكتاب  يقودنا فى رحلة عبر جسد الإنسان، وهو محراب النفس، لكى أطلعك على المعانى التشريحية النفسية لكل جزء من ينبغي علينا أن نحتمي من الكذب، وأن نصون أنفسنا من التأثيرات السيئة، وأن ننشئ لأنفسنا علاقات مفيدة. ومن الأهمية بمكان أن نمتلك من أجل ذلك كله أداة سامية نفك بها رموز لغة ترى بالعين المجردة ولكن لا يدركها أحد، فما لا تعبر عنه بكلماتك تعبر عنه بجسدك.

كالأنف: موضع المهارة، والظهر: موضع التوازن الوجداني، والمؤخرة: موضع الاستفزاز، والقدمان: موضع الشهوانية، ستجعل من جسدك حليفا حقيقياً بفضل هذه الموسوعة التشريحية النفسية المتواضعة.

اقرأ أيضا: نبرة الصوت في لغة الجسد ماذا تعني؟

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي خصصناه للحديث عن أهم العلاقات بين لغة الجسد في علم النفس.