معلومات ستدهشك عن القطط والأطفال  

تحب المخلوقات البشرية الحيوانات الأليفة، وتقوم بتربيتها ومن أكثر هذه الحيوانات انتشاراً هي القطط. فيمكن أن يكون القط بمثابة صاحب وشريك لمربيه، وخاصةً إذا اتبع المربي الطرق والإرشادات السليمة عند تربيته ورعايته. كذلك فإنه يفرح الصغار لهذه الكائنات اللطيفة، ولكن يجب توخي الحذر قدر الإمكان من هذا الحيوان اللطيف. سنتعرف في مقالنا هذا عن القطط والأطفال، فهل للقطط فوائد وما هي أضرارها على الطفل سلوكياً أو صحياً؟ إليك التفاصيل. 

معلومات مدهشة عن القطط والأطفال  

تقوم الكثير من العائلات بتربية القطط في المنزل لتقضي وقتاً ممتعاً ولتضيف البهجة والسعادة والسرور للبيت. فهي حيوانات ودودة بالإضافة إلى أنه يسهل تربيتها والعناية بها، وكذلك يستأنس بها المحيطين أيضاً. فالقطط قادرة على معرفة مربيها من رائحته أوعن طريق نبرة صوته، إلا أنها قد تؤثر بالمتواجدين في المنزل صحياً ونفسياً، ولها تأثير إضافي على حالتهم النفسية. كما تتميز القطط بلطافتها وقدرتها على إضافة روح اللعب والدعابة على الأطفال، وأهم هذه الفوائد تتلخص بما يلي: 

القطط تعلم الأطفال تحمل المسؤولية 

تربية القطط تعلم الأطفال على تحمل المسؤولية، وذلك عن طريق مشاركتها في إطعامها، وقيامها بالمساعدة في تنظيف القمامة والفضلات. فعندها تشعرالأطفال بأهمية العمل والالتزام بالصبر.  

أكدت الأبحاث النفسية أن تربية حيوان أليف كالقطط يعزز من ثقة الأطفال بنفسهم، فيشعر الطفل أنه ذو مسؤولية وعليه الاهتمام بالقط وبذل مجهود عالي منه. ويعود هذا الأمر إلى صغر حجم القطط مما يجعلها تتناسب مع حجم الأطفال. 

وعلى الرغم من أن القطط كائنات متقلبة المزاج إلا أن الطفل قادر على معرفة متى يكون الوقت المناسب من أجل اللعب معها. ومتى تكون غير قادرة على المرح والمشاكسة. 

القطط تطور المهارات الاجتماعية للأطفال 

عند معرفة الطفل للاحتياجات الأساسية للقطط يستطيع أن يعرف من خلال ذلك الأركان الأساسية للتعاطف. ويدرك كيفية التعامل والتعاطف مع احتياجات الآخرين ومع الحيوانات الصغيرة الحساسة. ويكون بذلك قد نمى مهاراته الاجتماعية وعلاقاته مع أصدقائه في المدرسة أو في أي مكان آخر.  

المحافظة على الصحة الجسدية والنفسية 

أثبتت الدراسات والأبحاث على أن الأطفال الذين يكبرون مع القطط أقل عرضة للإصابة بالربو والحساسية. كما أنها تعزز مناعة الطفل لمحاربة الأمراض المختلفة، خاصة خلال السنوات الأولى من عمره، لا سيما أن تربية القطط لها تأثير على الصحة النفسية للطفل، فهي تساعدهم على تنظيم عواطفهم والتحكم بها بشكل صحيح، وتقليل الشعور بالوحدة. 

خفض ضغط الدم عند الأطفال 

اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين اعتادوا على تربية القطط  الأليفة لا يعانون من مشكلة ارتفاع ضغط الدم عندما يكبرون. وذلك لأن تربية القطط تساعد على انتاج هرموني الدوبامين والسيروتونين المساعدين في الاسترخاء والهدوء. 

زيادة النشاط البدني للأطفال  

تربية الحيوانات الأليفة كالقطط تتطلب من الطفل زيادة نشاطه للتعامل مع هذا الحيوان. فتكون حركة الطفل المتزايدة والمستمرة بمثابة ممارسة للتمارين الرياضية، وبالتالي تحسن من صحة الطفل بدنياً وتقلل من احتمالية  إصابته بالسمنة. 

القطط مفيدة للمصابين بالتوحد 

تشيرالأبحاث إلى أن العلاقة بين القطط والأطفال تعالج مرض التوحد الذي يصاب به بعض الأطفال دون غيرهم. 

وكون القطط ودودة نجد أن أغلب الصغار المريضين بهذا المرض يفضلون تربيتها أكثر من الكلاب، لأن الاتصال المستمر بالعين يمكن أن يكون مرهقاً لشخص آخر غير قادر على تفسير الإشارات التفاعلية. وبالتالي تمثل القطط لأطفال التوحد تسليةً لا تحتاج للتركيز والتعب الذهني، مما يسهل الطريق على طفل التوحد في التفاعل الاجتماعي مع الوسط المحيط. 

اقرأ أيضاً: أضرار تربية القطط الشيرازي على صحة المربي والمحيطين به

أضرار ملامسة الأطفال للقطط 

يمكن أن تحمل القطط الكثير من الأمراض المعدية التي تؤذي طفلك وتضر بصحته. وقد يصاب بها الصغار عن طريق الخدش أو ملامسة البراز الخاص بالقطة أو الأشياء الملوثة، وأكثر الأمراض انتشاراً هي: 

  • داء المقوسات  

هذا المرض عبارة عن عدوى طفيلية تنتقل من القطط للأطفال، بحيث تصل هذه الطفيليات إلىهم عن طريق الجلد كأن يمشي الطفل دون حذاء على أرضية تحتوي على بيوض مثلا، أوعن طريق الأنف مثل استنشاق الطفل للتربة التي تحتوي على بيوض. كما يسبب هذا الطفيلي مشكلات خطيرة على المرأة الحامل، وتسبب خطراً كبيراً على الأطفال المصابين بضعف الجهاز المناعي. 

  • القطط تسبب للأطفال حمى الخدش 

تنتقل البكتيريا من القطط للأطفال عن طريق الخدوش، وتسبب تضخم بالغدد الليمفاوية وحرارة وصداع مصحوب مع ألم في الظهر والبطن وتشنجات كثيرة. فتعتبر القطط مصدراً للبكتيريا المسببة لأمراض المعدة والإسهال والقيء. 

  • تسبب القطط جروح للأطفال 

قد يعاني مربي القطط من الجروح المتكررة في أجسادهم عند تربية القطط، فالقط يعتقد بأنه يلعب مع صاحبه، وهذا الضرر يمكن أن يلحق بالطفل، فيصاب بجروح مؤلمة وغير مرغوب فيها، وقد تلتهب هذه الجروح مسببة أمراض ومشكلات كبيرة للطفل. 

اقرأ أيضاً: أكثر روائح تحبها القطط وتنجذب إليها

طرق حماية الأطفال من أمراض القطط المختلفة 

لحماية الأطفال منهم يجب اتباع التعليمات التالية والالتزام بها وهي: 

  • إعطاء اللقاحات الخاصة بالقطط في مواعيدها المحددة، لحمايتها من الطفيليات والبكتيريا المسببة للأمراض المتنوعة. 
  • غسل أيديهم وخاصة تحت الأظافر، وذلك بعد التعامل مع القطط وفضلاتها. 
  • الاحتفاظ بأدوات الطفل وألعابه الخاصة بعيداً عن متناول القطط. 
  • تخصيص أدوات طعام  القطط وأيضاً المشارب الخاصة فيهم أيضاً. 
  • تنظيف صندوق الرمل الخاص بالقطة من قبل شخص كبير وليس الأطفال، مع لبس كفوف خاصة، واستخدام المعقمات بعد الانتهاء من تغيير الرمل الذي ربما يحوي البيوض التي تنتقل للإنسان بالملامسة. 
  • منع الأطفال من اللعب في المناطق الممتلئة ببرازها. 
  • التأكد من سلامة الطفل وأنه لا يعاني من الحساسية اتجاه لعاب القطط أو فروها الذي يمكن أن يتناثر في أنحاء المنزل. 
  • ضرورة الحفاظ على نظافة القطة وذلك بتعقيم فرائها بشكل جيد وتقليم أظافرها وغير ذلك من الأمور الصحية، بهدف تأمين الحماية الصحية الكاملة للطفل، فهو يضع يديه في فمه بعد مداعبة القطة دون انتباه. 
  • على الوالدين تعليم الطفل على فهم لغة الجسد للقطة حتى يعرف متى يمكنه اللعب معها، ومتى يجب تركها وشأنها. 

وفي ختام مقالنا عن القطط والأطفال وعن فوائد اندماج الطفل مع هذا الكائن اللطيف وعن المضار المحتمل حدوثها، أنصحك بالتقيد بالتعليمات وإعطائهم كافة اللقاحات وعدم التهاون بذلك، فهم أغلى ما نملك ومن الضروري حمايتهم من الأمراض إضافةً لتسليتهم. 

📩
انضم لأكثر من 3000 شخص في نشرتنا البريدية ليصلك أحلى ما عندنا

لن تصلك رسائل عشوائية. يمكن إلغاء الاشتراك في أي وقت

تابعنا على: Twitter - Facebook

قد يعجبك ايضا