علامات التوتر في لغة الجسد .. وكيف تتجنبها ولا تخبرهم بتوترك

لغة الجسد من الوسائل الأكثر فعالية في إيصال الرسائل بين الأشخاص، ربما تغنينا عن التلفظ بصريح العبارات في الكثير من المواقف، لكن ما هي علامات التوتر في لغة الجسد، هذا ما سنعرفه خلال حديثنا في مقالنا هذا.

علامات التوتر في لغة الجسد

عند إصابة الشخص بشعور التوتر فإنه يظهر عليه بشكل صريح ذلك، ويستدل على تلك المعرفة بهذا الشعور من خلال العديد من العلامات التي تعود إلى لغة الجسد حقيقة، ومنها:

• تغير ملامح الوجه: حيث يعتبر الوجه الملمح الأكبر والأبرز الأكثر حظا من بين الأعضاء الأخرى؛ كونه يتصدر مظهر الإنسان، وعند إصابة الإنسان بالخوف وفقا للعديد من الخبراء المختصين في هذا الأمر فإن الوجه يبدو شاحبا قليلا كأنه جاف إلى حد ما، كما أن الوجه تتغير ملامحه من خلال لونه الذي يميل إلى الاصفرار في حالات التوتر المصحوب مع القلق والخوف، وكذلك الميل إلى اللون الأحمر في حالة الضغط الشديد الذي يستدعي التفكير المتطلب لمزيد من تدفق الدم مما يعني وضع الجسم في حالة من التوتر.

• حركة الأصابع: أصابع اليد تعد من العلامات التي ترشدنا في علم لغة الجسد إلى العديد من الإشارات والمعاني التي نتوصل إليها دون الحاجة إلى النطق بصورة مباشرة، يكفي النظر إلى أصابع اليد للشخص المتوتر فسنجدها تتشابك مع بعضها البعض بصورة متقاطعة وسريعة.

• حركات اليد: تعد الحركات التي تظهر على اليد ذات إشارات تفهم بصورة أو بأخرى على أنَّ الشخص الذي يقوم بها في حالة توتر، مثلا عند تشبيك اليدين في بعضهما البعض فإن هذا يحمل إشارة بالتوتر، كذلك الحال عند وضع اليدين آخر أسفل الرأس وبداية الرقبة من أعلى مع الاستناد بتلك الوضعية على الركبتين، فإن هذا دليل قاطع على أن الشخص متوتر.

• الأقدام: إذا كانت قدما الشخص في حالة احتكاك بصورة سريعة أو تقليب بصورة عكسية، أو حتى القيام بجولة مكوكية ذهابا وإيابا داخل مكان الإقامة فإن هذا يعطي انطباعا بحالة التوتر التي تسيطر على الشخص.
• الابتعاد عن التواصل البصري: وهي من العلامات التي تشير إلى أن الشخص صاحبها في حالة توتر، حيث يتجنب الشخص من النظر إلى الآخرين في حالة التوتر، وإن نظر فإنه ينظر نظرات خاطفة توحي بالتوتر، وإن نظرت إليه أو نظر إليك ربما يزيد من خطواته في التنقل، أو قد يبدو متعلثما أو مرتجفا.
• قضم الأظافر: وهذه العلامة تعد من العلامات القوية التي تبرهن على توتر صاحبها، فقيام الشخص بقضم الأظافر يعني وجود حالة توتر حالية، والملاحظ على هذه العادة أو  العلامة أن من يفعلها إما أن يكون متوترا بصورة كبيرة وفعلها بصورة تلقائية من أجل التخفيف من حدة التوتر، أو أنَّ قضم الأظافر متلازمة يفعلها الشخص.
• التعرق: لعل سمة التعرق مرتبطة باحمرار الوجه، وهاتان العلامتان تعدان من العلامات الأساسية في الدلالة على توتر صاحبها.

اقرأ أيضًا: وضعيات الوقوف في لغة الجسد دلالتها وأهميتها في يومياتنا

طرق التحكم بلغة الجسد عند التوتر

إنَّ لغة الجسد تختلف عن اللغة الحقيقية بأن تلك الأخيرة يسيطر على التحكم الذاتي بصورة كبيرة، وهذا يقودنا إلى مسألة مهمة أن لغة الجسد تكون بصورة كبيرة لا إرادية، وبالتالي فإن التحكم بها يحتاج إلى جهد كبير وتدريب مع صبر مركز، ومن النصائح التي يمكنك اتباعها وتسيطر من خلال التدرب عليها في السيطرة على علامات لغة الجسد عندك:

• تغيير وضعية الشخص لحظة إصابته بالتوتر، كأن يجلس إن كان قائما أو يتمدد إن كان جالسا، فهذه نصيحة نبوية لنا بألا نغضب ونفعل ذلك الشيء بصورة مستمرة.
• الوضوء عند التوتر، فقد ثبت أن حركات الوضوء التي يقوم بها الشخص تسهم في تنظيم الدورة الدموية وتوزيع الدماء بصورة صحيحة بشكل يحد من التوتر المصحوب بتغيرات على صعيد حركة الدورة الدموية.
• الحرص على الإيماء بالرأس عند السماع لحديث الآخرين. 
• الابتسام في الوقت المناسب، ومحاولة التبسم وقت التوتر والاندماج مع الآخرين بالشكل الذي يدفع إلى تناسي أسباب التوتر.
• تجنب النظر للأسفل، مع الحفاظ على الرأس مرفوعاً، فكلما نظرت إلى الأسفل وأنت في حالة توتر فإنك تعطي ذاتك الضوء الأخضر كي ينمو التوتر وتظهر علاماته بصورة كبيرة.
•  الوقوف بشكلٍ مستقيم.
•  الانتباه لوضعية الذراعين، وعدم القيام بتشبيكهما.
• ضرورة الانتباه لتعابير الوجه؛ كشكل الحاجبين، أو الشفاه. الحرص على المشي بخطوات كبيرة، ومتوازنة فإن السيطرة على حركات المشي تدفعنا إلى مربع الأمان، أما زيارة الحركات بصورة لافتة تعني أنك تسحب تدريجيا إلى الفخ.

اقرأ أيضا: كيف أطور نفسي في الكلام والتحدث

مع وصولنا إلى هذه النقطة من مقالنا نكون قد وصلنا إلى نهاية الحديث عن موضوع علامات التوتر في لغة الجسد.