كيف افتح سالفه مع شخص؟ تعلم أساسيات فن تبادل الكلام مع الآخرين
يراود الكثير من الناس سؤال كيف افتح سالفه مع شخص. وخاصةً عندما يكون المرء انطوائيًا لا يعرف كيفية التعامل مع الآخرين فهو حتمًا سيواجه صعوبة في التأقلم مع المحيط سواء في الدراسة أو العمل. وفي هذا المقال سنبسط الأمور عليك وسنتعرف معنا على أهم الأحاديث التي يمكنك فتحها في أثناء جلساتك الاجتماعية.
كيف افتح سالفه مع شخص بالخطوات
في حقيقة الأمر إن فتح حديث مع أي شخص غريب وتراه أول مرة صعب جدًا. كما يحتاج إلى معرفة مسبقة بماهية الأحاديث الممنوع فتحها أو المسموح النقاش بها. ولأجل ذلك سنبسط إليك أهم وأبسط النصائح لفتح سالفه مع أي شخص، وذلك على النحو التالي:
- يجب عليك أن تتحلى بشخصيةٍ اجتماعية قوية ومؤثرة وتثبت حضورك المميز. وفي حال كان العكس عليك أن تستعد جيدًا للقاء، وذلك من خلال تعزيز ثقتك بنفسك وتختار الموضوعات التي تطرحها فهي مهما كانت بسيطة ستكون مهمة ومشوقة للآخر وتجعله يرغب بالإنصات إليك أكثر فأكثر.
- حاول أن تعرف ما هي الاهتمامات والمجالات التي يفضلها الشخص الآخر كي تناقشه بها. حتى لا يشعر بأي نوع من الضجر والملل والزهق مما يجعله ينهي اللقاء بسرعة ويبحث عن شخص آخر يجالسه.
- عندما يكون أول لقاء يجمعك مع الطرف الآخر عليك ألا تطيل الكلام وألا تفتح موضوعات عميقة لانك ستحتاج لوقت طويل من الشرح والفهم. حاول تبسيط معلوماتك وأخبارك قدرالإمكان، فهذه الخطوة تدفعك أيضًا لتجنب وقوعك بأي سؤال محرج في أثناء الحديث. ورويدًا رويدًا توسع بما تريده من موضوعات.
- حافظ على ابتسامتك الرقيقة في أثناء حديثك. فهي ستقلل التوتر والضغط المشحون بينك وبين الآخر وتعزز من تدفق الأحاديث أكثر.
- أظهر اهتمامًا بمعرفة أحوال وأخبار الطرف الآخر والسؤال عن أموره كالسؤال عن عائلته وأسرته مثلًا. لكن لا تتعمق ولا تلح كثيرًا كي لا تصبح متطفلًا وبالتالي سينزعج منك، وقدم له مساعدة بنصيحة معينة إن احتاج الأمر. وإن شعرت أنه يحتاج إلى مساعدة، اغتنم هذه الفرصة وقدمها إليه دون تردد طالما أنها ضمن استطاعتك، ذلك سيقرّب بين القلوب ويخلق الكثير من الود والمحبة.
- إياك أن تسلط الضوء دائمًا عليك. اترك مساحة خاصة للطرف الآخر ليعبر بها عن نفسه ويتحدث عنها بطلاقة. أي أفسح له المجال بذلك ولا تستلم الجلسة كلها دون أن تأبه بوجود شخص آخر معك.
كيف افتح سالفه مع شخص بدون احراج
- حاول التركيز والانتباه على لغة جسد الشخص المقابل لك، لأنها المفتاح والأداة الأساسية لتعزيز التواصل بينكما. وحافظ بدورك على لغة جسدك وعبّرعن اهتمامك وتقبلك للجلسة. فعن طريقها ستجد أن المحادثة بينكما باتت مريحة وعفوية أكثر وتتحسن جودتها. وفي حال وجدت أن لغة جسد المقابل لك لازلت منغلقة إياك والاستمرار بالحديث والتعارف. غادر بصمت واترك أثرًا لطيفًا خلفك واحترم مساحته بالرفض.
- اسأل عن معلومة معينة، وهذه الطريقة تعتبر من أسهل الطرق لفتح أحاديث بين الطرفين. وهي فعّالة جدًا وتمنحك تدفق في التعرف إلى الآخر ومعرفة طريقة تفكيره.
- قم بمدح الشخص الآخر عندما تظهر أمامك أي إيجابية له، واختر جيدًا ألفاظه كي لا تظهر على أنها مبالغة ومجاملة. ستجده رسم ابتسامة تلقائية على وجهه وبدأ يتحدث إليك بودٍ أكبر.
- قم بالتعليق على أي حدث معاصر يحدث حول العالم مثل كأس العالم أو الوضع الاجتماعي بين الناس. هذه التفاصيل ليس فقط ستفتح أحاديث بينكما بل ستجعلك تدرك معتقدات وأفكار ومبادئ الطرف الآخر.
- قم بالتعريف عن نفسك بعيدًا عن الغرور والتكبر وبذات الوقت تمتع بثقة نفس عالية ورزينة. وأنت تتحدث عن إنجازاتك مهما كانت بسيطة إياك أن تربك الآخر إن كان بمستوى أقل منك اجتماعيًا أو ماديًا، يكفي أنك بذلت جهدًا كبيرًا لتحقيقها، ثمَّ استمع للطرف الآخر ماذا يملك في جعبته من إنجازات وأمور يفعلها في حياته حاليًا.
كيفية فتح سالفه مع شخص بسهولة
- شارك الطرف الآخر في تجربتك إن وجدت أنَّ الأمر يستدعي ذلك، بهذه الطريقة تعطيه إشارة أنَّ هنالك قواسم مشتركة بينكما. وهذا الشعور من ألطف المشاعر التي يمكن أن يشعر بها في أثناء الجلسة. ولا تطيل بسرد التفاصيل وادعم التفاعل الذي سيحدث بينكما بالقليل من الفكاهة وحس النكتة.
- قم بالتعليق على حال الطقس ومنه توجه نحو الحديث عن الفصول وأي فصل تفضله ثمَّ اسأله عن ذلك. هذه الأحاديث رغم بساطتها ألا أنها تترك أثراً عميقاً في النفس وتعيد الطاقة والحيوية للشخص بأنَّ هنالك طرف آخر يهتم بمعرفة تفاصيله وتفكيره.
- يجب عليك أن تحافظ جيدًا على تواصلك البصري إن كنت تريد الشخص الآخر أن يستمر في حديثه وتود أن تبين له اهتمامك به وبتفاصيله التي يعرضها أمامك.
- إن وجدت أنَّ هنالك قبول من الطرف الآخر لك اعرض عليه في نهاية الحديث أن تأخذ أي وسيلة تواصل بينكما. بريد الكتروني أو رقم هاتف أو عنوان منزل، أي شيء سيجدد اللقاء ويجعلكما على قربٍ أكثر.
اقرأ أيضاً: تحليل شخصية الإنسان من تصرفاته
كيف افتح سالفة مع شخص حزين
يعد التعامل مع الأشخاص المصابين بألم عميق واكتئاب من أصعب أنواع التعاملات البشرية وحقيقةً لا يمكن لأي شخص عادي أن يتوكل هذه المهمة الصعبة. عليه أن يكون طبيبًا نفسيًا أو مخضرمًا في الحياة. ولكن إذا أردت محادثة شخص حزين ورغبت بمساعدته سنقدم إليك بعض النصائح لعلك تستطيع فعلًا أن تخفف عنه، وذلك على النحو التالي:
- أظهر للشخص الحزين أنك مهتم به وبحزنه اهتمامًا خاصًا واستثنائيًا ويؤلمك وبشدة أن تراه بهذا الوضع. ولا تترد أن تصف له مدى أهميته ومكانته الكبيرة بأعماقك، قد لا يتحدث فورًا ويستجيب لك. لكن ستترك أثرًا لطيفًا بداخله يجعله يطمئن إليك لاحقًا.
- انتقِ كلماتك بعناية ولا تعجزه بالمنطق والعقل، فالغارق في العاطفة يحتاج ليد تنتشله لا صخرة تدفعه للأسفل.
- ذكره باستمرار بوجودك حتى ولو غضب وضجر من ذلك، وحاول قدر الإمكان أن تتحمل مزاجيته وانفعالاته.
اقرأ أيضاً: “كيفية تحليل شخصية الانسان من تصرفاته؟“
موضوعات لا تفتح سالفة بها
يوجد هنالك موضوعات ممنوعة، بل ومحظورة المناقشة مع زملاء العمل تحديدًا. فذلك سيسبب إحراج لك ولهم وغالبًا ما سينفرون منك. ومن أهم هذه الأحاديث الممنوعة جمعنا لكم ما يأتي:
- ابتعد عن السؤال حول الدخل الشهري أو السنوي لأي موظف كان.
- ابتعد كل الابتعاد عن الحديث حول الموضوعات الدينية المعقدة أو أي قضية تثير الجدل.
- لا تعطي رأيك إن حدث خلاف بين الموظفين، ستخسر أحدهما في نهاية المطاف، حاول أن تعطي حلولًا فقط أو اصمت.
- تجنب النميمة والحديث عن زميلك حتى وإن كان يقصر فعلًا، فلا أحد يعرف ظروف الآخر وما هي طريقة حياته.
وفي ختام المقال، إن السؤال “كيف افتح سالفه مع شخص” يتشعب إلى فروع كثيرة علينا معرفتها كي لا نقع بأخطاء محرجة في الأحاديث وبذات الوقت نكسب ود من نجتمع بهم. والأمر ليس بذلك الصعوبة فابتسامة لطيفة مع مراعاة في الحديث والصدق في طرح المعلومات وبعدها كل شيء سينساب لوحده وتكون الأمور على ما يرام.