أفضل طرق الاسترخاء والتخلص من الضغوط والتوتر
يعيش الكثيرون منا حياةً مليئة بالضغوط والتحديات. سواء في العمل، الدراسة، العلاقات الشخصية أو الحياة اليومية بشكلٍ عام. إذ يمكن أن تؤثر هذه الضغوط على صحتنا العقلية والجسدية. وتجعلنا نشعر بالتوتر والإرهاق، لذا أصبح من الضروري أن نتعلم طرق الاسترخاء والتخلص من الضغوط لتحقيق الراحة النفسية والصحة العامة. فالاسترخاء هو عملية تهدئة لكل من العقل والجسد وتحريرهما من الضغوط اليومية والتوتر النفسي. يهدف إلى استعادة التوازن والسكينة الداخلية. ومن خلال الاسترخاء الفعّال نستطيع تخفيف التوتر والقلق، وتحسين النوم، وتعزيز الصحة البدنية والنفسية والحصول على العديد من الفوائد الأخرى للاسترخاء.
أهم طرق الاسترخاء والتخلص من الضغوط
إذا كنت تشعر بالتوتر أو الإرباك يمكنك أن تتخلص منه بسهولة من خلال اتباع إحدى طرق الاسترخاء والتخلص من الضغوط وفقاً للآتي:
التنفس العميق
قم بالتركيز على التنفس وخُذ نَفس عميق وبطيء. واستنشق الهواء من خلال أنفك لعدة ثوانٍ ثم احتفظ به لبضع ثوانٍ قبل أن تخرجه ببطء من خلال فمك. وكرر هذه العملية عدة مرات حتى تشعر بالاسترخاء. إذ تبيّن أن التنفس العميق والبطيء يقلل بشكل كبير من مستويات الكورتيزول ( هرمون التوتر) لدى الفرد ويهدئ الاستجابات القوية للتوتر في الوقت الحالي.
العلاج بالأعشاب
يستخدم بعض الأفراد المكملات العشبية للمساعدة في الاسترخاء وتقليل التوتر. فقد كشفت دراسة نشرت في مجلة التغذية أن 71% من الأشخاص الخاضعين للاختبار وجدوا أن مستخلصات زهرة العاطفة والكافا ساعدتهم على تقليل أعراض القلق. في حين يشير بعض الخبراء إلى أن الاسترخاء المنسوب إلى العلاجات العشبية قد يكون بسبب تأثير الدواء الوهمي.
ممارسة التأمل
اجلس في مكان هادئ وأغلق عينيك. ثم ركز على نقطة محددة في جسدك أو تأمل في صورة هادئة أو كلمة مهدئة. وحاول تجاهل الأفكار المشتتة والتركيز فقط على التأمل.
التدليك
التدليك يساعد الأشخاص جسدياً على تقليل العديد من أنواع التوتر العضلي. بما في ذلك التوتر الناجم عن الضغط النفسي. وقد كشفت إحدى الدراسات أن مستويات الكورتيزول تكون أقل بعد جلسة التدليك.
ممارسة التمارين الرياضية
أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين البدنية المعتدلة إلى المتوسطة بانتظام ( كاليوغا، والركض) تساعد في تقليل التوتر وزيادة الشعور بالسعادة. وحتى المشي لمسافات قصيرة يومياً يمكن أن يساعد على الاسترخاء.
القراءة
قم بقراءة كتاب مفضل أو مجلة أو حتى قصة قصيرة. إذ يمكن للقراءة أن تساعدك في تحويل انتباهك من الضغوط النفسية إلى عالم آخر.
التخيل الموجه
قم بإغلاق عينيك وتخيل نفسك في مكان هادئ وجميل. مثل شاطئ أو حديقة، وحاول رؤية التفاصيل والأصوات والروائح المحيطة بك. فهذه التقنية يمكن أن تساعد في خفض مستوى التوتر.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
يجب أن يحصل الشخص على 7-9 ساعات من النوم في الليل للحفاظ على صحة بدنية وعقلية جيدة لا تعاني من أي ضغط نفسي.
العلاج العطري
يتضمن هذا النهج للاسترخاء استخدام الزيوت العطرية والعطور الطبيعية لتقليل التوتر وتحفيز الشعور بالهدوء. إذ أظهرت الأبحاث أن العلاج بالروائح العطرية يمكن أن يكون استراتيجية استرخاء فعالة. مع بعض الزيوت الأساسية المثبتة علمياً لتقليل التوتر بما في ذلك المريمية المتصلبة وإبرة الراعي والخزامى.
الاستماع إلى الموسيقى
أثبتت الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى يقلل من التوتر عن طريق الجهاز العصبي اللاإرادي.
أنواع الاسترخاء
هناك عدة أنواع من الاسترخاء، من أبرزها:
الاسترخاء النفسي
الاسترخاء النفسي هو حالة من الهدوء والاسترخاء العقلي والجسدي. يتم تحقيقه عن طريق ممارسة تقنيات مثل التأمل، والتنفس العميق. والتأمل الإرشادي، والتدريب على الاسترخاء العضلي. إذ يهدف الاسترخاء النفسي إلى تخفيف التوتر والضغط النفسي، وزيادة التركيز والانتباه. وتحسين صحة الجسم والعقل، كما يعتبر الاسترخاء النفسي أحد أساليب إدارة التوتر المستخدمة في علاج بعض المشاكل الصحية مثل اضطرابات القلق. والاكتئاب، وآلام الظهر، وارتفاع ضغط الدم.
الاسترخاء العضلي
هو عملية تهدئة وتخفيف التوتر والتشنج في العضلات. إذ يمكن أن يحدث التوتر والتشنج في العضلات نتيجة للإجهاد النفسي أو الجسدي. وقد يؤدي إلى آلام عضلية وصعوبة في الحركة. ومن أهم طرق الاسترخاء العضلي، ما يلي:
- التمارين التأملية: مثل التنفس العميق والتركيز على تأمل الجسم والاسترخاء.
- تقنية التوتير-الاسترخاء: يتم توتير المجموعات العضلية المشدودة لبضع ثوانٍ ثم استرخائها ببطء.
- تدليك العضلات: يمكن استخدام تقنيات التدليك لتخفيف التشنجات وزيادة تدفق الدم إلى العضلات.
- ممارسة التأثير المهدئ: مثل اليوغا أو التأثير بالحرارة (استخدام الماء الدافئ أو الحمامات الساخنة).
- تمارين الاسترخاء التوجيهي: مثل تقنية جاكوبسن للاسترخاء. يتم توجيه الانتباه إلى أجزاء محددة من الجسم لتحقيق الاسترخاء.
الاسترخاء العضلي يمكن أن يكون فعالاً في تحسين الصحة والعافية العامة. وتقليل التوتر والقلق، وقد يكون من المفيد استشارة مدرب مؤهل في هذه التقنيات للحصول على أفضل النتائج.
اقرأ أيضاً: دليلك لحالة الجفاف العاطفي بين الزوجين وطريقة التعامل معها
فوائد أساليب الاسترخاء
توفر أساليب الاسترخاء العديد من الفوائد للصحة العقلية والجسدية، إليك بعض الفوائد الرئيسية:
- تقليل التوتر والقلق: أحد أهم فوائد أساليب الاسترخاء هو تقليل التوتر والقلق. فعندما نستعمل تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التمارين التنفسية العميقة. يمكننا تهدئة العقل وتخفيف الضغوط النفسية التي نواجهها وهذا يساعد على تحسين الحالة المزاجية والاستقرار العاطفي.
- تحسين النوم: يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل في النوم. سواء كان ذلك بسبب التوتر أو القلق، إلا أن أساليب الاسترخاء تساعد في تهدئة الجسم والعقل وإطلاق التوتر المتراكم، مما يحسن جودة النوم. بتحسين النوم يزيد الشعور بالانتعاش والطاقة النهارية، كما يساهم في تحسين الصحة العامة.
- تقليل الألم والتوتر العضلي: تظهر العديد من أساليب الاسترخاء فعالية كبيرة في تخفيف الألم الجسدي والتوتر العضلي. فعلى سبيل المثال تقنيات الاسترخاء العميق مثل الاسترخاء التدريجي والتنويم المغناطيسي يمكن أن تكون مفيدة في تخفيف الألم المزمن وتخفيف التوتر العضلي المرتبط بالتوتر النفسي والضغوط اليومية.
- تعزيز التركيز والإبداع: الاسترخاء والتخلص من الضغوط، يزيد من تركيزنا وقدرتنا على التفكير بوضوح. إذ يساعدنا التأمل وتقنيات الاسترخاء الأخرى في تهدئة العقل وتنظيم التفكير. مما يعزز التركيز والإبداع، فعندما يكون لدينا عقل منتعش وخالي من التشتت، يمكننا تحقيق أداء عالٍ وتطوير أفكار جديدة وإبداعية.
- تعزيز الصحة العامة: ينعكس الاسترخاء على الصحة العامة بطرق متعددة، إذ يسهم الاسترخاء في تخفيف ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنه يحسن الهضم ويعزز جهاز المناعة ويساهم في تقليل الالتهابات وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
في ختام مقالنا لليوم، نتوصل إلى أن طرق الاسترخاء والتخلص من الضغوط تلعب دوراً حيوياً في تحسين جودة حياتنا وصحتنا العامة، إذ أنها وسيلة فعالة للعناية بأنفسنا، فعندما نستثمر الوقت والجهد في ممارسة تقنيات الاسترخاء، نجني حصاداً إيجابياً على المستوى الذهني والجسدي والعاطفي، لذا نحثك على أن تجعل الاسترخاء والتخلص من الضغوط جزءًطاً من نمط حياتك اليومي.