كيف أقوي شخصية طفلي الصغير
كيف أقوي شخصية طفلي سؤال يشغل بال غالبية الأمهات والآباء في وقتنا الحالي. وذلك لأن بعض الأطفال يكون طبعهم الخجل والضعف منذ الصغر وبالتالي تصبح شخصتيهم ضعيفة وهشة. لذلك فقد جهزنا لك في هذا المقال أفضل الطرق والخطوات لتقوية شخصية طفلك.
كيف أقوي شخصية طفلي بالخطوات
الاستماع إليه
أول خطوة لأقوي شخصية طفلي تكون من خلال الاستماع إليه. نظراً لأن الكثيرين يجهلون الاستماع إلى الأطفال ويعتبرون أن كل ما يقوله الطفل ما هو إلا كلام غير مهم وهذا الأمر خاطئ بالتأكيد. فإذا حاول الطفل التحدث وتم إسكاته مرة تلو الأخرى فإن ذلك سيؤثر في نفسيته ويجعله يحجم عن الكلام بشكل نهائي كي لا يتعرض للتجاهل أو التوبيخ في بعض الأحيان وهذا أحد الأسباب التي تجعل الطفل منطوي على نفسه. لذلك فإن أول خطوات تقوية شخصية طفلك هي الاستماع إلى كل ما يقوله باهتمام ومناقشته بما يقول أياً كان الشيء الذي يتحدث عنه. لأن ذلك سوف يشعره بأنه مهم لديك وينمي ثقته بنفسه وبذلك سوف تتقوى شخصيته شيئاً فشيئاً.
الاقتداء بالقدوة الصالحة
أهم ما يمكن اتباعه في تنمية شخصية الطفل من جميع النواحي هو أن يكون الوالدين قدوة حسنة لهذا الطفل. حيث أن كون الوالدين صالحين فإن ذلك سوف يخرج أبناء أسوياء فالأسرة هي أول ما يتأثر به الطفل.
إبعاده عن المشاكل الأسرية
إن عيش الطفل في جو تسوده الخلافات سوف يجعل منه شخصية خائفة أينما حلّت كما أن ذلك سوف يشعره بأن والديه منشغلون عنه. لأن لديهم مشاكل وأشياء أهم منه مما يحدث فجوة بينه وبين والديه. لذلك يفضل إبقاء الطفل بعيداً دائماً عن أي مشكلة في المنزل أياً كانت صغيرة أو كبيرة لأنها سوف تؤثر بشكل سلبي على شخصيته كما يجب إعطاؤه شعور الأمان دائماً مما يعطيه قوة في شخصيته بعيداً عن الخوف.
وضع برنامج خاص للطفل
محاولة وضع برنامج لحياة الطفل اليومية تعد خطوة مهمة لتنظيم شخصيته وحياته بشكل عام. وذلك من خلال ضبط أوقات استيقاظه ومواعيد نومه وعدد ساعات نومه وما يفعله خلال اليوم من تعلم مهارات وتحديد أوقات اللعب. ولا نقصد هنا فرض برنامج على الطفل لأن من حقه أن يلعب ويتعلم بعيداً عن التقيد التام لذلك يتم إشراك الطفل في وضع هذا البرنامج. كي لا يشعر بالتقييد كما يمكن أن يقترح أشياء يفضل فعلها في يومه.
الثناء عليه وعدم توبيخه أمام الآخرين
الدعم المعنوي هام جداً لنفسية الطفل وشخصيته فالثناء على الطفل يشعره بأهمية وجوده. لذلك يمكن تعزيزه عندما يقوم بتصرف إيجابي وذلك لتنمية التصرفات الإيجابية لديه وتشجيعه على تكرارها وفي المقابل عدم توبيخه عند القيام بشيء سلبي وخاصة أمام الآخرين. لأن ذلك سوف يشعره بالخجل والانطواء وبالتالي تضعف شخصيته وفي هذه الحالة يفضل نصحه بهدوء ومعاتبته على فعل السوء بشكل هادئ.
تعليم الطفل مهارات متعددة
عندما يتعلم الطفل مهارات متنوعة فإنه يصبح دائم النشاط ويشعر بثقة بنفسه لذلك ينصح دائماً تعليم الطفل مهارات مختلفة. مثل العزف والسباحة وممارسة الرياضات المتنوعة ومهارات الحساب الذهني والألعاب المفيدة ومهارات اللغة ولا نغفل هنا فكرة عدم تحميل الطفل فوق طاقته العقلية والجسدية. واختيار المهارات المناسبة له ولعقله وجسده.
عدم السخرية من الطفل
تجنب السخرية والضحك على أفعاله لأن ذلك سوف يجعله شخصية خجولة لا تحب الاختلاط بأحد وتحب الوحدة. كذلك تجعله لا يثق بنفسه أبداً ويشعر بأنه محط سخرية وهذا بدوره سيؤدي به إلى حدوث مشكلات نفسية أخرى. لذلك يجب عدم السخرية من أقوال الطفل أياً كانت أو السخرية من طريقته في الكلام أو من أحد أفعاله وطريقته في اللعب أو شكله العام.
تعليمه التمييز بين الصح والغلط
أفضل ما يمكن أن تفعله لطفلك هو تعليمه المبادئ والتصرفات الصحيحة مثل احترام الآخرين وعدم السخرية منهم. والابتعاد عن المشاكل وعدم أذية الآخرين وتعويده على قول الصدق وذلك بعدم توجيه الإتهامات له وتشجيعه على قول الحق. كما يجب تعليمه تجنب فعل الأشياء الخاطئة ومحاسبته عليها وهنا يجب التنويه على عدم استخدام العنف.
تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه
إن القيام بكافة المهام للطفل يجعل منه شخص إتكالي مما يجعله يحتاج دائماً إلى بقاء والديه بجانبه وهذا أمر يضعف من شخصيته. لذلك يُفضل دائماً تعليم الطفل الاعتماد على نفسه في القيام بأموره الشخصية مثل تحضير وظائفه المدرسية وترتيب ملابسه وتمشيط شعره وتفريش أسنانه وغيرها من الأمور التي يمكنه القيام بها بنفسه دون تعويده على الاتكالية. حيث أن ذلك يمكن أن يشعره باستقلاليته وبالتالي تقوية شخصيته.
تجنب الحماية الأبوية المفرطة
يظن الأبوين أن الانطواء على الطفل والخوف بشكل كبير عليه قد يوفر له الحماية. لكن ذلك يمكن أن يؤدي إلى جعل الطفل خجول وغير واثق من نفسه كما أنه يكون متردد ومتجنب لاتخاذ أي قرار مهما كان بسيطاً. بسبب شعوره الدائم بالخوف، لذلك يجب تجنب هذا الخوف المبالغ به على الطفل واتخاذ القرارات عنه. لأن ذلك سيصنع منه طفل ضعيف الشخصية.
اقرأ أيضاً: “كيف أطور ثقتي بنفسي؟ خطوات عملية“
كيف أقوي شخصية طفلي باختصار
- الاستماع لرأيه في بعض المواقف.
- ترك له حرية اختيار ما يريد شراءه.
- إعطاؤه خصوصية في المنزل مثل غرفة خاصة به ومكان دراسة خاص ومكان لعب خاص به أيضاً.
- قراءة القصص له وكذلك انتقاء القصص الهادفة التي يمكن أن يتعلم منها قيمة ما أو عبرة.
- تشجيعه على التواصل مع الآخرين ومناقشتهم والجلوس معهم.
- الإجابة عن كافة أسئلته وعدم إهمالها.
- إشعاره بالحب دائماً وفعل الأشياء التي تشعره بالسعادة مثل إحضار الهدايا وأخذه المشاوير.
- تقديمه للآخرين في المناسبات وعدم التصرف وكأنه غير موجود.
- تكليفه بمهام معينة حتى يعتاد على تحمل المسؤولية.
- تجنب قول له الكلمات والعبارات الجارحة والتي تؤثر في نفسيته.
وهكذا نكون قد قدمنا في هذا المقال الشرح الوافي للسؤال المتداول كيف أقوي شخصية طفلي. ومن الجدير بالذكر أن تنمية شخصية الطفل منذ الصغر أمر هام جداً لأن ذلك سوف يرافقه طوال حياته. سواء كانت شخصيته ضعيفة أو قوية أو حتى لو كانت شخصية مضطربة أو سليمة.