أجر إطعام القطط في الإسلام
أجر إطعام القطط عظيم جداً ويسعى إليه كل شخص يريد التقرب من الله تعالى حيث يتوجب علينا إطعامها وسقايتها. فهي من الحيوانات الأليفة الحساسة التي تتعامل برقة ولطف مع البشر، فأمرنا دين الإسلام على الرفق بالحيوان والرحمة به. لما لذلك من أثر إيجابي كبيرعلى النفس وعلى القط أيضاً. تابع معنا المقال لمزيد من التفاصيل.
ما هو أجر إطعام القطط
أمرنا ديننا الحنيف بالرفق بالحيوان لما له من أثر عظيم على الفرد نفسه فهو يقوي الشعور بالرحمة والطمأنينة لديه. وكذلك على الحيوان الذي لا يستطيع طلب الغذاء أو الماء عندما يشعر بالجوع. وأخبرنا رسولنا الكريم أن إطعام أي حيوان أو طير قد يكون سببًا في المغفرة أو العتق من النار والفوز بالجنة، فهذا الرفق عبادة لله عز وجل وهناك العديد من الأدلة التي تدعم ذلك. وأهمها هي قصة الرجل الذي سقى الكلب في السنة النبوية فكان ذلك سببًا في دخوله الجنة وكذلك قصة شفاء المرأة.
قصة توضح أجر إطعام القطط
حيث يُحكى أن هناك شاب مرضت والدته بشدة جعلته يشعر بقرب موتها فلجأ إلى الله يشكوه من ضيق الحال. وقسوة المرض ويدعوه بالشفاء، وفي طريقه لزيارتها في اليوم التالي توقف فترة قصيرة لكي يملأ سيارته بالبنزين. وإذا به يجد صندوقًا صغيرًا فيه القطة الأم وقد ولدت صغارها ومن شدة تعبها أصبحت غير قادرة على إطعامهم. فبادر بشراء عبوة تونة من المحل المقابل لسيارته وأطعم بها صغار القطة.
وأكمل طريقه إلى المستشفى وعندما وصل لم يجد والدته في العناية المركزة حينها اشتد حزنه. وسأل الممرضة عليها لتفاجئه بعدها بأنها استعادت صحتها وتم نقلها إلى غرفة أخرى. أسرع إليها في الغرفة المجاورة عندها أخبرته بأنها رأت في الغيبوبة أن هناك قطة وصغارها قمن بدعوة الله لها. وبالفعل استيقظت وهي تشعر بحالة صحية جيدة، وقتها شعر الشاب بمدى عظم أجر إطعام القطط فهو صدقة كافأه الله عليها.
نظر الإسلام للقطط والحيوان بوجه عام نظرة عظيمة واقعية وشمولية باعتبارها تشارك الإنسان في تعمير الكون. وتساعده كثيرًا في التخلص من مصادر الخراب المنتشرة، وخير دليل على ذلك بعض السور في القرآن الكريم التي تحمل أسماء الحيوانات مثل: البقرة، الفيل، النحل، النمل وغيرها. وأمرنا بالرعاية على ألا تشمل هذه الرعاية الجانب المادي فقط، وإنما الجانب العاطفي والمعنوي أيضًا. فهي كائنات شديدة الرقة والحساسية تشعر بكل صغيرة وكبيرة.
رأي الشرع في إطعام القطط
ومن الناحية الشرعية وتبعًا للمنهج الفقهي فأمر تربية القطط وإطعامها في المنزل. مباح لما ورد عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ أنه توضأ من الماء الذي شربت منه القطة. وحب القطط وإطعامها كان أمرًا شائعًا بين الصحابة، ومن أشهرهم أبو هريرة الذي كان يمتلك قطة صغيرة يحبها كثيرًا، ويطعمها ويحسن إليها.
الرفق بالقطط وإطعامها من أسباب رحمة الله بالإنسان يوم القيامة، فهذا السلوك ينبع من الرحمة. وقد ورد عن الرسول في السنة النبوية هذا الحديث الشريف:
” الراحمون يرحمهم الله، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء” وتشمل الرحمة المذكورة هنا جميع المخلوقات التي تسكن الأرض سواء إنسان أو حيوان باختلاف فصيلته، فرحمة الله وسعت كل شىء وفضلها علينا عظيم في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضاً: “هل القطط تدعو الله؟ “
هل إطعام القطط صدقة؟
نعم وبكل تأكيد، فهذا الإطعام فيه حماية لهم من قسوة الجوع وكذلك الإصابة بالميكروبات المختلفة الناتجة من الغذاء الملوث وقد يؤدي بهم إلى الموت. فالإنسان مأجورعلى إطعام هذه الحيوانات ويأتي الدليل على ذلك من خلال السنة النبوية في قول رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) : “في كل ذات كبدٍ رطبة أجر”. والجدير بالذكر أن هذا الحديث كان ردًا على الصحابة عندما سألوه عن مدى فائدة إطعام البهائم والحيوانات.
ما هو أجر إطعام قطط الشوارع؟
من منطلق التأسي بالرسول ( صلى الله عليه وسلم) واتباع أوامره والسير على نهجه، يجب علينا الرفق بالقطط والحيوانات المختلفة فقد ورد عنه ( صلى الله عليه وسلم). هذا الحديث: “إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه” وتكمن إحدى صور الرفق في إطعام قطط الشوارع التي لا تجد لها مأوى أو طعام نظيف يعينها على الحياة، فتلجأ إلى الغذاء الذي يحتوي على السموم المختلفة والتي تؤدي بها في النهاية إلى الهلاك.
اقرأ أيضاً: “خطوات ونصائح مهمة عند تربية القطط في البيت“
وفي الختام قد ذكرنا جميع الجوانب الإيجابية التي توضح أجر إطعام القطط في مختلف الظروف والأماكن سواء في المنزل. أو في الشوارع، ومدى رحمة الإسلام بهذا الحيوان الرقيق. مع ذكر جميع المصادر الدينية الهامة سواء القرآن الكريم أو حتى السنة النبوية الشريفة.